أعمال شغب عقب مظاهرة بمناسبة ذكرى "النكبة" في برلين
١٦ مايو ٢٠٢٤
رغم طابعها السلمي في البداية، شهدت مظاهرة نظمت في برلين بمناسبة يوم ذكرى "النكبة" الفلسطينية بعض أعمال الشغب بعدما أشعل متظاهرون النار ليلا في حاويات قمامة وأطلقوا ألعابا نارية وموادا متوهجة.
إعلان
بعد مظاهرة سلمية في يوم ذكرى "النكبة" الفلسطينية في حي شارلوتنبورغ بالعاصمة الألمانية برلين، وقعت مساء الأربعاء 15 مايو/أيار 2024) بعض الاضطرابات في حي نويكولن.
وبحسب الشرطة، أشعل متظاهرون النار في حاويات قمامة وأطلقوا ألعابا نارية وموادا متوهجة. وقالت متحدثة باسم الشرطة إن الشرطة ألقت القبض على عشرات من المتظاهرين المشتبه بهم وسجلت بحقهم بلاغات. وإنه تم إجراء العديد من عمليات التحقق من الهوية. ومع ذلك، لم يتم إجراء أي اعتقالات، حسب قناة ما أفادت قناة RBB الألمانية.
وتصاعد الوضع مرة أخرى في محطة مترو أنفاق Rathaus Neukölln، حيث القى متظاهرون بدراجات ولافتات الشوارع إلى الطرقات. قبل أن يهدأ الوضع بعد منتصف الليل بقليل. ويقوم السكان مع عناصر الشرطة بإزالة هذه الأشياء من الشارع، حسب ما جاء في موقع برلينر مورغن بوست (Berliner morgenpost).
ووفقا للشرطة، تجمهر حوالي 200 شخص في البداية في شارع "زونناليه" بعد دعوة تم إطلاقها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ثم انقسم المتظاهرون إلى مجموعات صغيرة وساروا في اتجاهات متفرقة. وقال متحدث باسم الشرطة في صباح اليوم الخميس إن الوضع هدأ حوالي الساعة الواحدة صباحا.
وبحسب الشرطة، كان قد تجمهر حوالي 600 شخص في حي شارلوتنبورغ في وقت مبكر من مساء أمس للمشاركة في مظاهرة بمناسبة "يوم النكبة" الفلسطينية الموافق 15 أيار/مايو. وظلت المظاهرة إلى حد كبير دون وقوع أي حوادث كبيرة. وكان في الأساس قد تم الإخطار بمشاركة حوالي ألف شخص في المظاهرة التي انطلقت تحت شعار "التضامن مع فلسطين – 76 عاما على النكبة".
ويحيي الفسطينيون هذا اليوم في ذكرى فرار وطرد مئات الآلاف منهم في حرب الشرق الأوسط الأولى عام 1948 بعد تأسيس دولة إسرائيل.
هـ.د/ع.ج.م (د ب أ، مصادر ألمانية)
الإسرائيليون والفلسطينيون.. عقود من الصراع على الأرض والذاكرة
في الوقت الذي تحتفل فيه إسرائيل بمرور 70 عاماً على تأسيس دولتها، يحيي الشعب الفلسطيني ذكرى "النكبة". سنوات طوال من الشد والجذب بين الطرفين دون الوصول إلى حل للصراع الذي خلف ضحايا كثر وخسائر جسيمة.
صورة من: AP Graphics
إعلان التأسيس والاعتراف
في الـ 14 من أيار/مايو 1948 أعلن رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون قيام دولة إسرائيل. وكانت أمريكا أول الداعمين لتلك الدولة والمعترفين بها ورُفع علم الدولة الجديدة أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك. قيام إسرائيل فتح الباب على مصراعيه لـ"صراع الشرق الأوسط".
صورة من: picture-alliance / dpa
"أرض الميعاد"
اليهود أكبر مكون في المجتمع الإسرائيلي. ويصل عدد سكان الدولة العبرية اليوم أكثر من 8٫5 مليون نسمة. وينعت اليهود موطنهم الحالي بـ"أرض الميعاد"، إذ يعتقدون أن الرب وعد إبراهيم وعاهده على أن تكون هذه الأرض لنسله، وبأنها الأرض التي سيعود إليها اليهـود.
صورة من: AFP/Getty Images
"النكبة"
"عيد الاستقلال" بالنسبة للإسرائيليين هو ذكرى "النكبة" بالنسبة للفلسطينيين. فبسبب حرب 1948 فقد فلسطينيون كثر بيوتهم ومورد رزقهم. وقدر عدد الذين خرجوا من بلدهم حينذاك بـ 700.000 فلسطيني، يُنعتون اليوم باللاجئين الفلسطينيين.
صورة من: picture-alliance/dpa
لاجئون في دول الجوار وفي الضفة والقطاع
يُقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين اليوم بحوالي 5 مليون لاجئ فلسطيني. وحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، فإن اللاجئين الفلسطينيين يوجدون بـ 58 مخيم في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. وتُطلق كلمة "لاجئ" على الخارجين من فلسطين بعد نكبة 1948، في حين يقال "نازحون" لمن غادروا فلسطين بعد نكسة 1967.
ظروف مزرية
يعيش اللاجئون الفلسطينيون أوضاعاً اجتماعية واقتصادية قاسية في المخيمات. فقد كشفت أونروا في تقاريرها عن الأوضاع المزرية لهؤلاء، والتي تمتاز عموماً بالفقر وبالكثافة السكانية وبظروف الحياة المكبلة. علاوة عن بنية تحتية غير ملائمة كالشوارع والصرف الصحي. ويشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في هذه المخيمات لا "يملكون" الأرض التي بني عليها مسكنهم، في حين يمكنهم "الانتفاع" بالأرض للغايات السكنية.
صورة من: Mona Naggar
لماذا أنوروا؟
الأونروا هي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى. وتعمل على المساعدة والحماية وكسب التأييد لهم، وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم. وتخصص الوكالة مدارس وعيادات صحية ومراكز توزيع داخل المخيمات وخارجها. تم تأسيس الوكالة بموجب القرار رقم 302 (رابعا) الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
صورة من: Getty Images/AFP/
حق العودة
حق العودة حلم يراود معظم اللاجئين الفلسطينيين. ولجأ الفلسطينيون وخصوصاً بعد اتفاق أوسلو إلى تشكيل لجان ومؤسسات بهدف الحفاظ على قضية اللاجئين والدفاع عن حق العودة.
صورة من: picture-alliance/dpa/ZUMA Wire/APA Images/A. Amra
حق العودة "إدامة للصراع"
وقفت إسرائيل، منذ وقت قريب، إلى جانب أمريكا فيما يخص إغلاق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة، وتمثل ذلك في تصريحات نتانياهو، الذي قال: "أتفق تماماً مع انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترامب القوية للأونروا". كما اعتبر أونروا "منظمة تديم مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وتديم أيضاً رواية ما يسمى بحق العودة الذي يهدف إلى تدمير دولة إسرائيل".
صورة من: REUTERS
"مسيرة العودة" أم "مسيرة الفوضى"؟
الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يعرف نهاية. "مسيرة العودة"، كانت آخر التحركات التي قام بها الفلسطينيون، إذ احتشد الآلاف منهم قرب الحدود مع إسرائيل استعداداً لإحياء "يوم الأرض"، ما أسفر على مقتل وجرح العشرات. هذه المسيرة نعتتها إسرائيل بـ"مسيرة الفوضى"، واتهمت حماس بتنظيمها. إعداد: مريم مرغيش.