Neu im Kino: Letzter Ausweg für einen Autisten
١٨ مايو ٢٠٠٨يعاني الشاب بن ذو سبعة عشر ربيعا من الوحدة، ولا يحب المدرسة، إذ أن رفاقه في المدرسة هم مصدر عذابه. ولذلك لا يجد مفراً سوى الهرب إلى عالمه الخاص وصنع أبطاله في لعبة "آركلورد" لمنتشرة الآن في عالم الإنترنت الافتراضي. ويلعب بن كل الألعاب، التي يستطيعها ويسيطر عليها وذلك بمشاركة رفيقته الافتراضية سكارليت. وبشكل خاص ينصب اهتمامه على تلك الألعاب، التي تنطوي على تحديات ومخاطر، تشبه تلك التي يواجهها بن في العالم الحقيقي. ولأن بن لم يتحمل تعذيب زملائه التلاميذ له، فقد قرر وضع خطة للانتقام منهم بمشاركة رفيقته الافتراضية. وأطلق على خطته تسمية "لن تشفى". وهكذا نجح المخرج البلجيكي في خلق قناة للتواصل بين بن وعالمه المغلق مما أثار السؤال: ما هو الطبيعي في هذا العالم وما هو الغريب؟
السباح الحر: دراما نفسية عن الانطوائيين
والسؤال الأخير يقودنا إلى الفيلم الثاني، الذي أخرجه أندرياس كلاينرت وتدور قصته حول شخصين انطوائيين، يتسببان في الكثير من المشاكل لسكان إحدى البلدات الألمانية الصغيرة. ويبدأ الفيلم بقصة ريكو، التلميذ في مدرسة كافكا الثانوية ذي الخمسة عشر ربيعا والذي يقع في حب ريجينا، وهي أجمل زميلاته في المدرسة. أما المتوحد الآخر فهو مدرس اللغة الألمانية في تلك المدرسة، والذي يعتبره التلاميذ متسلطاً. ويشترك الاثنان في وقوعهما فريسة "للحظات السريالية والرؤى الوهمية وفرص التأويل المشوشة"، في تعاملهما مع عالم تلك البلدة الصغيرة. وينجح المخرج في إظهار فوضى المشاعر عند هذين الشخصين الانطوائيين بوصفها خليطا خطيرا بين الشوق وخيبة الأمل. وينفجر هذا الخليط عنوة حين تلتقي طرق كل من ريكو والمعلم. ويسبب هذا اللقاء مقتل بعض سكان البلدة الصغيرة بشكل غامض.
ضياع اللاجئين في ألمانيا
أما الفيلم الثالث فيدور حول قصة فالنتينا (16 عاما) من كوسوفو وسولي (17 عاما) من الصين، اللتين تعارفتا في أحد معسكرات اللاجئين في مدينة ميونخ الألمانية. ويحكي هذا الفيلم الوثائقي، الذي أخرجه ألكساندر ريدل، قصة حياة هاتين اللاجئتين وما تشعران به من الحرية في تلك المدينة بعد ابتعادهما تأثير الأخ أو الوالدين أو المؤسسة؛ وتزداد حريتهما وسط ضياعهما في تلك المدينة الغريبة.
وبينما تسكن فالنتينا مع والدتها في بيت غير مريح في انتظار منحها حق اللجوء، نرى أن سولي تسكن مع أسرتها في شقة صغيرة بعد أن قبلت كلاجئة سياسية. واستطاع هذا الفيلم أن يرسم واحدة من المشاكل الحقيقية في الحياة الألمانية. ونجح المخرج في أن يكسب تعاطف الجمهور مع هاتين الفتاتين اللاجئتين.