أسلوب الحياة قد يجنبك الإصابة بأنواع عديدة من السرطان
٥ سبتمبر ٢٠١٨
للسرطان أسلحة كثيرة يصيب بها عشرات آلاف المرضى في ألمانيا سنويا. وبناء على دراسات للمركز الألماني لأبحاث السرطان، فإن ما يزيد على 37 في المئة من حالات الإصابة بالسرطان في ألمانيا هذا العام، كان يمكن تجنب الإصابة بها.
إعلان
يتسبب التدخين واحتساء الكحوليات والطعام المليء بالدهون وكذلك الهواء الملوث في إصابة عشرات الآلاف من الألمان سنويا بمرض السرطان. وتقول جريدة الأطباء (Ärzte Zeitung) نقلا عن باحثين بالمركز الألماني لأبحاث السرطان (DKFZ) في هايدلبرغ: "لولا عوامل الخطورة تلك لكان عدد مرضى السرطان في ألمانيا انخفض هذا العام بمقدار 165 ألف شخص".
وقام الخبراء في مركز هايدلبرغ بقيادة البروفيسور هيرمان برينر بإجراء ثلاث دراسات حول عوامل الخطورة، التي تتسبب في الإصابة بالسرطان. واهتمت الدراسة الأولى بالتدخين وتناول الكحوليات، والثانية بزيادة الوزن وقلة الحركة والتغذية غير الصحية، أما الدراسة الثالثة فدارت حول تأثير العدوى والعوامل البيئية.
وأظهرت تلك الدراسات أن عوامل الخطورة المذكورة تسببت في إصابة 165 ألف حالة بالسرطان، أي ما يزيد عن 37 في المائة، من بين 440 ألف حالة متوقع إصابتها بالسرطان في 2018، لمرضى بين سن 35 و84 عاما.
ورغم ذلك يجب إدراك أن تمتع الشخص بأسلوب حياة نموذجي لا يقدم له حماية مطلقة من الإصابة بمرض السرطان، حسب ما كتبت جريدة الأطباء على موقعها بالإنترنت.
أهم أسلحة الإصابة السرطان
التدخين: 85 ألف حالة إصابة بالسرطان في ألمانيا في 2018، أي ما يعادل 20 في المائة من المصابين، تعود إلى التدخين. وبذلك يكون التدخين هو أكبر مسبب للسرطان، حسب مركز هايدلبرغ.
زيادة الوزن وقلة الحركة: طبقا لدراسات المركز الألماني لأبحاث السرطان في هايدلبرغ فإن زيادة الوزن تسببت في إصابة أكثر من 30 ألف شخص بالسرطان، أي ما يعادل سبعة بالمائة من إجمالي المصابين في 2018. أما قلة الحركة فيعود إليها إصابة 27 ألف شخص بالسرطان، أي ما يعادل ستة في المائة.
سوء التغذية: من الموضوعات المهمة بشأن الإصابة بالسرطان. فبسبب نقص تناول الألياف أصيب نحو 15 ألف شخص (3 في المائة) بالسرطان. كما أدى شح تناول الخضار والفاكهة إلى إصابة نحو 10 آلاف شخص بالسرطان، وأدى تناول النقانق إلى إصابة نحو 10 آلاف شخص أيضا بالسرطان، بينما تسبب الإفراط في تناول اللحوم الحمراء في إصابة 1700 شخص وزيادة استهلاك الملح في إصابة 1200 شخص بالسرطان.
الإفراط في الكحوليات: تسبب هذا الأمر في إصابة 9600 شخص هذا العام بالسرطان، أي ما يعادل اثنين بالمائة من إجمالي الإصابات بالسرطان.
العدوى: بناء على تقديرات العلماء في مركز أبحاث السرطان في هايدلبرغ فإن أكثر من 17 ألف حالة إصابة بالسرطان في ألمانيا في 2018 تعود إلى العدوي، وأهمها عدوى بكتريا الهليكوباكتر بيلوري وعدوى فيروس الورم الحليمي البشري.
العوامل البيئية: 5400 حالة من المصابين الجدد بالسرطان في ألمانيا تعود إلى عوامل البيئة وأكبر هذه العوامل كان غاز الرادون المشع في الأماكن الداخلية، ويليه الغبار الدقيق، ثم استخدام الطاقة الشمسية فالتدخين السلبي، حسب المركز الألماني لأبحاث السرطان في هايدلبرغ.
ص.ش
نصائح ذهبية للوقاية من أمراض السرطان
إصابة الإنسان بالسرطان لا تعود دائما إلى الجينات الوراثية، بل إن أغلب أمراض السرطان تنتج عن عادات وممارسات سيئة. فيما يلي قائمة بسبعة أشياء، إذا ما تجنبها الإنسان فإنه يخفض من احتمال إصابته بالسرطان بنسبة كبيرة.
صورة من: Colourbox
توقف عن التدخين
التدخين هو عدو الإنسان الأول، إذ يعد سببا رئيسيا للإصابة بأمراض السرطان. نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بسبب السرطان في العالم هي بسبب التدخين. وتكمن خطورة التدخين في أن الشخص المدخن يستنشق أكثر من 500 مادة كيميائية تزيد نسب الإصابة بالسرطان. ولا يقتصر الخطر على استنشاق التبغ فحسب، بل حتى الأنواع التي تُمضغ تسبب أضرارا جمّة. كما أن غير المدخنين من المستنشقين للدخان يتعرضون لخطر الإصابة بالسرطان.
صورة من: Fotolia/nikkytok
تجنب الفيروسات المعدية
يعتقد الكثير من الناس أن السرطان لا ينتقل بعدوى أو عن طريق اللمس. لكن هناك بعض أنواع السرطان التي تنتقل عبر الفيروسات، مثل الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم وسرطان الكبد. الفيروسات والبكتيريا المعدية تسبب نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بأمراض السرطان في العالم الثالث، و6 بالمائة في البلدان المتطورة، وهي بذلك لا تقل خطرا عن التدخين.
صورة من: picture-alliance/dpa
الابتعاد عن أشعة الشمس
أشعة الشمس مهمة للإنسان وتساهم في إنتاج نحو 90 بالمائة من فيتامين "د". هذا الفيتامين يقوي الجسم ويقيه من عدة أمراض خطيرة كالسرطان وهشاشة العظام. لكن التعرض المفرط لأشعة الشمس له أضراره الخطيرة أيضا، إذ تسبب الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس حروقا للجلد وترفع نسب الإصابة بسرطان الجلد. ولا ينصح بتعريض الجسم لأشعة الشمس في أوقات الظهيرة، فيما ينصح بدهن الجسم بكريمات تقي الجلد من أشعة الجسم.
صورة من: dapd
تجنب السمنة
السمنة يعدها بعض العلماء وباء العصر، لأنها في انتشار سريع وتزيد من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، كسرطان القولون والصدر والرحم والكلى والمريء والبنكرياس والكبد. وتتضاعف نسب الإصابة بالسرطان عند الرجال والنساء بسبب السمنة. لذلك ينصح بتناول معتدل للمواد الغذائية واتباع حمية أو رياضة أو نشاطات جسدية للتخلص من الدهون الزائدة.
صورة من: AFP/GettyImages/M. Ralston
تقليل تناول الكحول
وجدت دراسة طبية حديثة أجراها الصندوق العالمي لأبحاث السرطان أن شرب ثلاثة كؤوس من الكحول يومياً، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد. كما أن تناول الكحول يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المستقيم والقولون. فيما ذكرت دارسة ألمانية أن نحو 10 بالمائة من حالات السرطان في أوروبا لدى الرجال و3 بالمائة لدى النساء تعود إلى التناول المفرط للكحول.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online
تجنب العيش في أجواء ملوثة
تلوث الجو يلعب هو الآخر دورا في الإصابة بأمراض السرطان المختلفة. وينجم تلوث الهواء في الغالب عن المواد العادمة المنبعثة من وسائل النقل ومولدات الطاقة والمصانع وتدفئة المنازل، التي تسبب مخاطر على صحة الإنسان، وتحديداً على الجهاز التنفسي والقلب. ويلقى مئات آلاف الأشخاص في العالم حتفهم سنويا بسبب سرطان الرئة الناجم عن تلوث الهواء. فيما ترتفع نسبة الإصابة بأمراض السرطان إلى الضعف في المناطق الملوثة.
صورة من: Prakash Singh/AFP/Getty Images
الفحص الطبي المستمر
تجنب أسباب الأمراض لا تجعل الإنسان بمأمن دائم منها، لأن هناك بعض أنواع ألسرطان التي تنتقل عبر الجينات أو تتكون بسبب المحيط الحياتي للإنسان، ولا يمكن للإنسان التحكم بها. وكل ما يستطيع الشخص عمله هو التعرف المبكر على أمراض السرطان واتخاذ طرق علاج ناجعة لها، قد تقيه من مخاطرها أو قد تقضي على هذه الأمراض بالكامل. وخاصة أن أجهزة الطب الحديثة أصبحت متطورة ويمكنها الكشف مبكرا عن الخلايا السرطانية.