جريمة شنيعة جديدة هزت ألمانيا بعد أن حاول سبعة شبان عرب إضرام النار في جسم شخص دون مأوى في محطة للمترو في برلين. ولأول مرة سرد أحد أقارب المتهمين السوريين البالغ من العمر 15 عاما لموقع "دير شبيغل" الألماني روايته للحادث.
إعلان
قال عماد ك. إنه رأى صورة أخيه الصغير بشار على ملصق للشرطة "الطربوش، الأنف..كان الأمر واضحا بالنسبة لي، إنه بشار". بعدها هاتف أخاه وطالبه بتسليم نفسه فورا الشرطة، رغم محاولته في البداية نفي أي علاقة له بالموضوع.
وأكد عماد أن اللاجئ الليبي الذي كان يقود المجموعة وعمره 21 عاما، لم يكن يهدف إلى إحراق المتشرد، وإنما أشعل منديلا ورقيا ورماه اتجاه كيس قرب المتشرد. وأكد عماد أن أخوه بشار بريء تماما.
ولحسن الحظ، لم يصب الرجل بأذى لأن ركاب المترو والمارة تمكنوا من إخماد الحريق في الوقت المناسب.
ويذكر أنه بعد ساعات من نشر شرطة برلين يوم الاثنين (27 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، صورا ومقاطع فيديو تظهر سبعة شباب يحاولون إضرام النار في جسد مواطن دون مسكن في محطة للقطارات في العاصمة برلين، سلّم ستة منهم أنفسهم إلى الأجهزة المعنية، وذلك عبر دفعات. في المقابل، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المشتبه به السابع والبالغ من العمر 21 عاما عند منتصف الليل في مسكنه الرسمي بمنطقة هوهنشونهاوز بالعاصمة برلين.
ويخضع الشباب السبعة حاليا إلى التحقيق في قضية تصنفها الشرطة على أنها محاولة قتل. ونقلت تقارير إعلامية استنادا إلى مصادر أمنية أن ستة منهم يحملون الجنسية السورية والسابع ليبي الأصل. فيما تتراوح أعمارهم بين 15 و21 عاما.
وكانت عدسة كاميرات المراقبة المعلقة على جدران محطة شونلاينشتراسه للمترو قد رصدت صباح الأحد الحادث. وأظهرت مقاطع مصورة صور مجموعة من سبعة شباب يحاولون إضرام النار في ثياب مواطن دون مأوى افترش أرض المحطة لينام فوقها. وقررت الشرطة نشر المقاطع في عملية البحث عن مرتكبي الجريمة.
ح.ز/ و.ب (إي بي دي، DW)
اللاجئون: حياة معلقة بين السماء والأرض
في عام 1992 هرب دونيس بوسنتش، الذي كان عمره آنذاك 6 أعوام، مع أسرته من البوسنة إلى تشيكوسلوفاكيا، حيث قدمت الأسرة طلبا للجوء هناك. حاليا يجول بوسنتش حول العالم ويحكي عن أوضاع اللاجئين وقصصهم من خلال الصور.
صورة من: Denis Bosnic
صدمة الدمار خلال ثوان قليلة
"التقيت بهذه الفتاة الصغيرة، القادمة من مدينة درعا السورية، في مستشفى الرمثا بالأردن التابع لمنظمة "أطباء بلا حدود". تحطم بيتها بعد قصفه بالبراميل المتفجرة، كما قتل معظم أفراد عائلتها. أمها نجت واضطرت للفرار معها عبر الحدود، حيث لم يعد هناك أطباء جراحون لعلاجها في سوريا. جسدها مليء بشظايا القنابل، وفي رأسها جرح كبير".
صورة من: Denis Bosnic
إرهاب لا حدود لفظاعته
"يزرع العديد من السوريين خضروات في حقولهم لمواجهة الجوع. أُصيب هذا المزارع ببرميل متفجرات عندما كان يساعد أحد جيرانه الذي كان هو أيضا ضحية قصف في وقت سابق. وقال المزارع إن نظام الأسد يسعى من خلال مثل هذه الهجمات إلى زيادة عدد الضحايا إلى أقصى حد. كما يحاول إجبار الناس على مشاهدة مأساة الآخرين دون أن يستطيعوا فعل أي شيء".
صورة من: Denis Bosnic
عاصفة صحراوية
"أصبح مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، والذي يقيم فيه ثمانين ألف لاجئ، عبارة عن مدينة صغيرة ولكن بدون ماء وكهرباء أو مراحيض. نقص في كل شيء، حيث لا تود الحكومة الأردنية أن يقيم الناس هنا بشكل دائم. مناخ الصحراء القاحل يزيد من صعوبة عيش اللاجئين السوريين في المخيم".
صورة من: Denis Bosnic
آفاق قاتمة
"فاليريو وكيفين ورثا وضع "بدون جنسية" عن والديهما ولا يستطيعان تقديم وثائق ثبوتية للسلطات الإدارية. فهما يسكنان في سيارة متنقلة لشعب السينتي والروما خارج العاصمة الإيطالية. ولا يسمح لوالدهما بالتحرك أو مرافقتهما للمدرسة وإلا فإنه سيكون مهددا بالسجن والإبعاد خارج إيطاليا".
صورة من: Denis Bosnic
الصدمة النفسية الدائمة
"خلال زيارتي لمستشفى الرمثا في الأردن كانت هذه الطفلة تنظر باتجاه النافذة. أصيب رأسها بجرح كبير، حيث ذكر الأطباء أنها تعيش من حين لآخر فترات الصدمات التي عايشتها والتي تسببت بجروحها. إنها لن تستطيع الحياة دون مساعدة الآخرين".
صورة من: Denis Bosnic
أطفال دارفور
"بدأ نزاع دارفور عام 2003. ولازالت آثار الحرب بادية على ما حدث آنذاك في البلدان المجاورة. هؤلاء الأطفال يزورون مدرسة اليسوعيين للاجئين في الصحراء شرق تشاد. فهم ولدوا هناك وترعرعوا في بلد فقير غير مستعد أيضا لإدماجهم فيه".
صورة من: Denis Bosnic
الجيل الضائع
"وفق وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يقضي اللاجؤون بالمتوسط 17 عاما في المخيمات، أي كل فترة شبابهم. في شرق تشاد يجب على العديد من هؤلاء الأطفال تحمل مسؤولية إعالتهم وهم في السادسة من العمر. الجوع والنقص في المياه بالمخيمات في كل العالم يساهمان في نشأة جيل بدون تعليم وغير قادر على تطوير نفسه".
صورة من: Denis Bosnic
نظرة إلى الوراء
"شيماء لها ثلاثة أطفال، وتتخوف من أن لا تستطيع أسرتها العيش أبدا حياة طبيعية. في السابق كانت ربة بيت، حيث ساعدت زوجها في المزرعة. وتقول إنها لا تعلم لماذا بدأت الحرب، حيث كان هناك طعام وماء وكان بإمكان الأطفال زيارة المدرسة. أما الآن فإنهم يسكنون جميعا في بيوت مسبقة الصنع، ويعانون من الجوع".