تزويد أوكرانيا بالدبابات.. هل رضخت ألمانيا لضغوط الحلفاء؟
٢٦ أبريل ٢٠٢٢
منتقدو المستشار أولاف شولتس يتهمونه بعدم الوفاء بتعهده الخاص بتزويد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة، فما حقيقة ذلك وخلفيات موقف شولتس؟ يتزامن هذا مع أنباء تفيد بأن ألمانيا قررت إرسال دبابات بشكل مباشر إلى أوكرانيا.
إعلان
كشفت الحكومة الألمانية عن أسباب عدم تمكنها من إرسال أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا. فما هي هذه الأسباب وما هي دلالتها؟ وما هي الخطط البديلة؟ يتزامن هذا مع ما أفادت به تقارير من أن ألمانيا قررت إرسال دبابات بشكل مباشر إلى أوكرانيا.
"على خطى الحلفاء"
منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، ظل شعار المستشار أولاف شولتس: السير على خطى حلفاء ألمانيا، إذ أكد على بذل كل جهد بالتنسيق العميق مع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي.
وقد شدد على ذلك خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء (19 نيسان/ أبريل 2022)، قائلا "انظر إلى ما يفعله حلفاؤنا، على سبيل المثال أصدقاؤنا في مجموعة السبع" في إشارة إلى دول مثل كندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة التي كانت تزود أوكرانيا بنفس الأسلحة التي كانت ترسلها ألمانيا أيضا.
لكن بعد يومين من مؤتمر شولتس الصحفي، أعلنت الولايات المتحدة عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 800 مليون دولار أي ما يعادل 740 مليون يورو لدعم أوكرانيا، موسعة بذلك نطاق الأنظمة المقدمة لتشمل المدفعية الثقيلة وليصل إجمالي المساعدات إلى أكثر من ثلاثة مليارات دولار منذ بدء التوغل العسكري الروسي في فبراير/ شباط.
في المقابل، ذكرت وزارة الاقتصاد أن الإنفاق الألماني لدعم أوكرانيا عسكريا بلغ حوالي 186 مليون يورو حتى مطلع أبريل/ نيسان حيث أفادت المعلومات المتوفرة أنه جرى استخدام هذه الأموال بشكل أساسي لشراء قذائف صاروخية وصواريخ مضادة للطائرات ومدافع رشاشة وذخيرة ومعدات واقية، ولم يشمل ذلك شراء أسلحة ثقيلة.
وفي ذلك، قال البروفيسور كارلو ماسالا، خبير الدفاع والأمن في جامعة الجيش الألماني في ميونيخ، إن شولتس يرغب في أن يبعث برسالة إلى الروس مفادها أن ألمانيا لا تزال تمتنع عن تزويد أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة، وهي أيضا رسالة إلى الداخل الألماني وحزبه الاشتراكي الديمقراطي.
وفي مقابلة مع DW، أضاف ماسالا "تناقش مجموعات مختلفة داخل الحزب الاشتراكي الديمقراطي هذه القضية وشولتس في حاجة إليهم داخل البرلمان، لأنه في حاجة إلى جميع الأصوات التي لا تريد إرسال أسلحة ثقيلة لأنهم يعتقدون أن هذا سيؤدي إلى تصعيد الصراع ومن ثم ستكون ألمانيا هدفا لأنشطة روسية".
ورغم أن هذا القلق الألماني له ما يبرره، إلا أنه من الصعب تقبله في ظل هذا الكم الكبير من الأخبار التي تفيد بأن العديد من الدول الغربية بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وهولندا، قامت أو تعتزم القيام بتزويد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة، وفقا لما ذكرته نائبة في البرلمان الأوكراني.
ويدخل في إطار ذلك ما أعلنته التشيك من أنها أعطت الضوء الأخضر لإرسال عشرات الدبابات من طراز "تي-72" سوفيتية الصنع وعربات مشاة قتالية متطورة من من طراز "بي. إم. بي. - 1" فيما أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي أنها سترسل 11 طائرة هليكوبتر روسية الصنع من طراز "مي-17" و 200 ناقلة جند مدرعة من طراز "أم -133" و 90 مدفع هاوتزر من عيار 155 ملم و40 ألف قذيفة مدفعية.
وتعد كل هذه المعدات العسكرية أسلحة ثقيلة بحسب معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا التي تدرج الدبابات والعربات المدرعة وجميع أنواع المدفعية من عيار 100 ملم وما فوق والمروحيات القتالية ضمن تصنيف "الأسلحة الثقيلة".
دبابات ألمانية لأوكرانيا!
يتزامن هذا مع ما أفادت به وكالة الأنباء الألمانية "د. ب. أ" من أن ألمانيا سترسل بشكل مباشر إلى أوكرانيا دبابات مضادة للطائرات فيما يراه مراقبون تغيرا في سياسية الحكومة الألمانية الخاصة بدعم كييف عسكريا. وبموجب الخطة، فإن شركة "كراوس-مافاي فيغمان" الألمانية لصناعة الأسلحة حصلت على الضوء الأخضر لبيع دبابات "غيبارد" المضادة للطائرات، والتي تم تجديدها تقنيا، حيث الجيش الألماني يستخدمها سابقا. وبحسب المعلومات، تم اتخاذ قرار مبدئي لتوريد هذه الدبابات لأوكرانيا.
يشار إلى أن شركة "كراوس-مافاي فيغمان" تمتلك عشرات من هذه الدبابات التي يمكن استخدامها في معارك ضد أهداف أرضية، ويعتبر استهداف طائرة عبر هذه الدبابات صعبا من الناحية التقنية.
وبدأت الحكومة الألمانية "نقطة تحول" في تمويل الجيش الألماني وتعتزم إنشاء صندوق خاص له بقيمة 100 مليار يورو. وفي تبادل دائري مع شركاء من شرق أوروبا من المنتظر توفير أنظمة أسلحة لأوكرانيا تُستخدم حاليا هناك. وتعتزم ألمانيا أيضا دعم هولندا والولايات المتحدة في تدريب الجنود الأوكرانيين على أنظمة المدفعية. وهناك خطط لتعاون أوثق بعد إعلان هولندا عزمها توريد مدافع هاوتزر ذاتية الدفع لأوكرانيا.
الجيش الألماني وصل إلى أقصى حدوده
وقالت ألمانيا إنها غير قادرة على إرسال المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا لأنها في هذه الحالة لن يكون بمقدورها الوفاء بالتزاماتها الوطنية والتزاماتها تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقد أشار المستشار الألماني إلى ذلك الثلاثاء الماضي عندما قال: "يتعين علينا الآن إدراك أننا قد تجاوزنا كافة الخيارات".
وقد أكد الجيش الألماني على أنه بات في حاجة إلى ضمان أن أسلحته الثقيلة تفي بالتزامات الدفاع الوطنية والتزامات الدفاع الخاصة بحلف الناتو، وهو الأمر الذي ينطبق على سبيل المثال على مركبات المشاة القتالية من طراز "ماردر" أو مدافع "هاوتزر" ذاتية الدفع.
وفي هذا الإطار، قال ماركوس لاوبنتال، نائب المفتش العام للقوات المسلحة الألمانية، في تصريحات للقناة الألمانية الثانية "ZDF" إنه من أجل "ضمان استمرار أداء جيشنا لمهامه، نحن بحاجة إلى منظومات التسليح", مضيفا أن المركبات من طراز "ماردر" تعد ضرورية للوفاء بالالتزامات الدفاعية الوطنية وأيضا الالتزامات تجاه حلف الناتو.
وأكد المسؤول العسكري الألماني أن نقل هذه المركبات وغيرها من أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا ليس مسألة سهلة، وقال "إن الأمر قد يستغرق أسابيع".
وجاءت تصريحات لاوبنتال ردا على تصريحات صدرت عن سفير أوكرانيا في ألمانيا، أندريه ميلنيك، الذي يعد أشد المنتقدين لنهج ألمانيا في دعم بلاده.
وفي أخر انتقاداته، قال ميلنيك "إن الادعاء بأن الجيش الألماني لن يكون قادرا على تسليم أي شيء إلى أوكرانيا غير مفهوم".
بدوره، قال الخبير العسكري كارلو ماسالا إن الحكومة تستخدم هذا العذر كذريعة، مضيفا "إذا كان الدفاع عن أراضي الناتو يعتمد على 20 دبابة ألمانية، ففي هذه الحالة لا ينبغي لنا محاولة الدفاع عن أراضي الناتو لأن هذا سيكون كارثيا".
الجيش الأوكراني بحاجة للتدريب
وتقول الحكومة الألمانية إن الجيش الأوكراني لا يمكنه التعامل إلا مع الأسلحة التي اعتاد على استخدامها بما يشمل ذلك القدرة على إجراء إصلاحات مع توافر قطع الغيار.
ويرى ماسالا أن هذا الأمر يعد مصدرا للقلق، مضيفا "ماذا سيحدث إذا تعرضت مركبات ماردر لأعطال أو مشاكل فنية؟ لا توجد قطع غيار ولا يوجد فنيون لإصلاح أي أعطال، لذا فنحن في حاجة إلى التأكد من وجود خط لوجستي يمتد لأوكرانيا لتزويدها بقطع الغيار وأيضا تدريب الفنيين."
وتثير هذه المعضلة تساؤلا مفاده: هل سيكون مجديا تسليم دبابات إلى الجانب الأوكراني وبعد ذلك تكون هناك حالة قلق حيال القضايا اللوجستية؟
وفي ذلك، يقول الخبير العسكري ماسالا إنه يتعين تدريب القوات الأوكرانية على استخدام هذه الدبابات قبل إرسالها إلى أوكرانيا، مضيفا "إذا استطاعوا استخدام الدبابات من طراز ماردر لمدة ثلاثة أسابيع، فهذا سيكون أفضل من لا شيء على الإطلاق. وإذا تعطلت هذه الدبابات يمكن العمل لوجستيا لتوريد قطع الغيار."
وقال "لكن يبدو أن هذه ذريعة أخرى لعدم إرسال هذه المعدات لأوكرانيا، لأن ثمة قرار سياسي بعدم إرسال أسلحة ثقيلة إلى أوكرانيا."
بدوره، يرفض هانز لوثار دومروس، الجنرال السابق في حلف الناتو والجيش الألماني، الزعم القائل بأن التدريب المكثف سيكون ضروريا من أجل تشغيل الدبابات من طراز "ماردر" القتالية.
وفي تصريحات لإذاعة "WDR" الألمانية، قال دومروس "إننا نتحدث عن عسكريين أوكرانيين مخضرمين يقاتلون منذ عام 2014، لذا فهم لا يحتاجون إلى تعليمهم كيفية استخدام (دبابات ماردر)، لأنه يمكنهم استخدام وتشغيل هذه الدبابات في أقل من أسبوع نظرا لانهم يستخدمون الدبابات من طراز (بي.أم. بي 1) سوفيتية الصنع."
"المزيد من الدعم المالي"
وفي سياق الدعم الألماني لأوكرانيا، قال المستشار أولاف شولتس إن حكومته ستفرج عن أكثر من مليار يورو لتمكين أوكرانيا من تمويل مشترياتها من المعدات العسكريةمن ألمانيا بما يشمل ذلك الأسلحة المضادة للدبابات وأنظمة الدفاع الجوي والذخيرة. غير أن شولتس لم يذكر الدبابات والطائرات التي ترغب أوكرانيا في الحصول عليها.
وكانت صحيفة "بيلد" الألمانية الشعبية قد ذكرت أن شركات الدفاع الألمانية عرضت في البداية توريد أسلحة ثقيلة مثل دبابات "ماردر" ومركبات "بوكسر" الألمانية الخاصة بنقل الجنود، وأضافت أن هذه النوعية من المعدات والأسلحة جرى شطبها من القائمة.
وفي ذلك، يقول ماسالا إن القائمة تضم "بعض الأسلحة الثقيلة، لكن بالتأكيد لا تشمل دبابات. إذ يبدو أن الدبابات بمثابة خط أحمر للحكومة الألمانية في الوقت الحالي." ويضيف "يعتمد مدى التزامنا بعدم تجاوز هذا الخط الأحمر على مجريات الحرب في الأسابيع أو الأشهر المقبلة".
ويبدو أن الانتقادات التي وجهت للحكومة الألمانية حيال تباطؤ تزويد أوكرانيا بالأسلحة الثقيلة قد أثارت رد فعل من الخارجية الألمانية حيث أشارت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك إلى احتمال تزويد أوكرانيا بدبابات من طراز "ماردر". وقالت خلال مؤتمر صحفي خلال زيارتها إلى استونيا "لا توجد محظورات علينا عندما يتعلق الأمر بالعربات المدرعة والأسلحة الأخرى التي تحتاجها أوكرانيا".
وفي ظل هذه المعطيات، يبدو أن أمام ألمانيا حلول بديلة أحدها يتمثل في إعادة تزويد الدول الحليفة بمعدات ألمانية حديثة.
وفي سياق متصل، قال الكولونيل السابق في الجيش الألماني فولفغانغ ريشتر إنه في ظل تقارير صحفية تشير إلى أن قرب نفاذ المخزون الألماني، يمكن لدول أوروبا الشرقية التي لا تزال تمتلك أسلحة تعود إلى الحقبة السوفيتية العمل على "إتاحة هذه الأسلحة (لأوكرانيا) كما حدث بالفعل في الماضي".
ويبدو أن مقترحات التبادل العسكري في هذا السياق اكتسبت زخما في ألمانيا حيث أكدت وزيرة الدفاع كريستين لامبريشت الخميس الماضي الاقتراب من تحقيق تبادل بين الناتو والاتحاد الأوروبي.
وفي مقابلة مع محطة "آر تي إل / إن تي" الألمانية، قالت "نتحدث عن دبابات ومركبات مشاة قتالية، وعندما يتعلق بالخيارات المختلفة فإنه يمكن للدول أن تسلمها بشكل فردي ونجري محادثات في هذا الصدد بوتيرة سريعة في الوقت الحالي".
كذلك، يمكن للحكومة الألمانية العمل على انجاز تبادل مع سلوفينيا، أحد أعضاء حلف الناتو. وبموجب هذا المقترح، سوف ترسل سلوفينيا دبابات قتالية من طراز "تي-72" إلى أوكرانيا ثم تقوم ألمانيا بتعويض سلوفينيا عبر تزويدها بدبابات من طراز "ماردر" من عتاد الجيش الألماني.
وفي سياق متصل، يشير ماسالا إلى وجود حل آخر وصفه بـ "المبدع" سوف تُقدم عليه هولندا. وهو أنها "سترسل مدافع هاوتزر ذاتية الدفع وهي ألمانية الصنع فيما سنوفر للقوات الأوكرانية الذخيرة والتدريب ربما على الأراضي الألمانية".
ورغم أن مثل هذه الحلول قد تخفف من الضغوط والانتقادات ضد الحكومة الألمانية، إلا أن ماسالا يؤكد أن هذا الأمر "لن يدوم طويلا". ويقول "سوف تنفذ الأسلحة السوفيتية القديمة التي بحوزة شركائنا في أوروبا الشرقية فضلا عن أن الدبابات السوفيتية التي أرسلتها بولندا وسلوفاكيا وسلوفينيا إلى أوكرانيا سيتم تدميرها في الحرب. وعند مرحلة معينة سوف تنفذ الأسلحة لدى الجانب الأوكراني وهذا سيعيدنا إلى طرح نفس التساؤل ومفاده: هل يجب تدريب القوات الأوكرانية وتزويدها بأنظمة تسليح غربية متطورة".
روب مودغ / م ع
حرب بوتين على أوكرانيا.. دمار وضحايا ولاجئون
يتواصل الغزو الروسي لأوكرانيا ويشمل معظم مناطق البلاد وبات يكتسي طابع حرب مدن، وسط مقاومة شرسة من القوات الأوكرانية وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا ونزوح مئات الآلاف. أوروبا والعالم يتضامنون مع أوكرانيا.
صورة من: Aris Messinis/AFP/Getty Images
نظرة أخيرة إلى أطلال الوطن
إنهم لا يعرفون كيف ستبدو مدينتهم عند عودتهم ربما بعد أن تضع الحرب أوزارها، ولا يعرفون حتى متى سيعودون أو ما إذا كانوا سيعودون أصلاً. لا يستطيع اللاجئون أخذ الكثير من الأمتعة معهم. المساحة في القطارات والحافلات محدودة للغاية.
صورة من: Chris McGrath/Getty Images
حشود هاربة في محطة القطار
يحاول المدنيو الوصول إلى محطات القطار. وتظهر الصورة تزاحم المدنيين في محطة قطارات مدينة إيربين الأوكرانية، حيث يريد الناس ركوب القطار إلى العاصمة كييف لمغادرة البلاد من هناك.
صورة من: Chris McGrath/Getty Images
مع عربة الأطفال عبر النهر
عندما تظهر مثل هذه المشاهد، تتكشف عبثية الحرب بأجلى صورها. جنود أوكرانيون يساعدون أسرة هاربة عبر نهر إيربين بالقرب من العاصمة كييف بعد أن دمرت الغارات الروسية معظم الجسور في البلاد.
صورة من: Emilio Morenatti/AP/picture alliance
نيران على مستشفى ماريوبول
تتعرض مدينة ماريوبول لقصف شديد من القوات الروسية والجماعات الأوكرانية الانفصالية الموالية لموسكو. مستشتفى المدينة لم يسلم بدوره من نيران القوات المهاجمة. بينما تواصل منظمات إنسانية مساعيها من أجل فتح ممرات إنسانية لتمكين المدنيين العالقين من الخروج من المدينة المحاصرة التي يبلغ عدد سكانها 400 ألف نسمة.
صورة من: Evgeniy Maloletka/AP/picture alliance
رجال المطافئ في مهمات مستحيلة وسط جحيم الحرب
هاجمت القوات الروسية قرية شايكي القريبة من العاصمة كييف التي تواصل حشود من الجيش الروسي التقدم نحوها ومحاصرتها. السلطات المحلية في شايكي تقول إن القصف تسبب في تدمير وحرق محلات تجارية ومبان سكنية. هنا رجل إطفائي أثناء محاولته إطفاء النيران المشتعلة بمتجر في شايكي التي لا تبعد سوى 22 كيلومترا من وسط كييف.
صورة من: Serhii Nuzhnenko/REUTERS
فارون من القصف يحتمون بجسر مدمر في ايربين
مدنيون بالمئات لجؤوا إلى جسر مدمر في مدينة ايربين للإحتماء به من قصف الجيش الروسي. المدنيون يحاولون عبور نهر ايربين بحثا عن ممرات آمنة للخروج من مدينتهم التي تتعرض لعمليات عسكرية مكثفة تنفذها مقاتلات ودبابات روسية على المدينة الصغيرة الواقعة على بعد 30 كيلومترا من العاصمة كييف.
صورة من: Emilio Morenatti/AP/picture alliance
أفراد أسرة يحاولون الفرار من القصف
أسرة في مدينة ايربين أثناء فرارها من المدينة التي تتعرض لقصف شديد من القوات الروسية. ينتهز المدنيون مدة وقف إطلاق النار القصيرة للفرار عبر ممرات إنسانية آمنة، سرعان ما تتعرض للانتهاك بسبب تجدد القتال المركز على ايربين وغيرها من المدن والقرى المجاورة للعاصمة كييف.
صورة من: Diego Herrera/EUROPA PRESS/dpa/picture alliance
براءة وحب في زمن الحرب
طفل أوكراني لاجئ فر من الحرب ببلاده ينتظر وسيلة نقل في محطة نيوغاتي في بودابست عاصمة المجر، ملوّحا بإشارة الحب. وتعتبر المجر من دول جوار أوكرانيا وتستقبل عشرات الآلاف من اللاجئين الفارين من الحرب التي تشنها روسيا.
فاليري جندي في الجيش الأوكراني لم تشغله ظروف الحرب ومعاناتها عن تقديم باقة ورود لزوجته ليزا بمناسبة ذكرى زواجهما. حيث التقى الزوجان يوم 6 مارس/آذار في الجبهة للدفاع عن العاصمة كييف.
صورة من: Genya Savilov/AFP/Getty Images
موسكو: قمع لمحتجين روس على الحرب
في موسكو ومدن روسية أخرى يتظاهر يوميا آلاف النشطاء والمواطنون الروس احتجا على الحرب في أوكرانيا وعلى قرار الرئيس بوتين اعترافه بإقليمي الدونباس كجمهورتين مستقلتين عن أوكرانيا. رجال الشرطة أثناء احتجازهم لأحد المتظاهرين واقتياده من ميدان بالعاصمة موسكو يشهد مظاهرات.
صورة من: Sergei Fadeichev/TASS/dpa/picture alliance
مظاهرات حاشدة في ألمانيا ضد الحرب
في مدينة ماينتس غرب ألمانيا تظاهر، مساء الأحد 6 مارس/آذار، الآلاف ضد الغزو الروسي لأوكرانيا. في ساحة غوتنبلاتس أمام كاتدرائية مدينة ماينتس الرئيسية رفع متظاهرون العلم الأوكراني وشعارات تشجب الحرب.
صورة من: Sebastian Gollnow/dpa/picture alliance
سقوط مدينة خيرسون
تحركت قوات روسية في وسط مدينة خيرسون الأوكرانية الساحلية الخميس (الثالث من آذار/ مارس 2022) بعد يوم من روايات متضاربة بشأن ما إذا كانت روسيا قد سيطرت على مركز حضري رئيسي لأول مرة خلال الغزو الذي دخل يومه الثامن.
صورة من: REUTERS
مواليد وأمهاتهم في قبو المستشفى
أطفال مرضى وحيدثو الولادة وبجانبهم أمهاتهم، تم نقلهم إلى قبو بمستشفى الأطفال في كييف، لحمايتهم من عمليات القصف التي ينفذها الجيش الروسي على العاصمة الأوكرانية، ولم تسلم منها المستشفيات، مثل المستشفى المركزي في قلب المدينة الذي تعرض لقصف يوم فاتح مارس آذار، كما تم استهداف محطات للطاقة والكهرباء في ضواحي المدينة.
صورة من: Emilio Morenatti/AP/picture alliance
أطفال ضمن القتلى والجرحى
تشهد العاصمة كييف قصفا شديدا ورغم حديث الجيش الروسي عن عمليات قصف "دقيقة" لمواقع استراتيجية حسّاسة، فقد طالت الهجمات مدنيين، كما تقول السلطات الأوكرانية. في مستشفى بكييف يرقد هذا الطفل الذي أصيب يوم 28 فبراير/ شباط في هجوم أصيبت فيه سيارة كان على متنها مع عائلته وقتل فيها شقيقه ذو الست سنوات.
صورة من: Aytac Unal/AA/picture alliance
خاركيف تحت القصف الروسي
في خاركيف ثاني كبرى مدن أوكرانيا، أعلن حاكم المقاطعة في ثاني مارس آذار، مقتل 21 شخصا وإصابة 112 آخرين في هجمات صاروخية للجيش الروسي. كما نشرت وزارة الخارجية الأوكرانية صورا ومقطع فيديو لهجوم صاروخي على ساحة مركزية في خاركيف. ويظهر هنا استهداف المبنى الرئيسي لمقاطعة الشرطة في قلب المدينة التي يسكنها 1,4 مليون نسمة والواقعة قرب الحدود مع روسيا.
صورة من: Ukraine Emergency Ministry press service/AFP
قصف برج التلفزيون
في كييف، استهدفت القوات الروسية برج التلفزيون في وقت متأخر بعد ظهر الثلاثاء (الفاتح من مارس/ آذار)، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بحسب خدمات الطوارئ، وأظهرت صورة نشرتها الداخلية الأوكرانية البرج مغطى بدخان رمادي كثيف لكنه ما زال قائما. وبعد ساعة على الهجوم، عادت معظم القنوات الأوكرانية إلى العمل بشكل طبيعي. بيد أن القوات الروسية تضع ضمن أهدافها قصف المراكز الحسّاسة وضمنها الإعلامية.
صورة من: Carlos Barria/REUTERS
فارون من جحيم الحرب ينتظرون دورهم على حدود أوكرانيا
آلاف النازحين من مناطق أوكرانية مختلفة يقفون في طابور طويل على معبر شيهايني الحدودي مع بولندا. في نقطة تفتيش من جانب الحدود الأوكرانية، الآلاف ينتظرون دورهم لعبور الحدود إلى بولندا. كما تنتظر سيارات وشاحنات على امتداد 26 كيلومترا. بعض العائلات تنتظر منذ أسبوع، ورغم مظاهر الإرهاق والمعاناة التي تبدو على النازحين كل شيء يتم في إطار هادئ. وتصف تقارير أجواء وروح تضامن ومساعدة كبيرة.
صورة من: GlobalImagens/imago images
لاجئون وصلوا إلى بولندا
في معابر الحدود مع بولندا يتدفق عشرات آلاف اللاجئين من أوكرانيا. المعبر الحدودي في كورتشوفا يستقبل لاجئين فارين من ويلات الحرب بأوكرانيا. متطوعون بالمئات من بولندا ومن دول أوروبية يهبّون لمساعدة اللاجئين، بتوفير المواد الغذائية والأغطية والملابس، وتزويدهم بالإرشادات القانونية والمعلومات المناسبة لمساعدتهم على الوصول إلى مقاصدهم.
صورة من: Grzegorz Szymanowski/DW
مظاهرات في ألمانيا.."التضامن مع أوكرانيا - السلام في شرق أوروبا الشرقية"
تظاهر آلاف الألمان مساء السبت 27 فبراير/ شباط في العاصمة الألمانية وعدد من المدن الأخرى احتجاجا على الهجوم الروسي على أوكرانيا. في برلين تظاهر زهاء نصف مليون شخص في الشوارع والساحات وأمام جادة بوابة براندنبورغ التاريخية، احتجاجاً على الهجوم الروسي على أوكرانيا. وشهدت ميونيخ ودوسيلدورف وفرانكفورت مظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف تحت شعار "التضامن مع أوكرانيا - السلام في شرق أوروبا الشرقية".
صورة من: Markus Schreiber/AP Photo/picture alliance
مسيرة سلام بدلا عن فعاليات كرنفال الراين
نزل عشرات الآلاف من الأشخاص الاثنين (28 فبراير/ شباط) إلى شوارع مدينة كولونيا في تظاهرة شبه كرنفالية من أجل السلام في أوكرانيا. وسار المتظاهرون على طول الطريق ضمن فعاليات "روزنمونتاغ" (اثنين الورود) حيث خاطبت فيها عمدة المدينة هنرييت ريكير المشاركين وقالت "لدي إعجاب لا حدود له بكل الروس الشجعان الذين خرجوا إلى شوارع بلادهم منذ يوم الجمعة"، في إشارة إلى المظاهرات المناوئة للغزو الروسي لأوكرانيا.
صورة من: Rolf Vennenbernd/dpa/picture alliance
نصب الجندي السوفييتي المجهول بلون علم أوكرانيا
في صوفيا عاصمة بلغاريا قام متضامنون مع أوكرانيا بصباغة النصب التذكاري للجندي المجهول الذي يرمز للسوفييت، بلون علم أوكرانيا، وذلك اجتجاجا على الغزو الروسي. وبلغاريا مثل عدد من دول الاتحاد الأوروبي - جمهورية التشيك وإستونيا وألمانيا وبولندا - قررت إغلاق مجالها الجوي أمام الرحلات الجوية الروسية، مما أجبر الطائرات الروسية المتجهة غربًا على القيام بعمليات تحويل هائلة.
صورة من: Nikolay Doychinov/AFP/Getty Images
تضامن من جماهير ليفربول وتشيلسي
في ملعب ويمبلي اللندني الشهير، رفعت جماهير فريقي ليفربول وتشيلسي لافتات ولوحات تضامنية مع أوكرانيا. كما رفعت خلال أطوار المباراة المثيرة، شعارات مناهضة للحرب وللغزو الروسي. وكانت مباراة نهائية دراماتيكية استمرت قرابة 3 ساعات على ملعب ويمبلي، حسمت بضربات ترجيحية وتوج فيها ليفربول بطلا لكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.
صورة من: Michael Regan/Getty Images
حرب شوارع في خاركيف
قال الحاكم المحلي لمدينة خاركيف الأوكرانية أوله سينغوبوف إن القوات الأوكرانية تقاتل القوات الروسية في شوارع المدينة الواقعة في شمال شرق أوكرانيا. وأضاف سينغوبوف "مركبات خفيفة للعدو الروسي اقتحمت خاركيف بما في ذلك وسط المدينة".
صورة من: Vadim Ghirda/AP/picture alliance
مهاجمة منشأة للنفط والغاز
قال مسؤولون أوكرانيون إن القوات الروسية هاجمت منشآت نفط وغاز في أوكرانيا مما أدى إلى وقوع انفجارات ضخمة. لكن الشركة التي تدير خط أنابيب الغاز في أوكرانيا أعلنت في وقت لاحق أن مرور الغاز الروسي لأوروبا عبر أوكرانيا مستمر بشكل طبيعي وإنه لم تحلق أي أضرار بخط الأنابيب جراء أي انفجارات.
صورة من: Maksim Levin/REUTERS
بولندا تستقبل اللاجئين
قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيسكي إن بلاده مستعدة لاستقبال عدد كبير من اللاجئين بسبب الحرب في أوكرانيا.
وصرح مورافيسكي: "سنستقبل من يحتاجون إلى ذلك". وأكد مورافيسكي أن بولندا "مستعدة لاستقبال عشرات الآلاف ومئات الآلاف من اللاجئين الأوكرانيين". ووفقا للحكومة البولندية، وصل أكثر من 110 آلاف لاجئ أوكراني إلى بولندا منذ بدء الغزو الروسي يوم الخميس الماضي.
صورة من: Czarek Sokolowski/AP Photo/picture alliance
قوات روسية تقترب من كييف
في اليوم الثاني للحرب انتشرت دبابات أوكرانيا بعد أن باتت قوات روسية من العاصمة كييف من الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية بحسب الجيش الأوكراني، فيما تدور معارك الجمعة داخل العاصمة غداة هجوم كثيف باشرته روسيا التي قال وزير خارجيتها أنها مستعدة لحوار مع السلطات ما إن "تلقي القوات المسلحة الأوكرانية سلاحها".
صورة من: GLEB GARANICH/REUTERS
موجة نزوح
قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة إن إمدادات الوقود والأموال والمستلزمات الطبية تتناقص في أجزاء من أوكرانيا بعد الغزو الروسي، مما قد يدفع ما يصل إلى خمسة ملايين للنزوح إلى الخارج.
صورة من: Sandrinio Neagu/DW
اتهامات بقصف مناطق سكنية
من جانبها تحدثت كييف عن ضربات صاروخية روسية لمناطق سكنية في العاصمة كييف، فيما نفت روسيا هذه الاتهامات، وفقا لما نقلت وكالات أنباء روسية عن مصدر بوزارة الدفاع، الذي قال أيضا بأن الطائرة التي أُسقطت فوق كييف صباح اليوم الجمعة كانت مقاتلة أوكرانية سقطت بنيران صديقة.
صورة من: Ukrainian President s Office/Zuma/imago images
المدنيون يتوجهون إلى المخابئ
أُطلقت صفارات الانذار صباح الخميس 24 فبراير شباط 2022، في وسط العاصمة الأوكرانية كييف التي تعرضت لغارات روسية على مستوى مواقع عسكرية قريبة منها وعدة مدن أخرى. المدنيون في كييف هرعوا إلى المخابئ ومحطات الميترو، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية ودولية.
صورة من: AFP via Getty Images
العاصمة كييف تحت القصف
ألسنة اللهب تشتعل في سماء كييف نتيجة فصف بالصواريخ لمواقع عسكرية ومطارات قرب العاصمة الأوكرانية ومدينتي كارخيف ودنيبرو. الغارات الروسية شملت عدة مدن جيث سُمع دوي انفجارات في كييف وماريوبول وكراماتورسك وخاركيف وأوديسا، ومناطق أخرى.
صورة من: Mary Ostrovska/AP Photo/picture alliance
بداية الهجوم الروسي
فجر الخميس 24 فبراير شباط 2022، دخلت القوات البرية الروسية أوكرانيا من اتجاهات عدة، بعد قليل من إعلان الرئيس فلاديمير بوتين شن هجوم على البلاد دعما للإنفصاليين في شرق أوكرانيا. الهجوم الروسي استهدف إقليم الدونباس، وبدأ باقتحام دبابات ومعدات ثقيلة أخرى عبرت الحدود في مناطق شمالية عدة، وكذلك من شبه جزيرة القرم التي ضمها الكرملين في جنوب أوكرانيا.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
الرئيس الأوكراني يناشد العالم "لإجبار روسيا على السلام"
في خطاب للأمة أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحكام العرفية في كل أنحاء البلاد. وقال للأوكرانيين "لا داعي للهلع" مؤكدا "سننتصر". وبعد خطابه الذي ألقاه مباشرة بعد بدء الهجوم الروسي على بلاده، دعا زيلينسكي العالم لإنشاء "تحالف مناهض لبوتين" من أجل "إجبار روسيا على السلام".
صورة من: Ukrainian Presidential Press Service/REUTERS
عقوبات غربية جديدة
أدان أمين عام حلف الناتو بشدة الهجوم الروسي ووصفه بأنه "تهديد خطير للأمن الأورو- أطلسي"، مؤكدا مواصلة دعمه لأوكرانيا والدول الأعضاء في شرق أوروبا وفي البلطيق. الإتحاد الأوروبي أعلن أن العقوبات الجديدة التي يعتزم فرضها على روسيا تتضمن منع وصول البنوك الروسية لأسواق المال الأوروبية. وتجميد الاصول الروسية في الاتحاد وحظر دخول القطاعات الاقتصادية الروسية المهمة لمجالات التكنولوجيا الرئيسية والأسواق.
صورة من: Olivier Matthys/AP/dpa/picture alliance
الرئيس بايدن يوقع على عقوبات أمريكية
الرئيس الأمريكى جو بايدن يوقع أول مجموعة من العقوبات على روسيا وذلك ردا على "بدء فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا المجاورة". الولايات المتحدة تفرض "دفعة أولى" من العقوبات على روسيا وتستهدف مؤسستين ماليتين ووصول موسكو إلى مصادر التمويل الغربية فضلا عن "النخب الروسية"، بالاضافة إلى عقوبات على الدين السيادي الروسي. بايدن أعلن أنه سيتم تغيير أماكن انتشار قوات أمريكية متمركزة في أوروبا.
صورة من: Adam Schultz/White House/Planet Pix/Zuma/dpa/picture alliance
حقبة جديدة
بعد اعتراف روسيا بسيادة الانفصاليين على إقليمي دونيتسك ولوهانسك، يرى الرئيس السابق لمؤتمر ميونخ الدولي للأمن فولفغانغ إشينغر، أن حقبة جديدة وخطيرة قادمة. وقال إشينغر على تويتر: "سيبقى هذا اليوم (الثلاثاء 22 فبراير/ شباط 2022) طويلا في الذاكرة، ففيه انتهى الأمل في أوروبا بهيكل أوروبي موحد". في الصورة جنود أوكرانيون يحرسون حاجزا بالقرب من الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من روسيا.
صورة من: Evgeniy Maloletka/ASSOCIATED PRESS/picture alliance
إدانة أممية للقرار الروسي
أعربت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وحفظ السلام روزماري ديكارلو عن "أسفها" للقرار الروسي. وقالت خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي "الساعات والأيام القادمة ستكون حرجة". واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنّ قرار موسكو يشكّل "انتهاكاً لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها". وشدّد على أنّ الاعتراف الروسي "يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة".
صورة من: Evan Schneider/United Nations/AP Photo/picture alliance
بوتين يتحدى الغرب
وكان بوتين قد أعلن اعتراف روسيا باستقلال إقليمي دونيتسك ولوهانسك الانفصاليين في شرق أوكرانيا، وذلك في خطاب عبر التلفزيون الرسمي، رغم تحذيرات الغرب بأن ذلك سيعرض روسيا لعقوبات شديدة. وبث التلفزيون الرسمي لقطات تظهره يوقع في الكرملين اتفاقيات تعاون مع زعيمي الإقليمين، كما أمر بوتين جيشه بدخول الإقليمين الانفصاليين.
صورة من: Alexey Nikolsky/Kremlin/SPUTNIK/REUTERS
التحذير من عقوبات على روسيا
قاد الرئيس الأمريكي جو بايدن الجهود الغربية لردع الجانب الروسي، وأعلن في 13 شباط/فبراير، اتفاقه مع نظيره الأوكراني على مواصلة "الدبلوماسية" و"الردع" في مواجهة موسكو. كما حذّر المستشار الألماني أولاف شولتس من أن العقوبات الغربية ستكون "فورية" في حال غزت روسيا أوكرانيا. وأرسلت العديد من الدول الأوروبية وبريطانيا أسلحة أو مساعدات إلى كييف. وقدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية.
صورة من: Susan Walsh/AP/dpa/picture alliance
تعليق المصادقة على تشغيل "نورد ستريم 2"
وبالفعل أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس أنه قرر تعليق المصادقة على تشغيل خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" مع روسيا ردا على اعتراف موسكو بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا. وأضاف "هناك عقوبات أخرى أيضا يمكن أن نعتمدها في حال اتُّخذت إجراءات إضافية. لكن في الوقت الحاضر، يتعلق الأمر باتّخاذ خطوة ملموسة للغاية".
صورة من: John Macdougall/AFP/Pool/dpa/picture alliance
ماكرون يقوم بمسعى دبلوماسي مع بوتين
تكثفت الجهود الدبلوماسية لمحاولة تجنب اندلاع حرب. في 7 شباط/فبراير زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون موسكو وكييف. بعد لقاء طويل في الكرملين مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي قال فلاديمير بوتين إنه مستعد "لتسويات".
