1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

Das teuerste Gemüse der Welt

١ ديسمبر ٢٠١١

يجري العلماء في ألمانيا أبحاثا على أنواع معينة من الخضروات يعتقدون أنها مفيدة جدا للصحة وتقي من الإصابة بالسرطان. وفي حال نجاحهم فسوف يصل سعر الكيلوغرام من السبانخ أو البقدونس أو النعناع إلى 50.000 يورو.

صورة من: picture alliance/WILDLIFE

تحتوي النباتات على عناصر يمكن أن تقي الإنسان من الأمراض. من هذه العناصر تلك التي يطلق عليها اسم فلافونويد. وهي مركبات عضوية مسؤولة عن لون أزهار النباتات وقابلة للانحلال في الماء، كما تحمي النباتات من التأثير الضار للأشعة فوق البنفسجية والطفيليات. يوجد الفلافونويد في كل النباتات، بما فيها الخضروات والفواكه والأعشاب التي نأكلها.

ويعتقد العلماء أن لها مفعول مضاد للتأكسد، أي أنها تخلص الجسم من عدد كبير من المواد المسؤولة عن الأمراض. لذا يعتقد العلماء أن الفلافونويد يحمي من أمراض القلب والدورة الدموية ومن السرطان. لكن هذا الأمر لم يثبت علميا بعد. لذلك يعكف علماء من جامعة بون ومركز أبحاث يوليش في ألمانيا على إجراء تجارب حول الموضوع ويزرعون خضروات مكلفة جدا لهذا الغرض.

يحتوي التفاح على كمية كبيرة من الفلافونيد ويعتقد أنه يحمي من أمراض القلبصورة من: AP

يستعمل العلماء لهذا الغرض نباتات تحتوي على كميات كبيرة نسبيا من مركبات الفلافونويد- البقدونس والسبانخ والنعناع – ويضيفون إليها غاز ثاني أكسيد الكربون. وهذا الغاز تحتاج إليه النباتات لكي تنمو. لكن العلماء لا يستخدمون في تجاربهم غاز ثاني أكسيد الكربون المعتاد والموجود في الجو بكثرة والذي يحتوي على الكربون 12C، وإنما الكربون الأثقل وزنا 13C.

"هذا الكربون الثقيل موجود بشكل طبيعي، لكنه موجود بنسبة واحد بالمائة فقد في الكربون" تقول إنغار يانتسيك، الباحثة في معهد علم النبات في مركز أبحاث يوليش. لذلك فإن ثمنه مرتفع جدا، إذ يصل ثمن 4000 لتر من هذا الغاز إلى 100.000 يورو.

هل تحمي مركبات الفلافونويد من السرطان؟

تقول مايكه غلايشينهاغن، الباحثة في قسم علوم التغذية في جامعة بون، إن مركبات فلافونويد تتكون من الكربون. وإذا تم تغذية النباتات بالكربون النادر13C بدلا من الكربون 12C فإن هذا يسهل العثور على الفلافونويد وفصله من النباتات وخلطه بمواد غذائية، ثم يقدم لاحقا للأشخاص المشاركين في التجارب كطعام. وتضيف غلايشينهاغن: "بذلك يمكننا معرفة أين ستذهب مركبات الفلافونويد من خلال فحص الدم".

في مطلع العام القادم 2012 سيبدأ الباحثون تجاربهم مع متطوعين، ومن المتوقع أن تظهر النتائج الأولية منتصف العام القادم. ويأمل الباحثون في التحقق من فائدة الفلافونويد للوقاية من وعلاج أمراض القلب والدورة الدموية والسرطان.

يوديت هارتل/ عبد الرحمن عثمان

مراجعة: حسن زنيند

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW