يحتل الأصدقاء في العالم الواقعي مكانة أكبر عند الأطفال والشباب بخلاف أصدقاء العالم الافتراضي، ممّن يتواصلون معهم فقط على الشبكات الاجتماعية بالانترنت، وفق ما خلُصت إليه دراسة ألمانية حديثة. وقد توصل أستاذ علم النفس التنموي ميشاييل جلور من جامعة بيلفيلد الألمانية إلى هذه الخلاصة بعد إجرائه لاستطلاع بين نحو 1900 طفل، اختارهم بشكل عشوائي في مراحل مختلفة من التعليم المدرسي.

وقد أرجع جلور سبب أهمية أصدقاء العالم الواقعي إلى أن الإنسان يحس بالقرب منهم، بينما لا يعتريه الإحساس ذاته فيما يتعلق بالأصدقاء الافتراضيين، خاصة وأن تعبيرات الوجه تساعد كذلك على التواصل والتفاهم وهو ما لا يحدث بالمستوى نفسه في التواصل الافتراضي. وقد تحدث الأطفال الذين شاركوا في الاستطلاع عن أنهم يأمنون على أسرارهم مع أصدقاء الواقع أكثر من أمانهم عليها مع أصدقاء الشبكات الاجتماعية. وسيعمل جلور على تقديم النتائج التي توصل إليها في هذه الدراسة في مؤتمر الجمعية الألمانية لعلم النفس، الذي تحتضنه جامعة الرور بمدينة بوخوم منذ أمس الأحد (21 سبتمبر/ أيلول 2014) إلى غاية يوم الخميس القادم.