1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أسعار الخام الأمريكي تتحول إلى سلبية للمرة الأولى في التاريخ

٢٠ أبريل ٢٠٢٠

"انهيار تاريخي"، هكذا تحدثت وسائل الإعلام العالمية عن كيفية تراجع أسعار النفط الأمريكي. فقد انخفض سعر الخام الأمريكي لأقل من صفر دولار للبرميل، وهو مستوى متدن جدا لم يشهد التاريح له مثيلا.

لوس أنجليس، أكبر حقل للنفط في كاليفورنيا الأمريكية.
هبطت أسعار تعاقدات الخام الأمريكي لأقل من دولار للبرميل في سابقة تاريخية في سعر النفطصورة من: AFP/F.J. Brown

واصلت أسعار النفط سقوطها الحاد اليوم الاثنين (20 أبريل/ نيسان 2020)، مع قرب انتهاء أجل تعاقدات النفط الأمريكي تسليم مايو/ أيار المقبل. وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي، إلى أقل من دولار للبرميل (يساوي 159 لتر) اليوم الاثنين، وهو مستوى منخفض تاريخي.
ومع نضوب الطلب الفعلي على النفط بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد ظهرت تخمة عالمية في المعروض بينما لا يزال مليارات الأشخاص حول العالم يلزمون منازلهم لإبطاء انتشار الفيروس. 

وبعد جلسة تداول عاصفة، تدهور سعر برميل النفط تسليم أيار/مايو المدرج في سوق نيويورك إلى ما دون الصفر لأول مرّة في التاريخ مع انتهاء التعاملات، ما يعني أن المستثمرين مستعدّون للدفع للتخلّص من الخام. ونظرا إلى انقضاء مهلة عقود أيار/مايو الثلاثاء، على المتعاملين العثور على مشترين في أقرب وقت ممكن. لكن مع امتلاء منشآت التخزين في الولايات المتحدة بشكل هائل خلال الأسابيع الأخيرة، أجبر المتعاملون على الدفع للناس للعثور على مشترين ما تسبب ببلوغ سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط 37,63 دولارا تحت الصفر مع انتهاء التعاملات.

"غياب التوازن بين العرض والطلب"

ولم تفلح المؤشرات إلى أن فيروس كورونا المستجد بلغ ذروته على ما يبدو في أوروبا والولايات المتحدة في رفع الأسواق المالية الآسيوية والأوروبية عموما.

وبدلا من ذلك، يزداد قلق المتعاملين من احتمال بلوغ منشآت تخزين النفط الحد الأقصى من قدرتها الاستيعابية، مع تكدّس المخزون نظرا لانهيار الطلب الناجم عن تفشي وباء كوفيد-19.
وقال محللون إن الاتفاق الذي أبرم هذا الشهر بين أوبك وشركائها لخفض الإنتاج بعشرة ملايين برميل يوميا لا يؤثر بشكل كبير لأن تدابير الإغلاق الشامل التي فرضت والقيود على السفر أجبرت مليارات الناس حول العالم على التزام منازلهم.
لكن التراجع الكبير في أسعار الخاميعود كذلك إلى أسباب تقنية تتعلّق باقتراب انقضاء مهلة عقد أيار/ مايو الاثنين. وقال المحلل لدى "ريستاد للطاقة" بيورنار تونهوغن إن "مشكلة غياب التوازن بين العرض والطلب عالميا بدأت تتجسّد في الأسعار". وأضاف "مع تواصل الإنتاج كالمعتاد نسبيا، يمتلئ المخزون أكثر فأكثر كل يوم. يستخدم العالم النفط بشكل أقل وبات المنتجون يشعرون الآن كيف يتمثل ذلك من خلال الأسعار".

ص.ش/أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW