1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أشهرها "زهرة وأزواجها الخمسة" ـ دراما مصرية بلكنة شامية

١ يناير ٢٠١١

الوسامة، الشهرة، اللكنة الشامية والأجور المنخفضة دفعت بكثير من المخرجين المصريين إلى الاعتماد على ممثلين سوريين، وفيما يرى البعض في هذا فرصة لزيادة شهرة الفنان السوري، يعتقد أخرون أنه سينعكس على مستوى الدراما في البلدين.

هل تتأثر الدراما السورية بهجرة الممثليين السورين إلى القاهرة؟صورة من: public domain

"زهرة كانت بتخدعك زي ما خدعت غيرك"، "أنا سبت نوال ومش عايزها خلاص وحاسس نفسي تايه وضايع يا حليمة"، مقطع من أحد مشاهد المسلسل المصري "زهرة وأزواجها الخمسة" الذي شارك فيه الممثل السوري الشاب باسم ياخور مؤخرا بلهجة مصرية ولكنة سورية - شامية تلفت انتباه المشاهد الذي اعتاد مؤخرا على تكرار أدوار ممثلين سوريين في مسلسلات مصرية. باسم خوري، الذي لعب دور ماجد في هذا المسلسل، هو واحد من نجوم الدراما السورية الذين يتنافسون على أداء أدوار في مسلسلات مصرية أمثال "كندة علوش" و"سوزان نجم الدين" و"فراس ابراهيم"و "سلاف فواخرجي". وقد سبق هؤلاء إلى لعب دور في الدراما المصرية نجوم برزوا في الساحة السورية أمثال الفنان القدير" جمال سليمان" و النجم "تيم الحسن" و النجمة "جومانا مراد".

غير أن بعض النقاد يعتقد أن الكثير من الأدوار التي يؤديها فنانون سوريون معروفون في مسلسلات مصرية هذه الأيام تقتصر على مشاهد قليلة أو أدوار هامشية. في هذا الصدد يرى الناقد المعروف محمد منصور أن المشاركات السورية في الدرامية المصرية لهذا العام كانت في مجملها هامشية ورديئة، وعليه لا بد للفنانين السوريين برأيه من إعادة النظر في أدوراهم هذه والقيام بمشاركات تناسب مستواهم وسمعتهم المهنية والفنية.

موهبة، شهرة، وسامة وأجور معقولة

الفنانة السورية ،سندس ماورديصورة من: DW

تتفق معظم الآراء على أن الإقبال المتزايد للمثلين السوريين على المشاركة في المسلسلات المصرية يعود بشكل كبير إلى ارتفاع أجورهم مقارنة بما يتقاضونه في سوريا. ويؤكد هذا الرأي الفنانة السورية، سندس ماوردي، بالقول "إن ارتفاع أجر الفنان المصري بشكل لايطاق دفع شركات الانتاج للبحث عن بدائل وجدتها في الممثل السوري الذي يتمتع بالشهرة ويقبل بأجور أقل بكثير". وتتحدث مواقع إنترنت سورية عن أجور تتراوح بين مائة إلى ثلاثمائة ألف دولار أمريكي للمثل السوري لقاء مشاركته في مسلسل مصري. وبالمقابل فإن ما يتقاضاه الممثل السوري على دور مماثل في سوريا يتراوج بين مائة ومائة وخمسين ألف دولار.

وقد تحفظ البعض من النجوم السوريين ممن سألتهم "دويتشه فيله" على مسألة الأجور ويعتبرها شخصية لا يمكن نشرها للعيان، لكنهم ينفون أن يكون اعتماد الدراما المصرية على الممثل السوري فقط نظرا لانخفاض أجره مقارنة مع أجور الممثلين المصريين، فالمسألة تعود ـ في رأي الممثلة السورية سوسن علي في حديث مع دويتشه فيله ـ إلى ما هو أهم من الأجر، مشيرة أن نجومية المثليين السوريين واعتياد المشاهد على وجوههم في مسلسلات سورية طغت على الساحة العربية لسنوات مثل مسلسل "باب الحارة" ومسلسل "حمام القيشاني" و"الجوارح". يُضاف إلى ذلك ـ والكلام للفنانة السورية القديرة، هدى ركبي ـ أن الدراما السورية التي تفوقت في فترة من الفترات حتى على الدراما المصرية أظهرت بأن "الممثل السوري عموما موهوب ومثقف، ويتمتع بوجه وسيم ومحبوب لدى الجمهور، الأمر الأمر الذي يدفع شركات الإنتاج المصرية للاعتماد عليه ولو بأجر ممتاز، لاسيما عندما يتعلق الأمر بإنتاج أعمال يهدف منتجيها إلى تسويقها في دول الخليج التي تشتري هذه الأعمال بمبالغ مغرية".

العالمية من بوابة "هوليود الشرق"

الممثل السوري غسان الذهبيصورة من: DW

غير أن إقبال الممثلين السوريين المتزايد على التمثيل في مصر خلق الكثير من المشاكل لشركات الإنتاج السورية التي بات عليها دفع أجور تعادل ما يتقاضونه في مصر، وهو الأمر الذي أوجد حساسية لدى الكثير منها. غير أن الممثل والمخرج السوري ايليا قجميني يستغرب في حدث خص به "دويتشه فليه" من ردة الفعل هذه، لاسيما وأن توجه المشاهير للعمل في الخارج من أجل تحقيق مكاسب مادية ومعنوية من الأشياء المألوفة، وهو ما فعله فنانون مصريون أمثال الفنان العالمي عمر الشريف الذي لم يحصل على هذه المكاسب وحسب، بل وعلى خبرات جديدة. ويرى قجميني بأن مشاركة النجم السوري في الأعمال المصرية يساهم في منحه المزيد من الشهرة العربية والدولية عبر القاهرة أو "هوليود الشرق" على حد تعبيره.

فخ للدراما المصرية وتراجع للسورية

والمخرج السوري ايليا قجمينيصورة من: DW

لكن البعض يرى في تزايد اعتماد الدراما المصرية على الممثلين السوريين مشكلة لهذه الدراما وللدراما السورية أيضا. "بعض نجومنا الذين يذهبون إلى مصر للعب دور محوري في عدة مسلسلات يوقعون الدراما المصرية في فخ الاعتماد على ممثلين خارج البيئة المحلية، الأمر الذي يؤدي إلى مطبات كثيرة منها عدم اتقان اللهجة المصرية وهذا سينعكس سلباً على النجم السوري" على حد تعبير الممثل السوري غسان الذهبي، ويضيف غسان: " الدراما المصرية كانت تعتمد على النجم الأوحد في مسلسلاتها، والخوف هنا من قيام الدراما السورية بذلك إرضاءً لبعض النجوم على حساب نجوم آخرين". وهو الأمر الذي يؤدي إلى ارتهان هذه الدراما، وعندما يتم استهلاكهم كنجوم ستبدأ هذه الدراما بالانحدار كما حصل للدراما المصرية سابقا عندما اعتمدت خلال العقود الماضية على نجوم كبار كانوا يصرون على تفصيل أدوار وأجور على مقاييسهم بسبب موقعهم الاحتكاري.

وبدورها بدأت الدراما السورية بالتراجع مع ذهاب المزيد من النجوم السوريين للعمل في مصر بسبب العروض الأكثر إغراء هناك. كما أن شركات الإنتاج السوري لا تستطيع في الغالب دفع الأجور التي يتلقونها في مصر، مما يعني التأثير على نوعية الدراما السورية بشكل سلبي خلال العامين الماضيين على حد قول الفنان غسان ذهبي .

عفراء محمد – دمشق

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW