1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أعياد الميلاد في العالم العربي - بين الاحتفالات وأجواء من الحزن

٢٤ ديسمبر ٢٠١٢

فيما يقيم المسيحيون الفلسطينيون مراسم احتفالية بأعياد الميلاد في بيت لحم لأول مرة بعد الاعتراف بدولتهم عضوا مراقبا في الأمم المتحدة، يستقبل آلاف المسحيين في سوريا العراق العيد في أجواء حزينة بسبب الأوضاع الأمنية السيئة.

صورة من: AP

يتوافد الآلاف من المسيحيين اليوم الاثنين (24 كانون الأول / ديسمبر) على مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية، للاحتفال بعيد الميلاد. وبدأ المصلون منذ فجر اليوم بالوصول إلى هذه المدينة الصغيرة التي ولد فيها المسيح، كما جاء في الإنجيل، والتي تقع على بعد 20 كلم جنوب القدس.

وتأتي احتفالات هذا العام بعد أن أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) كنيسة المهد على لائحة التراث العالمي في إجراء عاجل اتخذته في حزيران/ يونيو الماضي وبعد حصول فلسطين على وضع دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة الشهر الماضي.

وعلى غرار كل سنة، يصل الزياح التقليدي للميلاد ظهرا إلى ساحة المهد بوسط بيت لحم حيث من المقرر إقامة حفلات موسيقية ومختلف أنواع الأنشطة. وفي ساحة المهد حيث وضعت شجرة عيد ميلاد كبيرة مزينة بالمصابيح الحمراء، جاءت في هذا النهار الدافئ المشمس فرق كشافة للمشاركة في الاحتفالات.

وتتواصل الاحتفالات حتى وقت متأخر من الليل على أن تختتم بقداس منتصف الليل الذي يحييه بطريرك القدس للاتين المونسنيور فؤاد طوال. ومن المتوقع أن يحضر القداس مسؤولون كبار في السلطة الفلسطينية في مقدمتهم الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة.

وللمشاركة في هذه الاحتفالات في بيت لحم، غادر نحو 500 مسيحي قطاع غزة في طريقهم عبر إسرائيل إلى الضفة الغربية حيث ينضمون إلى أقاربهم للاحتفال بعيد الميلاد. وشقت نساء وأطفال يحملون أمتعة ثقيلة طريقهم عبر معبر إيرز إلى داخل إسرائيل في طريقهم إلى بيت لحم. وقال مسؤولون محليون إن إسرائيل منحت هذا العام أهالي غزة، الذين تقل أعمارهم عن 16 عاما أو تزيد عن 35 عاما، تصاريح لمغادرة القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.

مسيحيو سوريا والعراق يستغنون عن الاحتفالات بسبب الوضع الأمني

أطفال سوريون نازحون في مدرسة لليونيسيف في لبنان، ويظهر بالصورة وزير التنمية الألماني الذي كان زراهم قبل أيام..صورة من: picture-alliance/dpa

وفي سوريا، استعدت الأقلية المسيحية لاستقبال عيد الميلاد بدون مظاهر تذكر للاحتفال في وقت تستمر فيه أعمال العنف خلال انتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد. ووفقا لوكالة رويترز فقد قرر معظم المسيحيين السوريين فيما يبدو أن تقتصر احتفالات عيد الميلاد هذا العام للمرة الثانية على التوالي على الصلاة في الكنائس نظرا للظروف التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن. وقررت بعض الكنائس تخصيص عائد سوقها الخيرية في عيد الميلاد هذا العام لمساعدة النازحين الذين تركوا ديارهم فرارا من أعمال العنف. 

ولن يكون بوسع المسيحيين العراقيين في مدينة الموصل إحياء مراسم أعياد الميلاد مثل أقرانهم في دول العالم داخل الكنائس والأديرة بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة في المدينة وخشية تعرض المسيحيين لأعمال عنف من قبل الجماعات المسلحة التي تنشط في مدينة الموصل، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ) عن المطران لوقا الثاني من دير متى شمالي مدينة الموصل، الذي أكد أن "مراسم الاحتفال هذا العام ستقتصر على قرع الأجراس فجر يوم 25 من الشهر الجاري وهذا الشيء الوحيد الذي لا نستطيع الاستغناء عنه تضمانا مع جميع الكنائس في العراق والعالم أجمع لإعلام الناس أنه اليوم الأول من أعياد المسيحيين والمسيح والتي تعودت عليها جميع شرائح المجتمع".

ف.ي/ش.ع  (أ.ف.ب، رويترز، د.ب.أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW