"أسطول الصمود" - إسرائيل ترحل نشطاء وتواصل احتجاز 14 ألمانيا
علي المخلافي د ب أ، رويترز، أ ف ب
٦ أكتوبر ٢٠٢٥
وسط دعوات لاحترام حقوق المحتجزين وضمان حسن معاملتهم، تتابع برلين عن كثب أوضاع 14 ناشطا من مواطنيها، محتجزين في إسرائيل، كانوا من بين نشطاء "أسطول الصمود"، الذى سعى لكسر الحصار على غزة.
بحسب الشرطة الإسرائيلية، تم توقيف أكثر من 470 شخصا كانوا على متن قوارب أسطول الصمود، وبدأت أولى عمليات الترحيل في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2025. صورة من: Str/AP Photo/dpa/picture alliance
إعلان
في ظل تصاعد التوترات المرتبطة بأسطول المساعدات المتجه إلى غزة، أكدت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الإثنين (السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2025) أن أربعة عشر مواطنا ألمانيا لا يزالون قيد الاحتجاز في إسرائيل، بعد اعتراض "أسطول الصمود"، الذي كان يسعى لكسر الحصار المفروض على القطاع.
وكانت القوات البحرية الإسرائيلية اعترضت في البحر المتوسط أكثر من 40 قاربا كانت تحمل مساعدات إلى قطاع غزة، واحتجزت أكثر من 400 شخص كانوا على متن هذه القوارب ومن بينهم ناشطة المناخ السويدية غريتا تونبرغ.
ويُحتجز الألمان حاليا في سجن كيتسيوت بصحراء النقب، حيث زارهم دبلوماسي ألماني يومي الجمعة والأحد.
إسرائيل ترحل عشرات النشطاء بينهم غريتا
وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية اليوم الإثنين ترحيل 171 ناشطا إلى اليونان وسلوفاكيا، من بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، كما غادر عدد من المواطنين الألمان إسرائيل.
إعلان
ونشرت الخارجية الإسرائيلية صورا تظهر تونبِرغ إلى جانب امرأتين أخريين في مطار رامون بجنوب صحراء النقب. ووفقا لتقرير صحفي، اشتكت تونبرغ من سوء المعاملة ونقص المياه أثناء الاحتجاز، وهو ما نفته الحكومة الإسرائيلية.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية اليونانية أن 161 من بين 171 ناشطا من المشاركين في "أسطول الصمود" وصلوا بعد ظهر الإثنين إلى مطار أثينا الدولي. واستُقبلت تونبرغ مع ناشطين آخرين من قبل مناصرين للفلسطينيين في مطار أثينا الدولي.
وقالت لبنى توما، وهي محامية تمثل أسطول الصمود العالمي في مؤتمر صحفي بث على تطبيق إنستغرام، إن إسرائيل قامت بترحيل العديد من النشطاء، مضيفة اليوم الإثنين أن 150 ناشطا مازالوا قيد الاحتجاز، بينهم 40 يضربون عن الطعام. وقالت إن البعض كان يرفض حتى شرب الماء احتجاجا على حرمانهم من العلاج الطبي.
وفي براتيسلافا، أعلنت وزارة الخارجية السلوفاكية أن أحد مواطنيها عاد إلى بلاده يرافقه تسعة آخرون من رعايا هولندا وكندا والولايات المتحدة.
احتجاجات عالمية بعد اعتراض إسرائيل لأسطول الصمود
02:17
This browser does not support the video element.
ألمانيا تراقب وتنتظر الترحيل السريع
وأوضحت الخارجية الألمانية أنالقانون الإسرائيلي ينص على عرض المحتجزين على قاضٍ خلال 96 ساعة، متوقعة ترحيلهم إلى ألمانيا بعد ذلك بفترة وجيزة. وأكد السفير الألماني في تل أبيب أن حقوق المحتجزين يجب أن تُحترم، رغم الاتهامات المتبادلة بين النشطاء والسلطات الإسرائيلية.
وردا على استفسار من وكالة فرانس برس، أفادت السفارة الألمانية في تل أبيب بأنها على اتصال بالمواطنين الألمان وعائلاتهم وتقدم لهم المساعدة القنصلية. وزارهم القنصل الألماني يوم الجمعة "في سجن كيتسيوت جنوب إسرائيل". ووفقا للمعلومات، سيُعرض من رفضوا الترحيل الطوعي على قاضٍ خلال 96 ساعة. وأضافت الوزارة: "من المفترض أن يُرحَّل هؤلاء الأفراد أيضا إلى ألمانيا".
وبحسب الشرطة الإسرائيلية، تم توقيف أكثر من 470 شخصا كانوا على متن قوارب الأسطول، وبدأت أولى عمليات الترحيل في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2025. وأكدت الوزارة لوكالة فرانس برس أن 138 ناشطا من الأسطول ما زالوا رهن الاحتجاز لدى السلطات الإسرائيلية.
تحرير: صلاح شرارة
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.