في سوريا أطفال ينشرون صورهم مع البوكيمون طلبا للمساعدة
٢٣ يوليو ٢٠١٦
في محاولة للإستفادة من الهوس العالمي بلعبة بوكيمون، قام أطفال سوريون بنشر شخصيات للعبة الشهيرة "بوكيمون غو" مع عبارات لطلب المساعدة، وذلك للفت إنتباه العالم جراء الأوضاع الكارثية في سوريا مع استمرار المعارك.
إعلان
يحاول أطفال سوريون، يعيشون تحت القصف المستمر في بلادهم التي تمزقها الحرب، استغلال الهوس العالمي بلعبة "بوكيمون غو" المتاحة على الهواتف الذكية في الأيام الأخيرة للفت الأنظار إلى محنتهم. وانتشرت على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي صور لأطفال سوريين وهم يحملون صورا لشخصيات البوكيمون إلى جانب رسائل ينادون فيها لإنقاذهم.
ونشر المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية الذي مقره في تركيا، مشاهد عبر موقع تويتر للصراع المستمر في سورية منذ خمس سنوات إلى جانب مشاهد لأطفال سوريين يحملون صورا لشخصيات بوكيمون وينتظرون أن يعثر عليهم أحد.
وتظهر إحدى الصور طفلا يحمل صورة لبيكاتشو أحد شخصيات البوكيمون مكتوب عليها: "أنا في ريف إدلب، تعالوا وأنقذوني"، وتقع إدلب التي يسيطر على معظمها المتمردون في شمال غرب سورية. كما أظهرت صورة طفلا آخر يحمل رسالة مكتوب فيها: "أنا من سوريا، أنقذوني". وكتب المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية عبر تويتر: "إذا تمكنت شخصيات لعبة بوكيمون المنتشرة في أرجاء سوريا من الخروج من الصور.. فسوف تصرخ لطلب المساعدة من الأشياء الرهيبة التي تحدث هنا".
وأصبحت لعبة "بوكيمون غو" ذات شعبية جارفة حول العالم منذ إطلاقها الشهر الجاري حيث تتطلب من اللاعبين النزول لمواقع في العالم الحقيقي للقبض على "الوحوش" باستخدام الكاميرا الموجود على أجهزة الهواتف الذكية.
ع.أ.ج/ ع.ج (د ب ا)
"بوكيمون غو" .. هوس إلكتروني أم دعاية تجارية ناجحة؟
نالت لعبة "بوكيمون غو" شعبية كبيرة فور نزولها إلى الأسواق في شهر تموز/ يوليو 2016، ويمكن لعب اللعبة عبر أجهزة أندرويد، وآي أو أس لآيفون. ولكن ما هو سر الانتشار المذهل للعبة الواقع الافتراضي هذه؟
صورة من: DW/C. Groß
يسير اللاعبون في اللعبة حول أماكن في الواقع لملاحقة واصطياد شخصيات كرتونية افتراضية على شاشات هواتفهم المحمولة. وتنتمي "بوكيمون غو" إلى ألعاب الواقع الإفتراضي وتعتمد على خدمات غوغل في التعقب عبر الخرائط، وتستخدم تقنية "جي بي إس".
صورة من: Getty Images/AFP/K. Nogi
صدرت اللعبة بالتزامن مع "بوكيمون بلس"، وهي قطعة صغيرة يمكن ارتدائها في اليد وتم تطويرها من قبل نينتيندو وتستخدم البلوتوث للتعرف على وجود لعبة بوكيمون قريبة من المستخدم.
صورة من: Reuters/C. Helgren
جرى تدشين اللعبة في تسع دول فقط بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، وستتبعها دول أخرى قريبا. قال جون هانكه، الرئيس التنفيذي لشركة "نيانتك" المطورة للعبة "بوكيمون غو" بالتعاون مع "بوكيمون كومباني" التابعة لشركة "نينتندو" اليابانية، إنه يريد إطلاق اللعبة في نحو 200 دولة ومنطقة "في وقت قريب نسبيا" ويعمل على تعزيز سعة الخادم ليتيح توسيع نطاق اللعبة.
صورة من: picture-alliance/Nintendo/dpa
ارتفعت أسهم شركة "نينتندو" بعد صدور "بوكيمون غو" لتصل إلى أعلى مستوياتها في ست سنوات بدعم من النجاح الذي حققته اللعبة، وهو ما أضاف أرباحا إضافية للشركة. و "بوكيمون غو" هي أحدث إصدار من سلسلة ألعاب بوكيمون.
صورة من: picture-alliance/dpa/H.Yamada
في المقابل، حذر بعض الخبراء من اللعبة الجديدة، وخاصة أنه يمكن التعرف على أماكن مستخدميها باستخدام تقنية "جي بي إس"، وفي حال تفعيل الكاميرا يمكن للتطبيق أن ينقل عبر شاشة الهواتف الذكية صورة الأشخاص ومواقع تواجدهم والبيئة المحيطة بهم. وطلب سناتور أمريكي من مطوري اللعبة أن يوضحوا كيف تحمي اللعبة خصوصية البيانات.
صورة من: privat
منعت بعض الدول، مثل الصين، دخول اللعبة إلى أسواقها. وذلك على الرغم من أن الصين أكبر سوق للهواتف المحمولة وألعاب الانترنت في العالم، والسبب هي مخاوف من أن تصبح اللعبة بمثابة حصان طروادة للتجسس على الصين.
صورة من: privat
الهوس الالكتروني بلعبة "بوكيمون غو" جعل بعض المستخدمين يضعون لافتة في خلفية سياراتهم تحذر السائقين الآخرين من الوقوف المتكرر لأنهم يبحثون عن "بوكيمون" في الشارع، إذ تفرض اللعبة على ممارسها التجول في المحيط الذي يعيش فيه لكي يعثر على كائنات "بوكيمون" ويصطادها بكاميرا هاتفه الذكي.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kyodo
مستثمر أمريكي قرر استغلال نجاح "بوكيمون غو" وقدم إعلانا يعرض فيه قيادة السيارة لمن يريد أثناء مطاردة كائنات "بوكيمون" في المدينة مع توفير مشروبات وأغذية خفيفة مقابل 30 دولارا للشخص الواحد.