أطباء ينصحون بالتقليل من تناول اللحوم.. لكن من المقصود؟
٧ أغسطس ٢٠٢١
يعاني البعض من التعرق الشديد طوال فصول السنة، قد يكون ذلك بسبب الإصابة بمرض معين. لكن إن لم يشخص الطبيب سبباً لهذه المشكلة، يمكن حينها على الأقل التغلب على رائحة العرق التي تصبح كريهة. لكن كيف، وما دور اللحوم؟
إعلان
ينصح الأطباء الأشخاص الذين يعانون من التعرق الشديد، بعدم الإكثار من تناول اللحوم خاصة في أيام الصيف الحارة.
بيد أن البدائل النباتية مثل منتجات الصويا والبقوليات قد تزيد من مشكلة التعرق لديهم كما تفعل اللحوم. إذ تبين أن هذه الأغذية تحتوي على مواد تسمى بـ "البيورينات"، وهي نفس المواد التي توجد في اللحوم والمسؤولة عن زيادة تعرق الجسم، وفق ما أوضحت غرفة الصيادلة بولاية ساكسونيا السفلى ونقلاً عن صحيفة " دي راین بفالتس" الألمانية.
يتم إنتاج هذه البيورينات بشكل أساسي من قبل الجسم نفسه وهي عنصر مهم في خلاياه. ولكن يمكن الحصول على هذه المواد من الغذاء أيضاً. على سبيل المثال من المحار والقشريات وكذلك الملفوف والسبانخ والهليون. كما يمكن للأشخاص الذين يعانون من كثرة التعرق، أن يخففوا من هذه المشكلة أيضاً عن طريق تجنب النيكوتين والكافيين والأطعمة الحارة.
من أضرار رائحة العرق القوية هو تحولها إلى رائحة كريهة للجسم. لأن العرق الذي لا يجف ولا يتخلص منه الجسم، يكون بيئة دافئة ورطبة، حيث لا تجد البكتيريا ضالتها فيه فحسب، بل أيضاً طعاماً لها. ما يحول إفرازات العرق إلى رائحة عفن.
لذلك ينصح بإزالة شعر الجسم والاستحمام يومياً للحد من تكاثر البكتيريا. وفقًا لغرفة الصيادلة، فإن استخدام منظف للجسم بشاي المريمية المضاد للبكتيريا فعال بشكل خاص. الأمر نفسه ينطبق على منظفات الجسم التي تحتوي على مشروب مصنوع من القشرة الخارجية لشجرة البلوذ أو كما تعرف أيضاً بـ" لحاء البلوط".
تحجب مزيلات العرق الرائحة، لكنها لا تقلل من كمية العرق أو تكون البكتيريا. لذلك يمكن أن يكون البديل هو استخدام كحول عالي المقاومة محليًا لتقليل تكاثر البكتيريا. غير أنه أمر مزعج للغاية للجلد وقد يحدث تهيجاً في كثير من الأحيان. بدلاً من ذلك، تساعد بودرة الجسم على الحفاظ برطوبته و يوصي الخبراء باستخدامها في المناطق غير المعرضة للتعرق بكثرة، مثل منطقة تحت الثديين.
إ.م/ أ.ح
كيف يمكن لسكان المدن التغلب على ارتفاع درجات الحرارة؟
مع فصل الصيف ترتفع درجات الحرارة بشكل كبير ويتوقع العلماء أن تزداد الموجات الحارة في السنوات المقبلة. كيف يمكن للمدن والمقيمين فيها أن يتكيفوا مع تلك السخونة والحرارة الشديدة؟ طرق بسيطة لمواجهة الحرارة والاستمتاع بالصيف.
