أغلب الألمان يؤيدون زيارات إلزامية لمعسكرات الاعتقال النازية
٢٦ يناير ٢٠٢٠
معسكرات الاعتقال النازية تشكل فصلا هاما في تاريخ ألمانيا الحديث، لذلك تطالب عدة أوساط منذ مدة بفرض إلزامية زيارتها بالنسبة لتلاميذ المدارس. ويبدو حسب استطلاع أخير أن غالبية الألمان تؤيد هذا الطرح.
إعلان
كشف استطلاع حديث أن أغلب الألمان يؤيدون إلزام جميع التلاميذ في المدارس بزيارة أحد معسكرات الاعتقال النازية السابقة. وجاء في الاستطلاع الذي أجراه معهد "يوغوف" لقياسات الرأي العام بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية أن 56 بالمائة يؤيدون مثل هذه الزيارات الإلزامية للنصب التذكارية للمعسكرات مرة واحدة على الأقل خلال فترة التعليم المدرسي، فيما عارض 34 بالمائة منهم ذلك، وأحجم 10 بالمائة عن قول رأيه.
وزادت الرغبة في هذه الزيارات الإلزامية بصفة خاصة بين الشباب الذين أنهوا فترة التعليم المدرسي منذ فترة قصيرة، حيث أيدها 64 بالمائة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما. ولكن تأييد هذه الزيارات حظى بأغلبية أيضا بين الفئات العمرية الأخرى.
وصرح 55 بالمائة فقط من الألمان الذين شملهم الاستطلاع بأنهم زاروا معسكر اعتقال نازي سابق مرة واحدة على الأقل في حياتهم. وبلغت نسبة الأشخاص الذين زاروا معسكر الاعتقال النازي "أوشفيتس" 21 بالمائة فقط ممن شملهم الاستطلاع.
وتحل غدا الاثنين الذكرى الـ 75 لتحرير معسكر "أوشفيتس" يوم 27 كانون الثاني/يناير عام 1945 على يد قوات الاتحاد السوفيتي السابق.
يذكر أن النازيين قتلوا في هذا المعسكر وحده أكثر من مليون شخص. وكان المجلس المركزي لليهود بألمانيا دعا للمرة الأولى منذ خمسة أعوام تخصيص زيارات إلزامية في صفوف التلاميذ لمعسكرات الاعتقال النازية السابقة. وصدرت بعد ذلك دعوات مشابهة من ساسة آخرين من أحزاب سياسية مختلفة.
يشار إلى أنه تم إجراء الاستطلاع على الإنترنت في الفترة بين 22 و23 كانون الثاني/يناير الجاري وشمل 2052 شخصا تبدأ أعمارهم من 18 عاما.
م.أ.م/ ع.ش (د ب أ)
معسكرات الاعتقال النازية .. شاهدة على الجرائم والمعاناة
في 29 أبريل 1945 حررت القوات الأمريكية 200 ألف شخص داخل معسكر الاعتقال "داخاو" الذي فتح أبوابه بعيد وصول هلتر إلى السلطة. وفي عموم ألمانيا شيدت تذكارات لتكون شاهدة على جرائم النازيين. هذه الجولة المصورة تعرفنا على بعضها.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Schreiber
بدأت أعمال العنف ضد اليهود في ألمانيا والنمسا بمذبحة التاسع من نوفمبر 1938. وبدأ حينها المعسكر الذي يبعد عن ميونيخ بـ20 كلم يستقبل الأفواج الأولى من اليهود والمعارضين للنظام النازي.
صورة من: picture-alliance/dpa
كانت فيلا "مارلييه" ببحيرة "فانزيه" ببرلين أحد مراكز التخطيط للمحرقة ضد اليهود. في 20 يناير 1942 اجتمع أعضاء من حكومة الرايخ داخل الفيلا لمناقشة إجراءات إبادة اليهود. ويوجد حاليا داخل إحدى غرف الفيلا نصب تذكاري لذلك اللقاء.
صورة من: picture-alliance/dpa
ابتداء من 1933 حتى بداية الحرب العالمية الثانية كان مبنى الكونغرس النازي بمدينة نورنبيرغ مسرحا لأكبر خطابات وحملات الدعايىة للنازيبن. وكانت تنظم داخل المبنى الشاسع مسيرات ومؤتمرات الحزب النازي التي يحضرها ما يصل إلى مئتي ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/Daniel Karmann
معسكر الاعتقال بيرغن - بيلسن بولاية ساكسونيا السفلى كان أول معسكر مخصص لأسرى الحرب. وفي السنوات الأخيرة من الحرب استقبل المعسكر السجناء المرضى من معسكرات أخرى. من بين المعتقلين الأكثر شهرة الفتاة اليهودية آن فرانك التي كانت من بين 50 ألف حالة وفاة. واكتسبت فرانك شهرة عالمية بسبب مذكراتها التي نشرت بعد موتها.
صورة من: picture alliance/Klaus Nowottnick
معسكر "بوخنفالد" القريب من مدينة فايمار بولاية تورينغن كان من بين أكبر معسكرات الاعتقال في ألمانيا. ففي الفترة ما بين 1937 وأبريل 1945 اختطف النازيون حوالي 270 شخص من جميع أنحاء أوروبا وتم الزج بهم في المعتقل. وكانت حصيلة الذين قتلوا منهم 64 ألفا.
صورة من: Getty Images/J. Schlueter
في العاصمة الألمانية برلين شيد داخل فناء مبنى "بندلر بلوك " تذكار يخلد ذكرى المقاومة الألمانية المسلحة ضد النازية. ففي الـ 20 من يوليو/تموز 1944 فشل العقيد غراف فون شتافنبرغ وضباط آخرون في محاولة اغتيال هيتلر. وفي نفس الليلة تم إعدام بعض المتورطين رميا بالرصاص داخل المبنى.
صورة من: picture-alliance/dpa
ابتداء من عام 1941 بدأ النازيون في بلدة هادمار الواقعة بولاية هيسن كان النازيون بقتل المصابين بالأمراض العقلية وذوي الاحتياجات الخاصة. واعتبر النازيون أن حوالي 15 ألف شخص "لا يستحقون البقاء على قيد الحياة". ووصل عدد قتلى ما كان يُطلق عليه "القتل الرحيم" إلى 70 ألف شخص. ويخلد هذا التذكار في هادمار تلك الجرائم الانسانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
النصب التذكاري لضحايا النازية من اليهود في العاصمة برلين، يعد من أهم النصب التذكارية. تم افتتاح هذا النصب التذكاري القريب من بوابة براندنبورغ في 10 مايو 2005. وصممه المهندس المعماري بيتر إيزنمان حيث يشبه مقبرة وفيه 2711 لوحًا خرسانيًا بأحجام مختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa
في برلين أقيم أيضا نصب تذكاري للمثليين الذين تعرضوا للاضطهاد على يد النازيين. النصب التذكاري الذي افتتح في 27 مايو 2008 يتوفر على شاشة تُظهر مثليين يتبادلون القبل.
صورة من: picture alliance/Markus C. Hurek
قرب مبنى "الرايخستاغ" في برلين شيد عام 2012 تذكار على شكل حديقة تكريما لأرواح 500 ألف من القتلى الغجر خلال فترة الحكم النازي. وعلى حافة نافورة الحديقة يمكن للزوار قراءة قصيدة تذكر بتلك المأساة بعنوان "أوشفيتز" للشاعر سانتينو سبينيللي بالإنجليزية والألمانية وبالغة الرومانية.
صورة من: picture-alliance/dpa
في تسعينيات القرن الماضي أطلق الفنان الألماني غونتر ديمنيغ مشروعًا خاصا لتخليد ذكرى ضحايا الهولوكوست. ووضع أمام البيوت التي كان يسكنها الضحايا أحجارا نحاسية نقشت عليها أسماء الضحايا وتاريخ ولادتهم ووفاتهم. وتجاوز عدد هذه الأحجار النحاسية في ألمانيا 45 ألفا.
صورة من: picture-alliance/dpa
في 30 أبريل 2015 ـ وبمناسبة ذكرى تحرير ميونيخ من النازيين ـ تم افتتاح مركز توثيق جديد لجرائم النازيين في قصر ميونيخ التاريخي المعروف ب "البيت البني". القصر كان إحدى مقرات الحزب وكان يضم مكتب أدولف هتلر. الكاتب: ايله سيمون/ عبد الرحمان عمار