أغلب الألمان مع حظر ألمانيا الجزئي لتصدير أسلحة لإسرائيل
علي المخلافي د ب أ
٢٠ أغسطس ٢٠٢٥
أظهر استطلاع للرأي أن 65% من الألمان يؤيدون الحظر الجزئي على تصدير أسلحة لإسرائيل الذي أعلنه المستشار فريدريش ميرتس مطلع هذا الشهر، بينما اعتبره 19% آخرون خاطئا. لكن ما رأي الألمان في مراجعة اتفاقية الشراكة مع إسرائيل؟
أكد المستشار ميرتس أن الحكومة الألمانية ستواصل مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكن دون توريد أسلحة لصراع قد يسفر عن سقوط مئات الآلاف من الضحايا المدنيين.صورة من: Kobi Gideon/GPO/dpa/picture alliance
إعلان
كشف استطلاع حديث للرأي نُشر اليوم الأربعاء (20 أغسطس/آب 2025) أن ما يقرب من ثلثي الألمان يؤيدون الحظر الجزئي على تصدير أسلحة لإسرائيل الذي أعلنه المستشار فريدريش ميرتس. وأظهر الاستطلاع، والذي أجراه معهد "يوغوف" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن 65% من الألمان اعتبروا قرار المستشار الصادر مطلع هذا الشهر صحيحا، بينما اعتبره 19% آخرون خاطئا. ولم يحدد 16% من المشاركين موقفهم من القرار.
وأعلن ميرتس في الثامن من أغسطس/آب الجاري 2025 أنه لن تتم الموافقة على تصدير أي أسلحة لإسرائيل قد تستخدم في حرب غزة لحين إشعار آخر. وبرر المستشار ذلك بقرار مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر الاستيلاء على مدينة غزة. وعقب انتقادات من ساسة داخل التحالف المسيحي الألماني، أكد ميرتس أن الحكومة الألمانية ستواصل مساعدة إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكن دون توريد أسلحة لصراع قد يسفر عن سقوط مئات الآلاف من الضحايا المدنيين.
ألمانيا تحد من تصدير السلاح لإسرائيل
02:56
This browser does not support the video element.
ناخبو الحزب الليبرالي وحزب البديل ضد الحظر
ووفقا للاستطلاع، حظي قرار المستشار بتأييد أعلى من المتوسط بين ناخبي أحزاب الخضر و"اليسار" والحزب الاشتراكي الديمقراطي والتحالف المسيحي، الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميرتس والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري.
في المقابل، لم يرحب ناخبو الحزب الليبرالي (الحر الديمقراطي) وحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي بالوقف الجزئي لتوريد أسلحة لإسرائيل. ولم يظهر الاستطلاع أي فوارق في الرأي بين المشاركين في شرق ألمانيا وغربها حول هذه القضية.
58 في المئة من الألمان يؤيدون تعليق تصدير الأسلحة لإسرائيل
02:59
This browser does not support the video element.
عن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل
وعلى خلاف الموقف الواضح للألمان تجاه قضية توريد أسلحة لإسرائيل، كان موقفهم أقل وضوحا بشأن اتخاذ الاتحاد الأوروبي إجراءات ضد إسرائيل في ضوء الحرب في غزة. وكانت عدة دول من الاتحاد الأوروبي - من بينها إسبانيا وفرنسا - دعت إلى تعليق أو مراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في قطاع غزة. وتنص الاتفاقية - من بين أمور أخرى، على تعاون سياسي واقتصادي وثيق بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
وكانت الحكومة الألمانية رفضت تلك المقترحات مبررة ذلك - من بين أمور أخرى - برغبتها في إبقاء قنوات الاتصال مع إسرائيل مفتوحة. ووفقا للاستطلاع، يعتقد 45% من الألمان أن موقف الحكومة الألمانية هنا صحيح، بينما يعتقد 32% آخرون أنه من الخطأ عدم المساس باتفاقية الشراكة مع إسرائيل. وأجاب ما يقرب من ربع الألمان (23%) بـ "لا أعرف" ردا على هذا السؤال.
تحرير: حسن زنيند
الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.. سلسلة طويلة من محاولات تحقيق السلام
تسعى الدول العربية لوضع خطة واقعية لمستقبل غزة في مواجهة ترامب الذي يدعو لطرد الفلسطينيين إلى مصر والأردن. جولة مع أبرز مبادرات السلام منذ حرب 1967، التي احتلت فيها إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية وسيناء وغزة.
