1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"أطباء بلا حدود" تحذر من استمرار القتل وخطر الموت في الفاشر

عارف جابو أ ف ب
١ نوفمبر ٢٠٢٥

حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من استمرار القتل الجماعي في الفاشر ومنع السكان من الفرار إلى مناطق آمنة. وصور الأقمار الصناعية تشير إلى ارتكاب مجازر، وأن جزءا كبيرا من سكان المدينة "قتلوا أو أسروا أو يختبئون".

نازحون من سكان الفاشر فروا إلى الويلة بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة 27.10.2025
استطاع بعض سكان الفاشر الهروب إلى مدينة الطويلة المقريبة فيما لم يستطع آخرون الخروج أو أنهم يخشون المغامرة بالخروج خشية قتلهمصورة من: Mohammed Jammal/UNICEF/AP Photo/picture alliance

أعربت منظمة "أطباء بلا حدود" عن خشيتها من أن يكون "عدد كبير من الأشخاص" لا يزالون "معرّضين لخطر الموت" في مدينة الفاشر السودانية التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع، في 26 تشرين الأول/أكتوبر الفائت بعد حصار دام 18 شهرا، ونزح مذّاك الآلاف من سكان المدينة الواقعة في غرب السودان وحيث تتزايد الأنباء والشهادات عن مقتل مدنيين في أعمال عنف تستهدفهم.

 ودانت "أطباء بلا حدود" في بيان نشرته اليوم السبت (الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2025) الفظائع الجماعية والمجازر المروعة" التي شهدتها الفاشر والمناطق المحيطة بها هذا الأسبوع، "سواء تلك التي ارتُكبت عشوائيا أو تلك التي استهدفت تحديدا مجموعات عرقية".

 وتخوفت المنظمة غير الحكومية من أن يكون "عدد كبير من الأشخاص" "لا يزالون "معرّضين لخطر الموت المحدق"، ومن أن قوات الدعم السريع وحلفاءها "يمنعونهم من الوصول إلى مناطق أكثر أمانا"، كبلدة طويلة المجاورة التي استعدت فيها فرق أطباء بلا حدود لاستيعاب أي تدفق هائل للنازحين والجرحى.

 لكنّ المسؤول عن عمليات الطوارئ في "أطباء بلا حدود" ميشال أوليفييه لاشاريتيه لاحظ أن "عدد من وصلوا إلى طويلة منخفض جدا"، وسأل "أين البقية الذين عاشوا المجاعة والعنف طوال أشهر في الفاشر؟". وأضاف "استنادا إلى ما يرويه لنا المصابون، فإن الإجابة الأرجح وإن كانت مُرعبة، هي أنهم يُقتلون ويُحتجزون ويُطاردون عند محاولتهم الفرار".

 وتخشى المنظمات الإنسانية حصول فظائع بدوافع عرقية، كتلك التي ارتكبتها في دارفور في مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ميلشيات الجنجويد العربية التي انبثقت منها قوات الدعم السريع.

 وأبلغ عدد من شهود العيان منظمة أطباء بلا حدود أن مجموعة من 500 مدني، إلى جانب جنود من القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة المتحالفة مع الجيش، حاولوا الفرار في 26 تشرين الأول/أكتوبر، لكنّ قوات الدعم السريع وحلفاءهاقتلت أو أسرت معظمهم.

 وأخبر ناجون منظمة أطباء بلا حدود أن الناس فُصلوا بحسب جنسهم أو أعمارهم أو أصولهم العرقية، وأن الكثيرين ما زالوا محتجزين للحصول على فدية. وأفاد أحد الناجين عن "مشاهد مروعة" لمقاتلين يدهسون سجناء بسياراتهم.

 استمرار القتل الجماعي

وفي سياق متصل، قال باحثون في جامعة ييل الأمريكية إن صورا جديدة التُقطت بالأقمار الصناعية تُظهر مؤشرات على استمرار عمليات القتل الجماعي داخل مدينة الفاشر ومحيطها في غرب السودان، بعد أيام من سيطرة قوات الدعم السريع عليها.

وقال مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل في تقرير نشر أمس الجمعة إن الصور الجديدة تُظهر مؤشرات على أن جزءا كبيرا من سكان المدينة "قُتلوا أو أُسروا أو يختبئون".  وحدّد الباحثون ما لا يقل عن 31 موقعا تحتوي على أجسام يُرجّح أنها لجثث بشرية بين الاثنين والجمعة، في أحياء سكنية وحرم جامعي ومواقع عسكرية. وأضاف التقرير أن "مؤشرات استمرار القتل الجماعي واضحة للعيان".

 ووفق الأمم المتحدة، فرّ أكثر من 65 ألف شخص من الفاشر، بينما لا يزال عشرات الآلاف محاصرين، من أصل نحو 260 ألفا كانوا في المدينة قبل الهجوم الأخير. وأعلنت قوات الدعم السريع الخميس توقيف عدد من عناصرها المتهمين بارتكاب انتهاكات، لكن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر شكك في جدية التزامها بالتحقيق.

 ويواجه الجيش وقوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب جرائم وأعمال عنف خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية في الوقت الراهن، وفقًا للأمم المتحدة.

تحرير: ابتسام فوزي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW