أسلحة ألمانية بـ 350 مليون يورو لكييف والأخيرة تطلب المزيد
١٣ يونيو ٢٠٢٢
وافقت برلين على تسليم أسلحة بقيمة 350 مليون يورو لكييف خلال الأشهر الثلاثة الأولى من بدء الحرب الروسية في أوكرانيا، فيما طالب مسؤولون أوكرانيون برلين مجددا بمزيد من الدعم لاسيما إرسال أسلحة ثقيلة.
إعلان
في رد من وزارة الاقتصاد المالية على طلب إحاطة من النائبة عن حزب اليسار، سيفيم داغدلين اليوم (الاثنين يونو/ حزيران 2022)، جاء أنه منذ اليوم الأولللغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط / فبراير حتى الأول من حزيران / يونيو الجاري، أعطت الحكومة الألمانية الضوء الأخضر لتسليم أسلحة بقيمة 219.8 مليون يورو وعتاد مثل الخوذات والسترات الواقية من الرصاص بقيمة 85.2 مليون يورو. بالإضافة إلى ذلك، هناك أسلحة ومعدات تابعة للجيش الألماني بقيمة 45.1 مليون يورو، والتي تمت الموافقة عليها في إجراء مبسط اعتبارا من أول نيسان / أبريل الماضي.
وأشار وكيل وزارة الاقتصاد، أودو فيليب، في الرد إلى أن الأمر يتعلق في أغلبه هنا بعتاد مستعمل من الجيش الألماني وتم تقدير قيمته وفقا للوقت الحالي، وليس وفقا لسعره الأصلي الأعلى جزئيا في حالته الجديدة. وعقب يومين من الهجوم الروسي على أوكرانيا، قررت الحكومة الألمانية تسليم أسلحة إلى منطقة الحرب، محطمة بذلك أحد المحرمات في السياسة الألمانية لتوريد الأسلحة. ومنذ ذلك الحين، تسلمت أوكرانيا من ألمانيا قذائف صواريخ، وصواريخ مضادة للطائرات، وقنابل يدوية، وأكثر من 20 مليون طلقة ذخيرة.
وتعهدت ألمانيا بتوريد أسلحة ثقيلة، مثل قطع مدفعية ودبابات مضادة للطائرات، ولكن لم يتم تسليمها بعد. وعلى سبيل المقارنة، منذ بداية الحرب حتى الأول من حزيران / يونيو، فيما وعدت الولايات المتحدة أو سلمت أسلحة ومعدات لأوكرانيا بقيمة 4.6 مليار دولار، وفقا لبيانات حكومية. ويشمل ذلك العديد من الأسلحة الثقيلة، مثل مدافع هاوتزر وقاذفات صواريخ متعددة.
ودعت البرلمانية اليسارية الألمانية داغدلين إلى بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية بدلا من توريد أسلحة، وقالت "بدلا من تسليح كييف من أجل إطالة أمد الحرب بلا معنى وزيادة وهم السلامالمنتصر على روسيا، هناك حاجة إلى مبادرات دبلوماسية ملموسة للتوصل لحل تفاوضي مع ضمانات أمنية لجميع الأطراف".
مطالب لشولتس بمزبد من الدعم قبيل زيارته لكييف
وطالب السفير الأوكراني في برلين اندريه ميلنيكالمستشار الألماني أولاف شولتس بإعطاء تعهدات محددة خلال زيارته المزمعة للعاصمة الأوكرانية كييف. وفي تصريحات لمجلة "شبيغل" الألمانية، قال ميلنيك "نأمل أن يفي المستشار أخيرا خلال زيارته لكييف بالوعود الألمانية المتعلقة بتوريدات الأسلحة وانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي". وأضاف ميلنيك منتقدا أن بلاده لا تزال تنتظر حتى اليوم توريد أسلحة ثقيلة مثل مدافع هاوتزر 2000 ودبابات مضادة للطائرات طراز غ غيبارد. وأشار إلى أن الإعلانات وحدها لا ترقى إلى حد المساعدة في الحرب وتابع أنه يأمل لهذا السبب في الحصول من المستشار الألماني على مواعيد محددة لقدوم الاسلحة "لاسيما وأن الوعود مر عليها شهور بالفعل".
وأعرب ميلنيك عن أمله في تحقيق تقدم فيما يتعلق بملف الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أيضا وقال "عندما يبعث المستشار الألماني بشكل مشترك مع رئيسي الحكومة في باريس وروما بإشارة مفادها بأن أوكرانيا يمكن أن تصبح مرشحا للانضمام، فإن ذلك يعد أكثر من مجرد إشارة رمزية قوية"، ولفت الدبلوماسي الأوكراني إلى أن تصريحات شولتس التي قال فيها إنه لا يرغب في السفر إلى كييف لمجرد التقاط الصور.
وحسب تقرير إعلامي، يعتزم شولتس السفر إلى كييف خلال الشهر الجاري حيث كتبت صحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة اليوم الأحد استنادا إلى مصادر حكومية فرنسية وأوكرانية أن شولتس يعتزم زيارة كييف بصحبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي وذلك قبل قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.
