1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"أطباء بلا حدود" تعلق عملها في مصراتة بسبب التعذيب

٢٦ يناير ٢٠١٢

بعد ساعات من إعراب مسؤولين أمميين عن مخاوفهم من احتجاز آلاف الموالين للقذافي في مراكز اعتقال سرية، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود تعليق عملياتها في مدينة مصراتة بسبب تعرض المحتجزين هناك للتعذيب على يد مليشيات وقوات حكومية.

قالت المنظمة إنها استدعيت لمعالجة جروح حديثة نجمت عن تعذيب المحتجزين في مصراتةصورة من: picture alliance / dpa

أعلن المدير العام لمنظمة أطباء بلا حدود، كريستوفر ستوكس، في بيان أن المنظمة أوقفت عملها في مراكز الاحتجاز بمدينة مصراتة الليبية، لأنه طلب من موظفيها علاج جروح أصيب بها معتقلون خلال التعذيب حتى يمكن الاستمرار في تعذيبهم. وكانت جماعات حقوقية قد عبرت عن مخاوف بشأن تعذيب أشخاص، بينهم كثيرون من دول جنوب الصحراء الكبرى، والذين يشتبه أنهم قاتلوا في صفوف القوات الموالية لنظام معمر القذافي، خلال الصراع الذي امتد لتسعة أشهر في ليبيا.

وقالت المنظمة إنها كانت في مصراتة، على بعد نحو 200 كيلومتر شرقي العاصمة الليبية، والتي كانت مسرحاً لعدد من أشرس معارك الصراع، لمعالجة أسرى حرب مصابين. لكنها اضطرت أن تعالج جروحاً حديثة ناجمة عن التعذيب. وأكد ستوكس في البيان أن "المرضى كانوا يعرضون علينا في منتصف الاستجواب لتلقي الرعاية الطبية، حتى يكونوا جاهزين لمزيد من الاستجواب ... هذا غير مقبول. دورنا هو توفير الرعاية الطبية لضحايا الحرب والمرضى من المعتقلين، لا أن نعالج نفس المرضى أكثر من مرة بين جلسات التعذيب".

المجلس الانتقالي محرج من تقارير المنظمات العالمية

وأشار ستوكس إلى أن ممثلي المنظمة أثاروا هذه القضية مع السلطات في مصراتة ومع الجيش الليبي، مضيفاً أنه "لم يتخذ أي أجراء... بالتالي وصلنا لقرار تعليق أنشطتنا الطبية في مراكز الاحتجاز". وأحرجت تقارير عن إساءة المعاملة واختفاء من يشتبه أنهم موالون للقذافي المجلس الوطني الانتقالي، الذي كان قد تعهد بالابتعاد عن ممارسات عهد القذافي واحترام حقوق الإنسان. وناشد المجلس الوطني المواطنين عدم القيام بأعمال انتقامية ضد الموالين للقذافي، وقال إنه سيحقق في أي انتهاكات. ولم يعلق المجلس فوراً على مزاعم المنظمة الدولية.

ويرى مراقبون أن قدرة الحكومة في طرابلس على كبح التعذيب محدودة، لأن معظم الحالات منسوبة لميليشيات محلية خارج نطاق التسلسل القيادي للمجلس، بينما أكدت منظمة العفو الدولية أن لديها أدلة على وفاة العديد من المعتقلين بعد تعرضهم للتعذيب، وأن بعضهم كان في مصراتة. ونقلت منظمة العفو عن رجل، ذكر أنه تعرض للتعذيب في وقت سابق من الشهر الحالي في مقر قوات الأمن بمصراتة، قوله: "أخذوني للاستجواب في الطابق العلوي. خمسة رجال بملابس مدنية تناوبوا على ضربي وجلدي ... علقوني من رسغي في باب لنحو ساعة وظلوا يضربونني".

تأتي هذه التصريحات من قبل المنظمتين الدوليتين بعد ساعات من إعراب مسؤولين بارزين في الأمم المتحدة عن مخاوف مماثلة بشأن "كتائب الثورة" الليبية، التي حملوها مسؤولية زيادة العنف واحتجاز الآلاف في مراكز احتجاز سرية.

(ي.أ/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW