بعد طول انتظار، وقع أطراف النزاع السياسي في ليبيا اتفاقا سياسيا يمهد الطريق لإنهاء الصراع بوساطة الأمم المتحدة. ويهدف هذا الاتفاق إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية ترسي الاستقرار في البلاد ويؤمل منها التصدي للجهاديين.
إعلان
وقع وفدا مجلس النواب الليبي المنتخب والمعترف به دوليا والمؤتمر الوطني المنتهية ولايته اليوم الخميس(17 كانون الأول/ديسمبر 2015) في قاعة المؤتمرات في مدينة الصخيرات المغربية على اتفاق سياسي طال انتظاره لينهي الصراع السياسي والعسكري الذي تسبب في سقوط البلاد في فوضى عارمة وظهور الجماعات الجهادية فيها.
ويأتي التوقيع على الاتفاق بعد جهود واسعة بذلتها الأمم المتحدة في سبيل إقناع أطراف النزاع والتي تعثرت كثيرا بسبب الخلافات العميقة التي تفصل بين القوى الفاعلة في ليبيا. وأخيرا نجح المبعوث الدولي إلى ليبيا، الدبلوماسي الألماني مارتين كوبلر، في حلحلة جملة من الخلافات على طريق التوقيع على الاتفاق.
وتأمل الدول الغربية عموما والأوروبية خصوصا في أن يساهم الاتفاق في إرساء الاستقرار وأن يساعد على التصدي لوجود تنظيم ما يسمى بـ"الدولة الإسلامية" المتنامي في البلاد.
ليبيا: معاناة بمركز "صرمان" لإيواء المهاجرين غير الشرعيين
ليبيا واحدة من دول عبور المهاجرين غير الشرعية من إفريقيا جنوب الصحراء إلى أوروبا. ويعاني المهاجرون وخصوصا النساء ليس فقط من رحلة الهجرة المليئة بالمخاطر وإنما أيضا بسبب ظروف مراكز الإيواء. تعالوا نتعرف على واحد منها.
صورة من: E. Ezzobbair
ثلاث غرف فقط للنساء
غرفة النساء هذه هي واحدة من ثلاث غرف مخصصة لتنام فيها النساء في مركز إيواء "صرمان" للمهاجرين غير الشرعيين
صورة من: E. Ezzobbair
غرف النوم ليست للنوم فقط
الغرف المخصصة للنوم تستخدم أيضا كغرف للجلوس والطعام ونرى عددا كبيرا من السيدات هنا في غرفة غير مطلية وبها شباك به قضبان حديدية.
صورة من: E. Ezzobbair
خمسة لترات من المياه يوميا
حتى حاجياتهن يضعونها بجوارهن مما سبب ازدحاما بالمكان. وحتى الماء الصالح للشرب بجوارهن ولكل واحدة منهم زجاجة 5 لترات يوميا. ومن بين النساء من لديها أطفال رضع.
صورة من: E. Ezzobbair
غسيل الملابس في دلاء وبالدور
أوضاع صعبة للمهاجرات بالذات فغسيل الملابس باليد وبالطرق البدائية مما يزيد معاناتهن في مركز صرمان لإيواء الهجرة غير الشرعية. كما أن غسيل الملابس يتم بالدور أيضا في ظل غياب وسائل حديثة تساعدهم في الغسيل.
صورة من: E. Ezzobbair
ملابس قليلة
المهاجرون غير الشرعيين يقومون بنشر ملابسهم بين الأشجار وعلى بعض الأشياء، خاصة وأنهم لا يملكون ملابس إلا قليلة.
صورة من: E. Ezzobbair
التلفزيون وسيلة الترفيه الوحيدة
يوجد بمركز صرمان فناء وضع فيه تلفزيون. وتشاهد بعض السيدات التلفزيون، فليس لديهن وسيلة أخرى للترفيه عن أنفسهن في رحلة الهجرة غير الشرعية.
صورة من: E. Ezzobbair
الرجال في مخيم النساء
حجرة الرجال، التي ينامون فيها في مخيم النساء حيث يبقون دون زوجاتهم. وكما هو الحال في غرف النساء قناني المياه والمشروبات مخزنة أيضا في الغرفة.
صورة من: E. Ezzobbair
ازدحام في غرفة الرجال
نعم، الأسرة أفضل من العراء لكنها أسرة قديمة وتحتاج لأشخاص رياضيين ليصعدوا إلى الأسرة العليا. والمهاجرون منهم من استسلم للنوم ومنهم من استسلم للتفكير في مصيره في رحلة الهجرة.
صورة من: E. Ezzobbair
أوراق الرجال في الحفظ والصون
النقيب باسم الغرابلي يعرض أمانات لبعض المهاجرين غير الشرعيين الرجال بمركز الغيواء، من أموال وحاجيات خاصة بهم تحفظ الى حين ترحيلهم. إعداد: عصام الزوبير-طرابلس (ليبيا)
صورة من: E. Ezzobbair
9 صورة1 | 9
وفي البداية وقع صالح المخزوم، العضو في المؤتمر الوطني العام في طرابلس وهو البرلمان غير المعترف به دوليا، قبل أن يوقع محمد شعيب العضو في البرلمان المعترف به ومقره طبرق بشرق البلاد. ثم جاء دور نوري العبار الرئيس السابق للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات قبل أن يوقع فتحي بشاغة العضو في البرلمان المعترف به دوليا على الاتفاق.
وينص الاتفاق على توحيد السلطتين المتنازعتين في حكومة وحدة وطنية، تعمل إلى جانب مجلس رئاسي، وتقود مرحلة انتقالية تمتد لعامين وتنتهي بانتخابات تشريعية.
ولم توضح بعثة الأمم المتحدة آلية تنفيذ هذا الاتفاق، أو كيفية ممارسة حكومة الوحدة الوطنية المقترح تشكيلها في الاتفاق لعملها في ظل وجود حكومتين حاليا في ليبيا منبثقتين عن برلمانين يرفض رئيساهما خطوة التوقيع على اتفاق اليوم.