في كل مرحلة عمرية، يحتاج الجسم إلى عناصر غذائية معينة. فما الذي يحتاجه الجسم مع تقدمنا في السن؟ خبراء يكشفون عن الأغذية الصحية التي تساعدك عند بلوغك عمرالستين من أجل الحفاظ على نشاط الجسم وتحصينه ضد الأمراض.
إعلان
الاهتمام بالنظام الغذائي عند التقدم بالعمر، يصبح أمراً ضروريا للحفاظ على النشاط والتحصين ضد الأمراض. مجلة "بريغيته" الألمانية تنقل عن خبراء الأغذية الصحية التي لا ينبغي أن تغيب عن مائدتك عند بلوغك الستين من عمرك:
الكالسيوم
الكالسيوم عنصر غذائي مهم للعظام وقد يؤدى نقصه إلى كسور وهشاشة العظام عند سن الشيخوخة. لهذا يوصى أن تستهلك النساء ابتداء من سن 60 عاماً أو أكثر 1.5غراماً من الكالسيوميومياً. غير أن 65 بالمائة فقط من النساء يتبعن هذه النصيحة. أما الرجال، فيجب أن تترواح الحصة اليومية من الكالسيوم لديهم ابتداء من سن 65 إلى 1.5 غرام. ومن المصادر الجيدة للكاسيوم، يأتي الحليب ومنتجات الألبان على رأس القائمة. لكن الإمتصاص الجيد للكالسيوم في الجسم، يحتاج أيضاً إلى فيتامين "د".
فيتامين D
تشير الإحصاءات إلى أن حوالي نصف السكان حول العالم يعانون من نقص حاد في فيتامين D عند سن الشيخوخة والنساء هن الأكثر تأثراً. فيتامين D مفيد للعظام والأسنان وتقوية العضلات وجهازالمناعة. يمكن للجسم أن ينتج 90 في المائة من احتياجاته من فيتامين D بنفسه بمساعدة أشعة الشمس. تعد الأسماك مصادرغنية بهذا الفيتامين، خاصة السلمون والرنجة.
فيتامين B1
هذا الفيتامين ضروري لنظام عصبي قوي. كما يدعم إمداد الطاقة وكذلك الحفاظ على الأنسجة العصبية وعضلة القلب. فيتامينB1 ضروري لعملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات. تبلغ الاحتياجات اليومية لفيتامين B1 حوالي 1.2 مليغرام للنساء و 1.4 للرجال. من الأطعمة التي تحتوي على مستويات عالية من فيتامينB1: رقائق الشوفان، بذور عباد الشمس، الفول السوداني ونخالة القمح.
الحديد
يمكن أن يؤدي نظام غذائي أحادي الجانب أو سوء التغذية إلى نقص الحديد، لكنه قد يكون أيضاً مؤشراً على تغيرات مرضية في الجهاز الهضمي. تعتبر اللحوم على وجه الخصوص مصدراً جيداً للحديد، كما تلبي بعض الأطعمة النباتية الاحتياج اليومي للجسم من الحديد، مثل حبوب الأرز الكاملة، فطر الشانتريل، والصويا. تحتاج النساء إلى حوالي 15مليغرام من الحديد يومياً، بينما يحتاج الرجال إلى 10مليغرام في اليوم.
حمض الفوليك
يحتاج الجسم إلى حمض الفوليك لتكوين الدم وانقسام الخلايا. يتم دعم نظام القلب والأوعية الدموية أيضًا من خلال الحصة اليومية الكافية من العناصر الغذائية. نحتاج إلى حوالي 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يومياً. من الأطعمة الغنية بهذا الشكل من الفيتامينات: الخضار الورقية، منتجات الحبوب الكاملة، صفار البيض والفول السوداني.
المغنيزيوم
يعد من الأملاح المعدنية الضرورية للجسم وبالأخص صحة القلب وانتظام ضرباته. يمكن أن يؤدي نقص المغنيزيومإلى تشنج العضلات.على البالغين تناول 300 إلى 400 مليغرام من المغنيزيوم يومياً. لا يمكن للجسم إنتاج هذا المعدن، لهذا يعتبر الغذاء المصدر الأساسي للحصول عليه. من الأطعمة التي تحتوي على المغنيسيوم نخالة القمح، بذور اليقطين وبذور عباد الشمس.
إ.م/ع.ش
فيتامين سي.. حصن منيع ضد الأمراض والفيروسات الفتاكة!
قوة جهاز المناعة أمر حاسم في التصدى لفيروس كورونا. ومن أجل تقويته يحتاج الجسم إلى عناصر غذائية معينة يأتي على رأسها فيتامين سي. تعرف على فواكه وخضروات غنية بهذا الفيتامين، ودوره في التصدي للأمراض والجرعات الموصى بها.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/D. Freigner
الكيوي
معظم الثديات تنتج فيتامين سي في أجسامها ما عدا البشر. والطعام هو أحد الطرق التي يحصل بها جسم الإنسان على كمية من هذا النوع من العناصر الغذائية الدقيقة القابلة للذوبان في الماء. ويوجد فيتامين سي بكثرة في فاكهة الكيوي والبرتقال الكريفون أو ما يسمى بالليمون الهندي وأيضا في بعض الخضروات مثل البروكلي والفلفل.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/S. Schnepf
كل جسم يحتاجه
أهمية تزويد الجسم بالكمية الكافية من فيتامين سي لا تقتصر على كبار السن والمرضى والنباتيين، وإنما أهميته وأهمية وظائفه البيوكيميائية هي نفسها في أي جسم كان. فيتامين سي هوأحد المغذيات الدقيقة التي لا تمد الجسم بالطاقة فقط، ووإنما ضرورية لوظائفه الأساسية ومنها عمل الخلايا وكذلك الجهاز المناعي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
مضاد للأكسدة
يعمل فيتامين سي كمضاد للأكسدة على التقليل من الأضرار التي تسببها جذور الأوكسجين الحرة للجزيئات الأساسية في الجسم، والتي تنتج خلال عمليات تحويل الطعام إلى طاقة والتي تعرف بالتمثيل الغذائي. وتؤدي الملوثات مثل التبغ إلى الإجهاد التأكسدي الذي يحدث بسبب اختلال في قدرة الجسم على التخلص من الجذور الحرة وزيادة تكوينها. مما يزيد من حاجة الجسم إلى فيتامين سي.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Rothermel
النشاط الإنزيمي
يستخدم جسم الإنسان فيتامين سي الموجود في الفراولة مثلا في حمايته من الجذور الحرة وهو عامل مساعد مهم أيضاً في مجموعة متنوعة من الأنشطة الإنزيمية، مثل تخليق بروتين الكولاجين الذي هو جزء من الأوتار والعظام والغضاريف والجلد. لذلك يمكن أن يشير ضعف التئام الجروح إلى نقص في فيتامين سي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
مكافحة العدوى
يحتاج الجسم إلى فيتامين سي لمكافحة العدوى. وكمضاد للأكسدة فإن فيتامين سي ليس مسؤولا فقط عن حماية الخلايا، ولكن أيضاً عن الهجمات في حالة الإصابة. كما يحفز هجرة الخلايا المناعية المعروفة بالعدلات إلى موقع الإصابة ويحفز كذلك البلعمة وهي عملية التخلص من النفايات الخلوية وقتل مسببات الأمراض.
صورة من: picture-alliance/Panther Media/R. Tsubin
الوقاية من أمراض خطيرة
النقص الحاد لفيتامين سي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض الأسقربوط، الذي يعرف بالبثع أوعوز الفيتامين سي أيضا. ومن أعراض هذا المرض الخطير ضعف إلتئام الجروح والكدمات وتساقط الشعر والأسنان وآلام المفاصل. وإن عشرة مليغرامات من فيتامين سي يوميا كافية للحماية منه. حصول الجسم على جرعة كافية من فيتامين سي يرتبط أيضاً بانخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
الجرعة المناسبة
وفقا لدائرة حماية المستهلك فإن جرعة فيتامين سي اليومية الموصى بها للرجال هي 110 مليغرامات وللنساء 95 مليغراما. لكن باحثين من جامعة ولاية أوريغون الأمريكية يوصون بـ 400 مليغرام لجميع البالغين. وإن تناول جرعة زائدة من الفيتامين غير ضارة إذ يتخلص الجسم منها مع البول. إن فوائد فيتامين سي هي نفسها سواء أكان على شكل مكمل غذائي أو عبر الغذاء العادي أي الخضار والفاكهة.
إعداد:يوليا فيرجين/ إيمان ملوك