كليتشكو يطالب بدوره برلين بمزبد من الذخيرة والعتاد
من جانبه دعا عمدة كييف فيتالي كليتشكو ألمانيا إلى تقديم مزيد من الدعم لمساعدة بلاده للدفاع عن نفسها ضد الهجمات الروسية المستمرة، وذلك قبيل زيارة محتملة للمستشار الألماني أولاف شولتس إلى أوكرانيا. وقال كليتشكو لصحيفة بيلد الألمانية "نحتاج دعما قويا بفرض عقوبات وتقديم أسلحة من الزعماء الثلاثة (الألماني والفرنسي والإيطالي) للدول الأكثر أهمية في أقرب وقت ممكن"، مجددا دعوته إلى تقديم المزيد من الذخيرة والأسلحة الحديثة. يشار إلى أن كييف لطالما طالبت ألمانيا بتقديم الدعم ولكن برلين أبطأت في الاستجابة.
انطباعات رسامي كاريكاتير عالميين عن بوتين وحربه على أوكرانيا
أحدثت الحرب في أوكرانيا صدمة واضطرابا شديدين في العالم كله، وتفاعل معها رسامو الكاريكاتير من ألمانيا وإيطاليا وأستراليا وأفغانستان وغيرها، فكيف جاءت انطباعاتهم عن الرئيس الروسي وأوكرانيا ومواقف الدول الأخرى مثل الصين؟
قابض الأرواح يدلل "ربيبه"
"قابض الأرواح" أو "الموت" (حسب حدوتة الأخوين غريم "موت العرّاب") يحمل بوتين بين ذراعيه ويقوم بتغنيجه وإرضاعه. بالنسبة لرسام الكاريكاتير الإيطالي باولو لومباردي، وجدت الحرب ربيبها النموذجي في الرئيس الروسي. ويحوم الذباب الأزرق حول قابض الأرواح وبوتين انتظارا للضحايا القادمين.
جهاز الملاحة في يد الشيطان
الموت قابع خلف عجلة القيادة، والشيطان يقرأ خارطة الطريق. وكفريق لا يهزم يوجهان الرئيس الروسي مباشرة إلى الحرب العالمية الثالثة. لقد اشتعلت النار بالفعل في عيني بوتين. إنه وضع ميئوس منه حاليا لهذه الدرجة، وفق تفسير الرسام الهولندي تجيرد روياردس. لكن هل يمكن إعادة برمجة نظام الملاحة؟
تطور الأسلحة
كان هناك اعتقاد أن البشرية ربما تعلمت شيئًا جديدًا عبر آلاف السنين وأنها ستعيش معًا بسلام. لكن على العكس، لم يكن الفكر هو من تطور، وإنما جودة الأسلحة فقط، بحسب وجهة نظر الفنان الأوزبيكي محمود إشونكولوف. وبينما كان إنسان "النياندرتال" يلوح في المعركة بسلاحه الذي هو عبارة عن عظمة فخذ حيوان، فإن جندي اليوم مجهز بأسلحة دقيقة ذات تقنية فائقة.
حرب الأخبار المزيفة أيضا
لكن الحروب لم تعد تدار بالأسلحة التقليدية فقط، فالدعاية المغرضة "البروباغاندا" على جميع الجبهات هي أيضًا جزء منها. وسواء كان ذلك عبر تويتر أو فيسبوك أو إنستغرام، فإن شبكات التواصل الاجتماعي هي وسيلة مذهلة لنشر الأخبار المزيفة بين الناس، بحسب ما يعتقد الكوبي ميغيل موراليس. وأسوأ ما في الأمر هو أنه عادة لا يجري التحقق من صحة الحقائق المزعومة التي تنتشر في وسائل التواصل.
"روسيا الجائعة"
مثل أوكرانيا، كانت ليتوانيا ذات يوم جزءا من الاتحاد السوفيتي القوي حتى أعلنت استقلالها في عام 1990. لكن "الدول الشقيقة" السابقة تعرف المزاج الذي يحرك روسيا. ورسام الكاريكاتير كازيس كِستوتيس شياوليتيس ليس هو فقط من يخشى من أن يتمدد جوع بوتين ونهمه للسلطة إلى دول أخرى.
"الصرخة" .. لا للحرب
من خلال تجربة مؤلمة، يعرف الأفغان بأنفسهم ما تعنيه الحرب في بلد الإنسان ذاته. وفي رسمه الكاريكاتوري، استعار شهيد عتيق الله من الفنان النرويجي إدوارد مونش لوحته الشهيرة "الصرخة" التي تعود لعام 1893. هنا يُفهم الوجه المرعوب على أنه رد فعل على مشاهد المدن التي تعرضت للقصف في أوكرانيا.
آفاق المستقبل
للوهلة الأولى، هذا الكاريكاتير للرسام الروماني ماريان أفراميسكو يذكرنا أيضا بفنان مشهور، هو الهولندي إم. سي. إيشر، الذي كان يرسم أشياء تتعارض مع أي منطق ولا تحمل أي أفق. ويبدو أيضًا أن أوكرانيا ليس لديها أي آفاق في ضوء التفوق الروسي، لكن أوكرانيا أعطت العالم درسا أفضل.
الحب بدلا من الحرب
منذ أن غزا الجيش الروسي أوكرانيا، والناس في جميع أنحاء العالم تقوم بمظاهرات ضد الحرب العدوانية الوحشية، لكن بلا فائدة، بحسب الرسامة التركية منكشي جام. فلا الطغاة ولا الموت يسمحون لنشطاء السلام بالتأثير عليهم؛ وهذا ما أظهره التاريخ بما يكفي في كثير من الأحيان.
أوكرانيا تفضل الناتو
لفترة طويلة، كانت أوكرانيا قريبة من "الشعب الشقيق" في روسيا. لكن استقلال البلاد لم يعد يتناسب مع نظرة بوتين للعالم، فهو يعتبر أوكرانيا جزءً من إمبراطورية روسية كبرى. وبالنسبة إلى الرسام عامر من دولة الإمارات، فلا عجب أن أوكرانيا الصغيرة تتطلع بشغف إلى الناتو. لكن روسيا لا تريد أن تسمح لها بالسير وراء هذه الرغبة.
تهديد عالمي
من وجهة نظر الرسام التنزاني "بوبا"، هذه الحرب لا تتعلق فقط بأوكرانيا، وإنما تتعلق بالسلطة والقوة في العالم. فروسيا تهدد العالم الغربي بشن حرب نووية إذا استمر في التدخل. وهذا لا يحظى بالرضا من جانب الولايات المتحدة، التي يمكنها على الفور توجيه ضربة انتقامية. وهناك خوف في جميع أنحاء العالم من قيام شخص ما بالضغط على الزر الأحمر، الزر النووي.
التفاوض على طريقة بوتين
على المسرح الدبلوماسي، يحاول سياسيون غربيون عمل كل شيء من أجل إحضار الرئيس الروسي إلى طاولة المفاوضات. طاولة بوتين الطويلة، التي يجلس إليها على مسافة بعيدة من زواره الدوليين تسببت في إثارة الاستغراب في جميع أنحاء العالم. ومن وجهة نظر رسام الكاريكاتير الألماني أغوستينو تاله، فإن ما يهم بوتين النرجسي هو اعتقاده بأنه: يجب ألا تكون أوكرانيا موجودة.
الدكتور "أوكتوبوتين" يتحكم في الطاقة
في مفاوضاته مع الغرب، لدى الرئيس الروسي حجة قوية: العديد من الدول الأوروبية تعتمد على الغاز والنفط الروسيين. "دكتور أوكتوبوتين"، كما يراه رودريغو من ماكاو / الصين، له اليد العليا. فعلى الرغم من كل العقوبات، لا تزال ألمانيا ودول أخرى تحصل على الطاقة من روسيا، وبذلك تقوم بتمويل صندوق حرب بوتين.
لاجئون من الدرجة الأولى؟
بأعداد هائلة، فر الأوكرانيون من الحرب، وأوروبا ترحب بهم بأذرع مفتوحة، حيث يجدون ببساطة من يلوح لهم مرحبا عند الحدود. وعلى الرغم من كل التعاطف مع اللاجئين، يتساءل رسام الكاريكاتير الفلبيني "زاك" عما إذا كانت هناك معايير مزدوجة؟ وأنه يُسمح لهم بدخول البلاد بسبب لون بشرتهم الفاتح؟ لأن الاتحاد الأوروبي عادة ما يغلق حدوده بإحكام.
حسابات صينية
منذ سنوات وأستراليا تشعر بالتهديد من الصين، التي تسعى جاهدة للسيادة في جنوب المحيط الهادئ، وقد ألمحت مرارًا إلى نيتها في ضم تايوان. وفقًا لرسام الكاريكاتير الأسترالي "برولمان"، يراقب الباندا عن كثب ما إذا كان الدب الروسي سيبلع العسل الأوكراني، أم أن مستعمرة النحل ستقوم بطرده. وإذا لم ينجح الدب، فإن الباندا بإمكانه أن يجرب حظه في وعاء آخر. إعداد: سوزانه كوردس/ صلاح شرارة
14 صورة1 | 14
وقال كليتشكو إن الجيش أبلغه أن المعدات التي تم التعهد بها تصل إلى أوكرانيا إلا أنها ليست بالكميات المتوقعة. وقال كليتشكو "هذا يعني أننا نخسر جزءا من أراضينا ونفقد أرواحنا".
وعلى الرغم من أن القوات الروسية تركز على ما يبدو على جنوب وشرق أوكرانيا، إلا أن عمدة كييف حذر من أن مدينته أبعد من أن تكون آمنة. وقال كليتشكو إن كييف لا تزال في خطر التعرض لهجوم من قبل القوات الروسية، مشيرا إلى أن كييف كانت هدفا ولا تزال هدفا.