أطيش: ضريبة المسجد للحد من تأثير التبعية لجهات خارجية
٢٧ ديسمبر ٢٠١٨
سيران أطيش، مؤسسة مسجد "ابن رشد ـ غوته" الليبرالي في ألمانيا، تشرح في حوار مع DW، أسباب دعوتها إلى فرض ما أطلقت عليها "ضريبة المساجد" أو زكاة المساجد"، وهي الدعوة التي أثارت الكثير من الجدل داخل ألمانيا.
إعلان
في حوار مع DW، دعت المحامية سيران أطيش، مؤسسة مسجد "ابن رشد ـ غوته" الليبرالي، ومقره العاصمة الألمانية برلين، مجددا إلى فرض ما بات يعرف بـ"ضريبة المسجد" أو "زكاة المسجد"، وذلك على غرار ضريبة الكنائس، بهدف ضمان تمويل داخلي للمساجد في المدن الألمانية.
واعتبرت المحامية التي تنشط أيضا في مجال حقوق الإنسان أن من شأن هذه الضريبة المقترحة الحد من تأثيرات دول خارجية تمارس داخل وعبر مساجد ألمانيا، خاصة عبر تأهيل وإعداد الأئمة.
وترى أطيش أن الواقع الحالي هو السبب الحقيقي وراء شعور عدم الانتماء الذي بات مسيطرا في أوساط الجالية المسلمة ليس فقط على مستوى ألمانيا فحسب، وإنما أيضا على مستوى أوروبا بشكل عام.
ففي ألمانيا على المثال، "هناك تأثير كبير من قبل تركيا أو من قبل الإخوان المسلمين" داخل أوساط الجالية المسلمة من أصول تركية، تقول أطيش، مشددة على أنه "علينا قطع هذا الحبل حتى نمنح للجالية المسلمة فرصة للشعور بأن ألمانيا بلدهم"، وأيضا "للتفكير في طرق جديدة لتدريس الدين الإسلامي".
وأوضحت أطيش أن الفكرة وراء "ضريبة المسجد" أو "زكاة المسجد" تهدف إلى توفير الإمكانيات اللازمة لضمان استقلالية الأئمة عن التأثيرات الخارجية.
وحول الأحكام السلبية التي باتت تلاحق المسلمين في ألمانيا وأوروبا، شددت أطيش على ضرورة تغيير هذه الصور النمطية التي باتت ـ في رأيها ـ مقترنة بالإرهاب والعنف، وذلك بآليات أخرى جديدة ومبتكرة تتحدث عن اندماج الإسلام في المجتمع الألماني. وحسب مؤسسة "مسجد ابن رشد- غوته"، فإن هذه الآليات لا بد لها أن تعتمد على أساسين: أولا تغيير صورة الإسلام لدى المتلقي غير المسلم، لكن أيضا على المسلمين "النهوض من أجل دينهم. فهؤلاء عليهم التحرك من أجل الإسلام داخل ألمانيا".
و.ب/ع.ج.م (DW)
يوم المسجد المفتوح في ألمانيا... فعاليات للتعريف بالإسلام
في يوم الوحدة الألمانية المصادف الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام، تفتح المساجد في ألمانيا أبوابها فيما يعرف بـ"يوم المسجد المفتوح"، في خطوة تهدف لتعريف الزوار بالإسلام عن كثب من خلال إقامة العديد من النشاطات.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Baumgarten
منذ عام 1997، تقام فعالية "يوم المسجد المفتوح" في الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام، والذي يصادف يوم الوحدة الألمانية. واختيار هذا اليوم بالذات لم يأت مصادفة، فالمجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا يود في هذا اليوم أن يؤكد على "أن المسلمين جزء من الوحدة الألمانية بالإضافة إلى التعبير عن ارتباطهم بمجموع السكان في ألمانيا". وفي هذه السنة يتوقع أن يبلغ عدد زوار المساجد 100 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
الجاليات الإسلامية تريد في هذا اليوم أن تقرب الزوار من الإسلام أكثر، واختارت المساجد كأفضل مكان للالتقاء، فالمساجد ليست مكاناً للصلاة فقط، بل ولعقد اللقاءات والندوات أيضاً.
صورة من: picture-alliance/dpa/Paul Zinken
معظم المساجد تقدم جولات في هذا اليوم، وتظهر الصورة إحدى تلك الجولات في مسجد في بلدة هورت التابعة لمدينة كولونيا، حيث يتلقى الزوار معلومات عن العمارة والتاريخ والحياة اليومية في المساجد التي تعتبر أهم ملتقيات الجاليات الإسلامية في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Baumgarten
المسجد المركزي في مدينة دويسبورغ هو من أكبر المساجد في ألمانيا، وتم افتتاحه عام 2008. يشارك المسجد في نشاطات تدعم الاندماج في المدينة. في يوم المسجد المفتوح، يتيح المسجد لزواره، بالإضافة للجولة، فرصة مشاهدة صلاتي الظهر والعصر، بالإضافة إلى تقديم الشاي لهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Skolimowska
يتعرف الزوار على الإسلام أكثر ابتداء من اتباع بعض القواعد البسيطة المتبعة في المساجد، حيث يخلعون أحذيتهم قبل الدخول إلى مكان الصلاة، كما يشاهدون كيف يتوضأ المسلمون. ويقوم المسجد المركزي في كولونيا بتوضيح بعض الطقوس والقواعد للزوار في يوم المسجد المفتوح.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Baumgarten
المسجد الأزرق في هامبورغ، الذي أخذ اسمه من المسجد الأزرق في إسطنبول، لا يقع على البوسفور، بل على نهر ألستر! وهو رابع أكبر مسجد في ألمانيا. في العام الماضي وفي يوم المسجد المفتوح، رسم الفنان حسن روح العالمين "مذبحة كربلاء"، ذات الأهمية الكبيرة في المذهب الشيعي.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Scholz
أبواب المساجد لا تفتح في يوم المسجد المفتوح فقط، وإنما هناك فرصة لتبادل الزيارات في يوم الكاثوليك أيضاً، كما في مسجد يافوز السلطان سليم بمانهايم، حيث قامت الراهبات وطالبات الدين من كنيسة مريم العذراء المقابلة للمسجد بجولة تعرفن فيها على الإسلام بشكل أقرب.
صورة من: picture-alliance/dpa
يحصل الناس أحياناً على بعض الهدايا الرمزية في هذا اليوم، كالصبي الصغير الذي يظهر في الصورة، والذي حصل على مَسبَحة في يوم المسجد المفتوح في منطقة بونامس بفرانكفورت.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
ويتيح يوم المسجد المفتوح للزوار مشاهدة المصلين عند تأدية الصلاة ولو لمرة واحدة. ورغم أنه لا يمكن للزوار دخول مكان الصلاة إلا أنهم يمكن أن يتابعوا الصلاة من أماكن تطل عليها، كما يظهر في الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hanschke
وبعد الجولة في يوم المسجد المفتوح، يمكن للزوار أن يستمتعوا بوجبات من جميع أنحاء العالم. وقد قدم مسجد شهيتليك (جامع الشهادة) في حي نويكولن ببرلين تشكيلة واسعة من الأطباق لزواره خلال السنوات الماضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hanschke
مسجد فضل عمر في هامبورغ والذي تم افتتاحه عام 1957 لديه شيء للجميع في يوم المسجد المفتوح، حيث تقام فيه ورشات عمل للرسم والخط العربي، بالإضافة إلى معرض يمكن فيه القيام بـ"رحلة عبر الزمن الإسلامي". كما يقدم الرعاية للأطفال، ومشروبات منعشة لراكبي الدراجات خلال استراحتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Daniel Reinhardt
وفي مدينة دريسدن أيضاً تدعو المساجد الناس للتعرف على الإسلام وإلى التبادل الثقافي. وقد أطلق مسجد المصطفى في المدينة برنامجاً يتم فيه تقديم القهوة للزوار إضافة إلى محاضرات توضيحية عن الإسلام.
هيلينا فايزه/ محي الدين حسين