حصدت أفلام من تركيا وألمانيا ورومانيا وصربيا جوائز مهرجان أبو ظبي الدولي لأفلام البيئة في دورته الأولى. وحصل الفيلم التركي "قلة من الشجعان" على جائزة "الظبي" الذهبي لمسابقة الأفلام الطويلة ونال فيلم " بالقرب من السماء" وهو إنتاج ألماني وروماني مشترك على جائزة لجنة التحكيم الخاصة لمسابقة الأفلام الطويلة. وفي مسابقة الأفلام القصيرة حصل الفيلم الألماني "مافيا الزواحف" على جائزة الظبي الذهبي للأفلام القصيرة أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فكانت من نصيب الفيلم الصربي "قواعد ميشيل بولان للطعام". وفي مسابقة "أفلام البيئة من الإمارات"، نال فيلم "المياه الخضراء" للمخرج حيان إسماعيل جائزة الريم الذهبية لأفضل فيلم إماراتي في حين حصد "الإستمطار قصة حياة" جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

وشهد حفل الختام عددا كبيرا من نجوم وصناع السينما في الإمارات والعالم من بينهم الفنانة المصرية ليلى علوي والفنان المصري خالد أبو النجا والناقدة السينمائية الأمريكية ديبورا يانج الى جانب مسؤولين خليجيين معنيين بشؤون البيئة. وقال محمد الحمادي، عضو مجلس أمناء مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة، إن "هذا الحدث يعد ثمرة جديدة من ثمار العمل البيئي في دولة الإمارات والتي تسعى إلى أن تصبح أبوظبي عاصمة للعمل البيئي في الخليج والعالم العربي والعالم". وأضاف "يختلف هذا المهرجان عن المهرجانات الأخرى باستهدافه التوعية بأهمية المحافظة على البيئة الطبيعية على أوسع نطاق جماهيري ولذلك فكل العروض والندوات والمحاضرات مفتوحة لكل الجمهور مجانا".

مساعي لجعل أبو ظبي عاصمة للعمل البيئي على الصعيد العالمي

من جانبه، قال محمد منير الرئيس التنفيذي للمهرجان "نحلم أن تكون الأرض مكاناً أفضل للحياة هذا هو الشعار والحلم الذي تحول اليوم إلى مَهرجان يشُارك فيه 170 فيلماً من 42 دولة اخترنا منها 50 فيلماً من 32 دولة". وأضاف "يمثل الحدث أحد المبادرات الرائدة التي تهدف للاستفادة من جماهيرية السينما وجاذبيتها أيضاً في التوعية بالبيئة ولفت الانتباه لما يواجه العالم من مخاطر". وأوضح أن المهرجان يحرص على دعم مشروعات الأفلام السينمائية والوثائقية المعنية بالبيئة بهدف زيادة تفاعل الإنسان مع البيئة بصورة إيجابية. واعتبرت الفنانة ليلى علوي أن المهرجان "يعد نواة لفكرة كبيرة تتضمن هدفاً سامياً وهو التوعية بالأخطار التي تهدد كوكب الأرض ورسالة لكل فرد بأن نحافظ على هذه الأرض".

ومن الدول التي شاركت أفلامها في المهرجان هي إلى جانب ألمانيا كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا والهند والصين واليابان إلى جانب سلوفاكيا ورومانيا وهولندا وبلجيكا والدنمارك والنرويج وكرواتيا وإستونيا وصربيا والبوسنة والهرسك وتركيا وتايوان وإيران وبنجلاديش وتايلاند وكولومبيا وبوليفيا.

ومن الدول العربية مصر لبنان والأردن وسلطنة عمان وقطر والكويت والإمارات. وأقيم على هامش المهرجان عدة فعاليات منها معرض أصدقاء البيئة والذي احتضن أهم المبادرات العالمية المعنية بالتوعية بالأخطار التي تواجه البيئة وشاركت فيه شرطة أبوظبي والمركز الوطني للأرصاد الجوية بالإمارات والاتحاد الدولي لحماية الطبيعة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة والصندوق الدولي للرفق بالحيوان.

ش.ع/ أ.ح (د.ب.أ)