صورة من: Thibault Camus/Pool AP/dpa/picture alliance
بعد تردد.. ألمانيا تشدد لهجتها مع روسيا
بعد أسبوع من زيارة ماكرون، توجه المستشار الألماني إلى كييف وموسكو. وقبيل سفره أنذر شولتس روسيا بعقوبات: "سينتج عن أي عدوان عسكري على أوكرانيا يهدد وحدة أراضيها وسيادتها ردود فعل قاسية وعقوبات جهزناها بعناية ويمكن أن نضعها قيد التنفيذ على الفور مع حلفائنا في أوروبا وحلف شمال الأطلسي". وشددت ألمانيا التي تُتهم بالتساهل كثيرا حيال روسيا وبأن موقفها "ملتبس" لهجتها في الأيام الأخيرة.
صورة من: Mikhail Klimentyev/Sputnik/dpa/picture alliance
الأوكرانيون يستعدون للأسوأ
بحسب استفتاء نُشر أواخر يناير/كانون الثاني، اعتبر 48 بالمئة من الأوكرانيين أن الغزو الروسي ممكن، ويحضّر عدد متزايد منهم تدريبات احتمالا للأسوأ. ويتدرب البعض على حفر ملاجئ في الثلوج في غابة قرب كييف، في حين يتدرب آخرون على حمل السلاح. ويتعلم هؤلاء تقنيات الدفاع عن النفس. ويقول أحدهم: "هذا بلدي، كيف يمكن ألا أشعر بالقلق؟". ويقول إنه غير متأكد من حصول الغزو، "لكن، يجب أن نكون مستعدين."
صورة من: Vadim Ghirda/AP Photo/picture alliance
عدة دول تطلب من مواطنيها مغادرة أوكرانيا
وكانت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية وإسرائيل قد طلبت من مواطنيها مغادرة أوكرانيا في أقرب وقت. كما سحبت بعض الدول موظفيها غير الأساسيين من كييف، وأغلقت بعض الدول سفاراتها في العاصمة الأوكرانية، ونقلت دول أخرى عملياتها من كييف إلى مدينة لافيف في غرب أوكرانيا ليس ببعيد عن الحدود مع بولندا.
صورة من: AA/picture alliance
البنتاغون ينقل مقاتلات إف 16 إلى رومانيا
أعلنت واشنطن نقل مقاتلات إف-16 من ألمانيا إلى قاعدة برومانيا تبعد نحو 100 كيلومتر من البحر الأسود. كما أعلن عن وصول قاذفات استراتيجية أمريكية من طراز بي-52 إلى بريطانيا للمشاركة في مناورات "مقررة منذ فترة طويلة"، فيما أعلنت البحرية الأمريكية وجود أربع مدمرات في المجال الأوروبي لتعزيز الأسطول السادس. وأرسل البنتاغون ثلاثة آلاف عسكري إلى ألمانيا وبولندا ورومانيا لطمأنة أعضاء الناتو بشرق أوروبا.
صورة من: Czarek Sokolowski/AP/picture alliance
جونسون يتوعد بعقوبات غير مسبوقة
توعد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون روسيا بعقوبات غربية "أشد من أي أمر قمنا به من قبل" إذا غزت أوكرانيا. ويؤكد الأوروبيون أنهم جاهزون لفرض عقوبات اقتصادية ومالية قاسية على موسكو. وسوف تقرر الدول الأعضاء ماهية العقوبات وستُعقد قمة لفرضها بالتشاور مع شركاء الاتحاد الأوروبي.
صورة من: Daniel Leal/Getty Images
أصل التوتر يعود للحشود العسكرية الروسية
وبدأ التوتر السياسي عقب حشد روسيا نحو 130 ألف جندي على حدود جارتها الغربية، وتفاقم الوضع مع إجراء الكرملين أكبر مناورات عسكرية روسية منذ سنوات في البحر الأسود وبحر أزوف قبالة الساحل الجنوبي لأوكرانيا. وتقول روسيا إنها مهددة بتوسع حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية وتطالب بـ"ضمانات أمنية" لاسيما تأكيد بأن كييف لن تنضم يوماً إلى الحلف.
صورة من: Sergei Malgavko/picture alliance/dpa/TASS
روسيا ترفع درجة التنسيق العسكري مع بيلاروسيا
ففي 18 كانون الثاني/يناير، بدأت موسكو بنشر جنود في بيلاروسيا. وفي 10 شباط/فبراير وبالتزامن مع المناورات في البحر الأسود، بدأت القوات الروسية والبيلاروسية مناورات كبرى بالذخيرة الحية في بيلاروسيا على مدار عشرة أيام. وتشترك بيلاروسيا الحليف المقرب لروسيا في الحدود مع أوكرانيا، مما يعني أن الحشد يجري على ثلاثة جوانب لأوكرانيا.
صورة من: Russian Defense Ministry Press Service/picture alliance
جذور الأزمة تعود لضم شبه جزيرة القرم عام 2014
وتعود الجذور القريبة للأزمة الأوكرانية إلى عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية بعد وصول موالين للغرب إلى السلطة في كييف مطلع ذلك العام. وكذلك دعمت موسكو انفصاليين موالين لها في نزاع مستمر في شرق أوكرانيا منذ ثماني سنوات، أدى إلى سقوط حوالي 13 ألف قتيل، ورغم توقيع اتفاقات سلام لم يتوقف العنف تماماً على الجبهة. (اعداد: خالد سلامة/ علاء جمعة).
صورة من: Vadim Savitsky/Russian Defense Ministry Press Service/AP/picture alliance