من أحلام البشرية التي يصعب تحقيقها، عدم الشيخوخة والبقاء في عمر الشباب. لكن الأمر قد يصير اليوم حقيقة، بعد تجربة حديثة تمكن فيها باحثون من إطالة عمر الفئران عن طريق إبطاء عملية الشيخوخة لخلاياها باستخدام دواء جديد.
إعلان
قام فريق بحث من معهد "وايزمان" للعلوم في إسرائيل مؤخرا بفك شيفرة تكشف عن كيفية تأثير الجهاز المناعي في عملية الشيخوخة. ووفقا لهذه الدراسة التي نشرها موقع "heilpraxis" الألماني، فإن تزايد العمر يؤدي إلى زيادة عدد الخلايا القديمة في الجسم التي تشكل بدورها خطرا على جهاز المناعة. هذه الخلايا محدودة في وظيفتها، وأحيانا يمكن أن يكون لها ضرر لا يمكن إصلاحه، حسب الموقع.
ولكن مع دواء تم تطويره حديثا، تمكن الباحثون من إبطاء عملية الشيخوخة لدى الفئران، مما زاد من عمرها. وهو ما يعني إمكانية تطبيق الأمر على الإنسان كذلك، حسب الباحثين. وقد نشرت نتائج هذه الدراسة مؤخرا في مجلة "nature communication" الشهيرة.
الفريق الذي أشرف عليه البروفيسور فاليري كريزانوفسكي والدكتور يوسي أوفاديا، يصف كيفية تسبب خلايا الشيخوخة في مشاكل لجهازنا المناعي مع تقدم العمر. وقد توصل الفريق إلى أنه كلما تقدمنا في السن، كانت الخلايا القديمة أكثر تداولا في أجسامنا.
خلال دراستهم، وجد الباحثون أن تحول الخلايا يمكن إبطاءه عن طريق تثبيط عمل بعض البروتينات. كما رأوا أنه في الواقع هناك طريقة قادرة على تطوير العلاج لمكافحة الشيخوخة للبشر. وفي هذا الإطار، يسعى فريق البحث للعمل على كيفية تحريك نظام المناعة البشري للتخلص من الخلايا القديمة بشكل أسرع. وسيتم ذلك من خلال صنع أقراص ضد الشيخوخة، إذا ثَبُتت صحة نظريتهم طبعا.
وفي انتظار الأقراص الجديدة، ربما يلجأ البعض إلى طرق أخرى غير علمية أو بحثية تقيهم الشيخوخة. وقد تكون نصائح الصحفي الكندي كارل هونور الذي ينشر كتباً حول الاستمتاع في الحياة والتغلب على مشاكلها، مفيدة لمن يهتم بهذه الجوانب. مثلما نشر في كتابه الأخير "B(OLDER) Bolder" الذي يعالج مسألة الاستمتاع بالحياة لفترة أطول.
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية، نصائح لكارل هونور من ضمنها عدم التفكير في كونك مُسن، لأنك لو فكرت بتلك الطريقة فستصير حتما كذلك. ثم يقول : "قاوم الأفكار النمطية التي تواجهك حيثما رحلت وارتحلت، وتحدى نفسك من خلال تجربة أشياء جديدة. وأشار الكتاب إلى أن الرياضة والأكل الصحي مهمان للجسم والعقل وبالتالي فالمحافظة عليهما يعني الاستمتاع بحياة الشباب رغم كبر السن.
زيادة عن ذلك، ينصح الصحفي الكندي بالبحث عن قدوة ملهمة مثل الرسام والنحات الإيطالي مايكل أنغلو، الذي عاش حتى سن 88 عاماً وقضى العشرين سنة الأخيرة من حياته في هندسة وبناء كاتدرائية القديس بطرس في روما.
الكتاب الذي حقق مبيعات مهمة، يوصي المتقدمين في العمر بالسعي الدائم وراء تحقيق أحلامهم، بالإضافة إلى الاختلاط بأجيال من أعمار مختلفة. ويبدو أن الصدق وخاصة الإجابات الصريحة قد تمدك بطاقة وراحة مهمة، هذا إلى جانب العيش بطريقة طبيعية، لأن الجنس والحب والرومانسية ليست أمورا شبابية فقط، وإنما هي دليل لزراعة الفرح في قلب كل شخص.
م.م/ ع.خ
أطعمة نباتية لا غنى عنها لحياة صحية
الأفوكادو، بذور شيا، الكينوا وغيرها. جميعها نباتات مهمة جدا لحياة صحية، والتعرف عليها عن قرب كفيل بتغيير مهم في قائمة طعامنا الرئيسية. ماذا تفعل هذه الأطعمة في جسمنا؟ وما هو تأثيرها؟ إليك نبذة عن هذه الأطعمة وفوائدها.
صورة من: Fotolia/S.HarryPhotography
ثمار نخلة الأساي، أصلها من أمريكا الجنوبية وانتشرت ببطء في أرجاء العالم. يقال إنها مفيدة لمن يريد أن ينحف ويخفض وزنه. كما أنها تساعد على مقاومة الشيخوخة والتجاعيد، وهي مضادة لعمليات الأكسدة في الجسم. ويتناولها الرياضيون للحصول على الطاقة.
صورة من: Imago/Westend61
الأفوكادو هي واحدة من الفواكه الغنية بالدهون، لكنها لا تصنف ضمن الأغذية التي تزيد الوزن. لأن الدهون التي تحتويها مليئة بالأحماض الدهنية غير المشبعة التي لها تأثير إيجابي على مستويات الكوليسترول في الجسم وعلى القلب والأوعية الدموية. بالإضافة إلى احتواء هذه الثمرة على العديد من الفيتامينات المفيدة للبشرة والأعصاب، وأيضا مفيدة من أجل تقوية مناعة الجسم ضد الأمراض.
صورة من: Fotolia/fredredhat
بذور الشيا غنية بالبروتين وبالأحماض الدهنية اوميغا 3 وأوميغا 6، كما أن قبائل المايا وشعوب الأزتيك عرفوا هذا الطعام وقدروه منذ أكثر من 5000 عام. قد لا تكون هذه الحبوب لذيذة إلا أنها تؤكل كالمهلبية أو تنثر على الطعام، ويمكن أكلها لوحدها دون إضافتها لأي شيء.
صورة من: Colourbox
تعتبر ثمار نبتة العوسج من الثمار الأكثر فائدة على الإطلاق. فهي مقويه لجهاز المناعة ولعضلة القلب. وتساعد المرضى ممن لديهم ضغط دم عال. وتزود بالطاقة، وتحافظ على الشباب وهي مفيدة لصحة العين والبشرة أيضا.
صورة من: imago/Xinhua
الملفوف الأخضر أو الكالي. بالرغم من إنتشاره البطيء عالميا، إلا أنه حاز على سمعة جيدة بين النباتات المفيدة في الولايات المتحدة الأمريكية. حيث هنالك عصير أو سلطة الكالي المنتشرة بشكل كبير. نبات الكالي غني جدا بالفيتامينات، 100 غرام منه تكفي لتغطية حاجتنا اليومية من فيتامين سي كما أنه غني بالحديد والكالسيوم.
صورة من: picture alliance/dpa
موسم التوت الأزرق الداكن يبدأ في ألمانيا في يوليو /تموز. ويعتبر هذا النوع من التوت نباتا مليئا بالفيتامينات المضادة للالتهابات. حتى الإغريق والرومان كان يستخدمونه لمعالجة الأمراض المعوية. وهو على عكس نبتة الأساي القادمة من أمريكا الجنوبية، لديه القليل جدا من السعرات الحرارية والقليل من الدهون، وهو مضاد جيد للشيخوخة.
صورة من: picture-alliance/dpa
يعتبر الزنجبيل مفيدا جدا لأمراض الجهاز الهضمي، كما أن تناوله يعزز تدفق الدم في الأمعاء، ويسرع في شفاء الالتهابات المعوية والغشاء المخاطي حول المعدة. وبالرغم من طعمه اللاذع خاصة عندما يكون طازجا فهو يساعد على تعزيز مناعة الجسم ضد الأمراض.
صورة من: Fotolia/kostrez
الكركم من التوابل الهندية المعروفة منذ آلاف السنين وهو جزء من مسحوق الكاري. وتناوله مع الطعام يحسن من الهضم، كما انه مخفض جيد للكولسترول في الجسم. وهو مضاد فعال للأكسدة في الجسم، ومفيد لعلاج الالتهابات في الجسم.
صورة من: picture-alliance/Arco Images GmbH
من يريد أن يفعل شيئا جيدا لصحته، عليه تناول بضع حبات لوز يوميا. فهو يقي من آلام الجوع ومفيد للقلب وله تأثير إيجابي على خفض خطر الإصابة بمرض السكري من الدرجة الثانية. كما أنه يحمي من خطر الإصابة بمرض الزهايمر. وعلاوة على ذلك فإن دهن اللوز مفيد للجسم تماما كدهن الأفوكادو.
صورة من: Fotolia
تعتبر حبوب الكينوا (يطلق عليه أيضا حبوب الإنكا، وأرز البيرو) من أفضل المصادر النباتية للبروتين على الإطلاق. هذه الحبوب القادمة من أمريكا الجنوبية تحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة، ومضادات الأكسدة؛ وهي غنية بالمعادن أيضا.