صورة من: picture-alliance/dpaJ. Stratenschulte
منازل بيضاء
من الطرق السهلة لمقاومة حرارة الصيف وشمسه القاسية، هي طلاء أسقف المنازل أو الواجهات باللون الأبيض. الفكرة التي اعتنقها اليونانيون تجعل اللون الأبيض يعكس حرارة الشمس، بخلاف اللون الأسود الذي يمتصها ويخزنها لتنتشر في أرجاء المنزل كله وتحوله إلى فرن ساخن. فالأسطح ذات الألوان الفاتحة تعكس ما يصل إلى 80 بالمائة من أشعة الشمس، مما يجعل درجات الحرارة داخل المنازل أكثر برودة.
صورة من: picture-alliance/robertharding/M. Simoni
المدن المائية
تساعد البحيرات والقنوات المائية والأنهار على خفض درجة الحرارة في المدن وتبريد الهواء المحيط بها عند تبخّره. فالماء لا يتكيف مع تغيرات درجة الحرارة بسرعة، وهكذا يمكنه الحفاظ على مستوى معين من الحرارة أو البرودة. ولا تحتاج المناطق الحضرية الضيقة إلى بحيرات ضخمة للاستفادة من تأثيرها في تبريد الهواء، ولكن مجرد وجود النوافير يساعد أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Grubitzsch
المساحات الخضراء
توفر المساحات الخضراء من خلال زراعة الأشجار يعتبر من أفضل الطرق لتبريد الهواء والتخفيف من حرارة الصيف. والسبب في ذلك يعود إلى الظل الذي توفره تلك الأشجار بالإضافة إلى الماء المتبخر من أوراقها. وإذا تمت زراعة الأشجار على جانبي الشوارع أو حول المباني فيمكن لذلك فعلاً أن يعمل على تخفيض درجات الحرارة.
صورة من: picture alliance/robertharding/H.-P. Merten
المتنزهات والحدائق
وفقاً لدراسة أجرتها الجامعة التقنية في ميونيخ بألمانيا، يمكن لعدة حدائق صغيرة أن تبرد المدينة أفضل من حديقة واحدة كبيرة. ذلك لأن الحدائق الكبيرة تقلل درجات الحرارة في مكان محدد، في حين أن الحدائق الصغيرة، إذا تم تقسيمها بالتساوى ، يمكن أن تؤثر على مساحة أوسع بكثير. كما أن توصيل المساحات الخضراء في المدينة مع ممرات الرياح يمكن أن يساعد أيضاً على تدفق الهواء وتقليل الحرارة.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/Luftbild Bertram
حدائق على السطح
إذا كنت لا ترغب في طلاء السقف الخاص بمنزلك باللون الأبيض، فيمكنك استبدال ذلك بزراعه النباتات الخضراء والتي لها نفس التأثير في تخفيف حرارة الجو. فالخضرة تمتص الحرارة من خلال تبخر مياه الأمطار، بينما تعمل في نفس الوقت على عزل المبنى وتقليل الحاجة إلى استخدام مكيفات الهواء. وعلى أية حال فإن أسطح المنازل تعتبر مكاناً رائعاً لزراعة كل أنواع الخضروات بداية من القرع وحتى الجزر.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Lopez
الفلفل الحار يُبرد الجسم
ربما عليك أن تفكر في زراعة بعض الفلفل الحار في حديقتك على سطح المنزل، فالفلفل الحار يمكنه أن يلطف من حرارة الجسم. قد لا تصدق هذا الأمر، ولكن عند تناول الفلفل يزداد الجسم تعرقاً مما يخفض من حرارة الجسم.
صورة من: picture-alliance/AP Images/D. Epperly
التعرق بالحرارة
يعتقد كثيرون أن تناول الشاي البارد (آيس تي) أو الأيس كريم يعمل على تقليل الشعور بالحرارة خاصة عندما ترتفع إلى أكثر من 30 درجة مئوية. لكن الخبراء لا ينصحون بذلك، فكما أن الطعام الحار يخفض درجة حرارة الجسم، كذلك فإن تناول المشروبات الساخنة ستزيد من جرارة الجسم وتسبب التعرق والذي بدوره يعمل على تبريد الجسم. ليونارد بروسكي/س.م