صورة من: Oded Balilty/AP Photo/picture alliance/dpa
1967 - قرار مجلس الأمن رقم 242
في أعقاب الحرب العربية الإسرائيلية الثالثة والتي وقعت في حزيران/ يونيو 1967 وأسفرت عن هزيمة الجيوش العربية واحتلال إسرائيل لمناطق عربية جديدة، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني قراره رقم 242. ودعا القرار إلى "انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الصراع في الآونة الأخيرة" مقابل احترام جميع الدول لسيادة بعضها البعض وسلامة أراضيها واستقلالها.
صورة من: Getty Images/Keystone
اتفاقية كامب ديفيد - 1978
اتفقت إسرائيل ومصر على إطار عمل ضمن اتفاقية كامب ديفيد أدى في 1979 إلى معاهدة برعاية الولايات المتحدة تلزم إسرائيل بالانسحاب من سيناء. وكانت هذه أول اتفاقية سلام بين إسرائيل ودولة عربية.
صورة من: BOB DAUGHERTY/AP/picture alliance
مؤتمر مدريد للسلام - 1991
حضر ممثلو إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية مؤتمرا للسلام بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، في محاولة من قبل المجتمع الدولي لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية من خلال المفاوضات. ولم يتم التوصل إلى أي اتفاقات مهمة، لكن المؤتمر فتح الباب أمام إمكانية اتصالات مباشرة بين الطرفين.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Hollander
اتفاقات أوسلو - 1993-1995
توصلت إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية إلى اتفاق في محادثات سرية بالنرويج بشأن اتفاق سلام مؤقت يعترف فيه كل طرف بحقوق الآخر. ودعا الاتفاق إلى انتخابات فلسطينية وحكم ذاتي لمدة خمس سنوات، وانسحاب القوات الإسرائيلية، ومفاوضات لتسوية دائمة. تعتبر اتفاقية أوسلو التي تمَ توقيعها في 13 سبتمبر/ أيلول 1993، أوَّل اتفاقية رسمية مباشرة بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
اتفاق إسرائيل والأردن - 1994
أصبح الأردن ثاني بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع إسرائيل. لكن المعاهدة لم تحظ بشعبية، وانتشرت المشاعر المؤيدة للفلسطينيين على نطاق واسع في الأردن.
صورة من: Wilfredo Lee/AP Photo/picture alliance
قمة كامب ديفيد - 2000
في هذه القمة تباحث الرئيس الأمريكي بيل كلينتون ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية آنذاك ياسر عرفات. وقد عقدت القمة في الفترة من 11 إلى 25 تموز/ يوليو 2000 وكانت محاولة لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. لكن القمة انتهت بدون اتفاق. واندلعت انتفاضة فلسطينية أخرى في 28 أيلول/ سبتمبر 2000 ولم تتوقف فعليا إلا في 8 شباط/ فبراير 2005 بعد اتفاق هدنة عقد في قمة شرم الشيخ.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/R. Edmonds
مبادرة السلام العربية - 2002
في عام 2002 قدمت المملكة العربية السعودية خطة سلام مدعومة من جامعة الدول العربية، تقضي بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، وتأسيس دولة فلسطينية. مقابل ذلك، تعرض الدول العربية تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
صورة من: Courtney Kealy/Getty Images
قمة أنابوليس – 2007
فشل الزعماء الفلسطينيون والإسرائيليون مرة أخرى في التوصل إلى اتفاق في قمة أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط الذي عُقد في الولايات المتحدة في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2007، ورغم المساعي الكبيرة للتوصل إلى اتفاقية سلام وإحياء خارطة الطريق بهدف قيام دولة فلسطينية، إلا أنه لم يكلل بالنجاح، لتندلع بعدها حرب غزة في 2008.
صورة من: AP
اتفاقيات أبراهام - 2020
اتفق زعماء إسرائيل والإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات في أيلول/ سبتمبر 2020. وفي الشهر التالي، أعلنت إسرائيل والسودان أنهما ستطبعان العلاقات، وأقام المغرب علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه. سميت اتفاقيات أبراهام بهذا الاسم نسبة إلى إبراهيم الذي تنتسب إليه الديانات الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية، للإحالة إلى الأصل المشترك بين اليهود والمسلمين.