من منا لا يحلم بالغط في النوم من أجل الاستمتاع بنوم عميق وهادئ، ومما لاشك فيه أن أخذ قسط كافي من النوم أمر صحي مفروغ منه لكي يحصل الجسم على القدر كافي من الراحة والاسترخاء ليستيقظ في حالة نشاط. فكيف يمكن تحقيق ذلك؟
إعلان
يعاني الكثيرون حول العالم من مشكلة قلة النوم أو صعوبات في الحصول على نوم منتظم ومريح. وفي ألمانيا مثلا هناك أكثر من 20 مليون شخص يعانون من ذلك. موقع "غيزوندهايت"، الهتم بشؤون الصحة، يُرجع بعض أسباب ذلك إلى أمراض نفسية، مثل الاكتئاب أو القلق، وإلى إجهاد نفسي سببه مشاكل عائلية وعملية وإلى أمراض عضوية مثل الربو والروماتيزم، وإلى الضجيج والعمل في ورديات غير منتظمة، وإلى تناول بعض الأدوية مثل أدوية الربو وضغط الدم وأدوية ضد الاكتئاب. كما أن تناول الكحول والمخدرات يؤدي بدوره إلى قلة النوم.
وهناك نصائح يؤدي اتباعها إلى الاستمتاع بنوم عميق، للحفاظ على نشاط ذهني وبدني طيلة اليوم:
- اعتماد روتين يومي قبل النوم، على سبيل المثال القيام بنزهة كل أمسية أو قراءة كتاب للاسترخاء وتكرار تلك الطقوس يوميا.
- الامتناع عن شرب الكحول والقهوة والسجائر. فرغم أن الإنسان يشعر بالنعاس عند شرب الكحول إلا أنه لا يستمتع بنوم منتظم وعميق، كما أن محتوى القهوة من الكافيين والسجائر من النيكوتين يمنعان أيضا النعاس ويجددان نشاط الجسم.
عشرة أسباب للإصابة بالأرق وطرق الوقاية منها
عند المعاناة من اضطرابات النوم، غالبا ما يتم ربط ذلك بالإرهاق والضغط العصبي. ولكن في الحقيقة هناك أسباب أخرى كثيرة. نتعرف على أبرز عشرة أسباب للإصابة بالأرق وكيفية الوقاية منها في صور.
صورة من: Gina Sanders - Fotolia.com
هناك بعض الأدوية التي تسبب الأرق. مثلا تحتوي بعض العقاقير على الكافايين أو تسبب خللا في إفراز بعض الهرمونات. الأسبرين قد يسبب أيضا صعوبات النوم. فما العمل؟ أولا قراءة التعليمات المرفقة بالعقار الطبي جيدا. ثانيا إذا كان تناول الدواء مساء فيفضل البحث عن بديل لا يؤثر على النوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. May
بالنسبة للأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه الكافيين والشايين فعليهم تجنب تناول الشوكولا قبل النوم ببضعة ساعات، وخاصة الشوكولا الداكنة، وفقا لما نقل موقع فوكوس الإلكتروني عن خبير مشاكل النوم، ميشائيل فيلد.
صورة من: Fotolia/Unbreakable
الحساسية: ما أن تدخل في الفراش وتسعد بدفء الغطاء، حتى يبدأ أنفك بالسيلان قليلا مع حرقة في العيون وسعال. حالة يواجهها بعض الناس. وهنا، من لا يعاني من مرض أو حساسية مزمنة، فمشكلته بسيطة. يجب الحفاظ على نسبة رطوبة منخفضة (أقل من 50 %) في غرفة النوم، وتهويتها باستمرار والحفاظ عليها باردة. ولا ننسى تغيير أغطية الفراش والوسادة.
صورة من: Fotolia/Brenda Carson
النوم الزائد: تختلف حاجة الجسم للنوم باختلاف العمر والنشاط الجسدي للإنسان. فالمراهقون والرياضيون والنساء الحوامل بحاجة لمزيد من ساعات النوم (8 ساعات على الأقل). أما كبار السن، فلا يحتاج جسمهم لأكثر من 6 ساعات. ولكن هناك بعض كبار السن ممن ينامون في النهار، فيضطرون للبقاء لساعات طويلة ليلا دون نوم. الحل يكمن في تنظيم أوقات النوم.
