أفادت منظمة أطباء بلا حدود أن غارات لطائرات التحالف العربي بقيادة السعودية استهدفت الاثنين (15 آب/ أغسطس 2016) مستشفى في محافظة حجة، التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون في شمال اليمن ما أدى إلى سقوط ضحايا. وقالت المنظمة على حسابها على موقع تويتر إن مستشفى "عبس" الذي تديره (في محافظة حجة) تعرض لغارات جوية، مضيفة أن "عدد القتلى والجرحى لا يزال غير معروف".

وقال سكان ومسؤولون محليون إن غارة جوية للتحالف الذي تقوده السعودية أصابت مستشفى في محافظة حجة بشمال اليمن مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة 13 آخرين. وقال شاهد من رويترز في موقع الهجوم إن المسعفين لم يتمكنوا على الفور من إجلاء الجرحى بسبب استمرار تحليق الطائرات الحربية فوق المنطقة والمخاوف من مزيد من القصف.

بيد أن مدير مكتب الصحة بمدينة حجة أكد مقتل 15 شخصاً، وجرح أكثر من 25 آخرين في غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي على مستشفى عبس. وقال أيمن مذكور، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن هذه الحصيلة أولية حيث ما يزال البحث عن الضحايا مستمر حتى اللحظة، لافتاً إلى أن جميع الضحايا مدنيون وجلهم من النساء والأطفال، وأن بعض الجرحى إصابتهم خطره.

وتدير المستشفى منظمة أطباء بلا حدود التي أكدت على حسابها على تويتر حدوث ضربة جوية لكنها قالت إن عدد القتلى والجرحى لا يزال غير واضح. ولم يرد متحدث باسم التحالف على الفور على طلب بالتعليق. وللمنظمة فريق يعمل في هذا المستشفى العام منذ 2015.

وكانت ضربة جوية أخرى أصابت ما وصفتها أطباء بلا حدود بمدرسة في محافظة صعدة المجاورة يوم السبت مما أدى إلى مقتل عشرة أطفال. لكن التحالف قال إن القصف استهدف منشأة تدريب يديرها الحوثيون.

في غضون ذلك دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الغارات التي أدت إلى مقتل 10 أطفال في مدرسة في منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن داعيا إلى تحقيق سريع. كما حض الأطراف على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتفادي انتهاكات إضافية للقانون الإنساني الدولي ولحقوق الإنسان وبذل كل ما هو ممكن لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية".

وأصابت عشرات الضربات الجوية مدنيين في اليمن منذ أن بدأ التحالف الذي تقوده السعودية عمليات عسكرية في مارس آذار 2015 لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي للسلطة ودحر الحوثيين المتحالفين مع إيران.

أ.ح/هـ.د (رويترز، ا ف ب، د ب أ)