أقارب ضحايا هجوم السابع من أكتوبر يقاطعون خطابا لنتنياهو
٢٧ أكتوبر ٢٠٢٤
قام أقارب قتلى في هجوم السابع من أكتوبر بتعطيل ومقاطعة كلمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فعالية أقيمت لإحياء ذكرى الضحايا. ويٌتهم رئيس الوزراء نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق هدنة يمهد لإطلاق سراح الرهائن.
إعلان
قاطع الأحد (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2024) أقارب قتلى في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال إحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم الإرهابي وفق التقويم العبري. وبعد دقائق على بدء الخطاب، قاطعه أقارب القتلى وصرخ أحدهم مرددا "لقد قُتل والدي".
وتسببت المقاطعة بتوقف رئيس الوزراء عن الحديث ووقف بلا حراك على المنصة في موقع إحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم الذي أقيم في القدس. وواجهت إدارة رئيس الوزراء ضغطا عاما ودبلوماسيا لمضاعفة الجهود والتوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة.
دعوة نتنياهو للتوصل إلى اتفاث لإطلاق سراح الرهائن
ودعت عائلات الرهائن المتبقين في قطاع غزة والعديد من القادة الغربيين الحكومة الإسرائيلية إلى التوصل لاتفاق وخاصة بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار في وقت سابق من الشهر الجاري.
ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وبدا مسؤولون إسرائيليون وأميركيون وبعض المحللين مقتنعين بأن السنوار كان عقبة رئيسية أمام التوصل إلى اتفاق يسمح بالإفراج عن97 رهينة ما زالوا محتجزين في قطاع غزة ويقول الجيش الإسرائيلي إن 34 منهم قتلوا. ويتهم رئيس الوزراء بعرقلة التوصل إلى اتفاق هدنة يمهد لإطلاق سراح الرهائن.
من ناحيته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد إنه يجب تقديم "تنازلات مؤلمة" لضمان استعادة الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية وحدها لن تحقق أهداف الحرب. وأكد غالانت في خطاب سبق مراسم إحياء الذكرى السنوية للحرب "لا يمكن تحقيق جميع الأهداف من خلال العمليات العسكرية وحدها (...) للقيام بواجبنا الأخلاقي بإعادة رهائننا إلى منازلهم، سيتعين علينا تقديم تنازلات مؤلمة".
إعلان
اعتذار هرتسوغ للإسرائيليين
من جانب آخر، قدم الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ اعتذارا نيابة عن دولة إسرائيل لعائلات ضحايا مذبحة حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي. وقال هرتسوغ خلال حفل تأبيني في القدس: "أقف هنا كرئيس لدولة إسرائيل وأعتذر".
وقد عبّر هرتسوغ عن نفسه بوضوح. وقال: "نأسف لفشلنا في الدفاع عن أحبائكم، ونأسف لأننا كسرنا العقد الأساسي بين الدولة ومواطنيها، وهو الدفاع عن حياتهم وأمنهم".
وعلى عكس هرتسوغ، لم يعتذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حتى الآن. ورغم اعترافه بأخطاء الأجهزة الأمنية، إلا أن نتنياهو لا يريد السماح بإجراء تحقيق في المسؤولية عن أخطاء الأجهزة الأمنية في الهجوم، وهو ما قد يكلفه أيضاً ترك منصبه بعد انتهاء الحرب.
وقتلت حماس وغيرها من المتطرفين من قطاع غزة 1200 شخص واختطفت 250 شخصا في هجوم مفاجئ في إسرائيل قبل أكثر من عام. ويبدو أنه تم تجاهل التحذيرات قبل الهجوم.
ع.ش/ ع.غ/ز.أ.ب (أ ف ب، رويترز)
حرب إسرائيل وحماس في صور: نساء تحت النيران!
أماكن تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، الجوع، آلام الولادة والفراق، العنف الجنسي وغيرها العديد من صور معاناة نساء خلال الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. وجه آخر للمعاناة يجمع بين أمهات فلسطينيات وإسرائيليات خلال هذه الحرب.
صورة من: AFP
فقدان المأوى
تعاني نساء في غزة من ضغوط نفسية شديدة بسبب الآثار الكارثية للحرب جراء تدمير منازلهن وفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن، وكذلك اضطرارهن للعيش في أماكن تفتقد إلى أبسط مقومات العيش. وقد ذكرت الأمم المتحدة أن عدد النساء النازحات يبلغ مليونا من أصل 1.9 مليون شخص تركوا أماكنهم جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: Fatima Shbair/AP Photo/picture alliance
رحلة البحث عن سد الرمق
في رحلة البحث عما يسد رمقهن ورمق أبنائهن، تمارس نساء فلسطينيات في ظل هذه الحرب أعمالا شاقة لا تتناسب مع طبيعتهن الجسمانية، مثل البحث عن الحطب وتقطيعه لطهي الطعام. وحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87 في المائة) أفدن بأنهن يجدن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال. وتلجأ نساء أخريات إلى البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
صورة من: Hatem Ali/AP Photo/picture alliance
نقص مستلزمات النظافة الشخصية
معاناة أخرى طالت نساء غزة خلال حرب إسرائيل وحماس، تمثلت في نقص المستلزمات الصحية النسوية. وفق تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد حُرمت أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في فترة الحيض من الحصول على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية.
صورة من: MOHAMMED ABED/AFP
الولادة في ظروف قاسية
آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ اندلاع الحرب. وقد روت "تيس إنغرام" مسؤولة التواصل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لستّ نساء حوامل متوفيات. عطفا على إجراء جراحات ولادة قيصرية بدون بنج مخدر في قطاع غزة في بعض الأحيان بسبب نقص الأدوية المتاحة.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
يوم الصلاة العالمي للمرأة
تحتفل النساء المسيحيات في جميع أنحاء العالم، بـ"يوم الصلاة العالمي للمرأة"، بيد أن الحرب بين إسرائيل وحماس ألقت بظلالها على الفعالية هذا العام. وبالتالي لم تتمكن النساء من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة من المشاركة فيها، إذ أصبح الوصول إلى الأماكن المقدسة وفرص اللقاء أكثر صعوبة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الإرهابي.
صورة من: Taina Krämer/DW
عنف جنسي
في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ظهرت تقارير تتحدث عن عنف موجه بشكل خاص ضد نساء إسرائيليات. من اختطاف ونقل بالقوة إلى غزة، وبعضهن بالكاد يرتدين ملابس، وإصابات واضحة، ونزيف. وتعمل لجنة من حقوقيات إسرائيليات على جمع الأدلة المتعلقة بعنف حماس الجنسي ضد ضحايا الهجوم من النساء كما تحدثت اللجنة عن فظائع تتكشف تباعا ضد نساء ارتكبها مقاتلو حركة حماس التي تصنفها ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
أمهات تجمعهن المعاناة
المعاناة هي القاسم المشترك الذي جمع بين نساء فلسطينيات وإسرائيليات خلال لقائهن الأول من نوعه ضمن مؤتمر سلام لأمهات فلسطينيات وإسرائيليات قبل نحو عامين. وسارت مئات الناشطات من مبادرة "نساء الشمس" الفلسطينية وحركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية حاملات مظلات بيضاء وملوحات بأغصان الزيتون على ضفاف البحر الميت، متعهدات بمواصلة دعم جهود السلام رغم تعثر المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.