أعلى محكمة سويسرية ترفض السماح بإقامة حضانة أطفال إسلامية
٤ نوفمبر ٢٠١٦
أيدت أعلى محكمة في سويسرا اليوم الجمعة قرار مقاطعة زيوريخ برفض السماح لجمعية إسلامية بفتح حضانة أطفال إسلامية. ويسلط قرار المحكمة الاتحادية الضوء على العلاقات المتوترة بين المجتمع السويسري والأقلية المسلمة فيه.
إعلان
أيدت أعلى محكمة في سويسرا، المحكمة الفيدرالية العليا، اليوم الجمعة (الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 2016) قرار مقاطعة زيوريخ برفض السماح لجمعية إسلامية بفتح حضانة أطفال إسلامية، وقالت إن خطط إنشائها لم تف بالمتطلبات القانونية لمثل تلك المؤسسات التعليمية.
ويسلط قرار المحكمة الاتحادية الضوء على العلاقات التي تزداد توترا بين المجتمع السويسري المسيحي بشكل تقليدي والأقلية المسلمة التي تشكل نحو خمسة بالمئة من السكان. إذ أقر مجلس النواب في سبتمبر أيلول بأغلبية ضئيلة فرض حظر على النقاب وهي خطوة حظيت بتأييد واسع في استطلاعات الرأي.
وسعت جمعية "الهدى" منذ عام 2013 إلى إنشاء حضانة أطفال وطعنت على رفض السلطات المحلية منح تصريحاً لها. وقالت المحكمة الاتحادية إنها رفضت الطعن. وقال ملخص من المحكمة عن الحكم نشر اليوم الجمعة "بشكل عام مفهوم إنشاء حضانة أطفال لا يضمن أن الأطفال هناك سيربون بطريقة مشابهة لما يجري في المدارس العامة... هناك أيضا افتقار للالتزام بالقيم الإنسانية والديمقراطية التي تراعيها المدارس العامة." وقالت المحكمة إن مدرسي اللغة العربية والقرآن في حضانة الأطفال المعنية لم يحصلوا على شهادات معترف بها وكان عددهم أكبر من اللازم إذ شكلوا ربع عدد الموظفين.
ولم يرد المنظمون الساعون لإنشاء تلك الحضانة على الفور على رسالة بالبريد إلكتروني تطلب التعليق. غير أن الجمعية قالت بعد انتكاسة قانونية سابقة إن السلطات المحلية لم تعاملهم بإنصاف وعبرت عن أملها في أن تحل المحكمة العليا القضية بسرعة وعدالة.
خ. س/ح. ع. ح ( رويترز)
مسلمو ألمانيا يوحدون الألمان ضد العنصرية
بدعوة من المجلس الأعلى للمسلمين والجالية التركية في ألمانيا، شهد قلب العاصمة برلين مظاهرة غير مسبوقة، شارك فيها قادة الأحزاب وكبار الساسة الألمان، رفضاً للعنصرية والإسلاموفوبيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
شارك الآلاف في مظاهرة غير مسبوقة عند بوابة براندنبورغ، دعا إليها المجلس الأعلى للمسلمين والجالية التركية. ومع بداية المظاهرة، قام المسؤولون في المنظمات المسلمة بوضع باقة من الزهور البيضاء أمام مقر السفارة الفرنسية قرب بوابة براندنبورغ كتب عليها "الإرهاب: لا يحدث باسمنا".
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
رئيس المجلس الأعلى للمسلمين أيمن مزيك قال في كلمته: "إن الإرهابيين لم يربحوا ولن يربحوا"، قبل أن يطلب الوقوف دقيقة صمت، تكريما لذكرى الضحايا الـ17 للاعتداءات التي وقعت في فرنسا الأسبوع الماضي. وأضاف: "هل كان الإرهابيون يريدون الانتقام للنبي؟ كلا ! بعملهم هذا ارتكبوا أكبر معصية".
صورة من: Reuters/F. Bensch
المشاركون شبكوا أذرعهم في لقطة رمزية لإظهار وحدة الشعب الألماني بكافة أطيافه ضد العنصرية. كبار السياسيين الألمان كانوا أول المبادرين لذلك.
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
الحضور لم يقتصر على المسلمين فقط، وإنما شارك في التظاهرة ممثلين عن المسيحيين الكاثوليك والبروتسانت، وكذلك عن اليهود.
صورة من: Reuters/Fabrizio Bensch
متظاهرون يرفعون لافتة تحمل كلمة الحرية، وهي من القيم التي يطالب الكثير من الساسة الألمان حالياً بالدفاع عنها إلى جانب قيم التسامح والتعايش مع الآخر.
صورة من: Reuters/Hannibal Hanschke
ربما هي من المرات النادرة جداً، التي يُتلى فيها القرآن على التلفزيون الألماني ببث حي ومباشر. القناة الألمانية الأولى نقلت المظاهرة كاملة.
صورة من: Reuters/F. Bensch
الرئيس الألماني يواخيم غاوك ألقى كلمة في هذه المناسبة، وتوجه إلى الشعب الألماني، وخاصة المسلمين، بالقول: "نحن جميعا ألمانيا".
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
كما كان الرئيس الألماني الأسبق كريستيان فولف من بين الحضور، وهو الذي كان أول من قال تلك العبارة الشهيرة: "الإسلام جزء من ألمانيا"، في عام 2010 عندما كان رئيساً للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
"ليس باسمي" هي لافتة رفعها أيضا العديد من المسلمين في مظاهرة مساء الثلاثاء في برلين، كهذه الفتاة المسلمة مثلاً.