صورة من: Gilles Paire/Fotolia
مشاهدة التلفاز واستخدام الحاسوب والهاتف الذكي لساعات طويلة قبل الخلود للنوم، أمر يسبب اضطرابات، بحسب ميشائيل فيلد. ومن لا يستطيع البقاء بدون هاتفه أو حاسوبه، فعليه أن يخفض درجة إضاءة الشاشة على الأقل. أو أن يرتدي نظارة تمنع مرور الضوء الأزرق إلى العينين. لأن هذا الضوء يمنع إفراز هرمون الميلاتونين، المسؤول عن تنظيم الإيقاع الحيوي للجسم.
صورة من: Fotolia/olly
الأسنان ومشاكلها: صرير الأسنان والتقلصات في الفك، هي مشاكل حركية ناجمة عن الإجهاد والضغط غالبا. هذه المشاكل في الأسنان تؤدي لتقلصات في الوجه والرقبة والأكتاف، فينام الشخص بشكل مضطرب. والحل بزيارة الطبيب المختص.
صورة من: Fotolia/djma
ممارسة الرياضة تساعد على نوم هانئ. لا شك في ذلك، ولكن التوقيت مهم. يجب عدم ممارسة الرياضة المجهدة قبل موعد الذهاب إلى النوم مباشرة، وإنما أن يتم ذلك قبل عدة ساعات. لأن الدورة الدموية وعملية الاستقلاب وكذلك العضلات تبقى نشطة لفترة من الوقت قبل أن تعود لحالة الهدوء.
صورة من: Fotolia/Focus Pocus LTD
إشعاع الهاتف المحمول: بحسب الخبير فيلد، "يتأثر حوالي 10% من الناس بالموجات الإلكترونية، فينامون بشكل غير مريح". من الأفضل أن تكون غرفة النوم خالية من الأجهزة الكهربائية والإلكترونية قدر الإمكان.
صورة من: picture-alliance/ dpa
الظروف الأمثل في غرفة النوم: لابد من تهوية الغرفة جيدا. ويجب الحذر من أي مواد أو أقمشة ذات رائحة. وأيضا يجب اختيار الغطاء المناسب والملائم لظروف الطقس.
صورة من: Fotolia/Mihalis A.
التدخين: الاضطرابات في النوم تحدث بشكل أكبر لدى المدخنين. دراسات علمية شارك بها مدخنون وغير مدخنين في نفس الظروف، أثبتت أن المدخنين ينامون بشكل مضطرب ويكون نومهم غير عميق. كما أن المدخنين يبدؤون نشاطهم وهم غير مرتاحين في اليوم التالي.
صورة من: Fotolia/nikkytok
10 صورة1 | 10
- العمل البدني يجعل الجسم متعبا. ولذا يُنصح بممارسة الرياضة لتخفيف الضغط. ولكن يجب عدم ممارستها في ساعات متأخرة من المساء ودون المبالغة في ذلك.
- ويجب تجهيز غرفة النوم وتهيئها نظرا لأهميتها البالغة. فالنوم الصحي يتطلب أن تكون الغرفة هادئة ومظلمة ودرجة حرارتها حوالي 18 درجة مئوية وأن يكون الغطاء مناسبا للطقس (بارد أو حار)، وأن يكون الفراش مريحا لتشعر بالاسترخاء وتستعد للنوم بشكل جيد.
- تفادي الأنشطة الشاقة ذهنيا قبل النوم. فكل من يُرهق نفسه بأعمال مثيرة أو مشاكل شخصية لا يتوقف تفكيره في الغالب عن ذلك ويصعب عليه أولا الذهاب للنوم، وثانيا الاستمتاع بنوم عميق.
- الذهاب بانتظام ويوميا في نفس الوقت إلى السرير من أجل الحصول على إيقاع نوم معين.
- تجنب إجبار النفس على النوم. فكل من يُجبر نفسه على النوم يحدث له العكس ويذهب عنه النوم ويصبح صعب المنال ويقع فريسة الأفكار المزعجة.
- أخذ حمام ساخن قبل النوم يريح الجسد من العناء اليومي والأرق للاستمتاع بعد ذلك بالقسط الكافي من النوم والقدر الوافي من الراحة والاسترخاء.
- بعد مشقة يوم كامل من الحركة والإجهاد البدني والذهني يفكر كل منا في الطريقة المناسبة للحصول على نوم عميق، ومما لاشك أن تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل يساعدان بلا شك على نوم عميق ومريح.