أكاديمية الفنون ببرلين تكرم المخرج الموريتاني سيساكو
٦ أكتوبر ٢٠٢١
حصل مخرج فيلم "تمبكتو" الموريتاني عبد الرحمن سيساكو على جائزة كونراد فولف عن مجمل أعماله، وهي الأفلام التي تعكس تجارب غنية في مالي أو موريتانيا أو موسكو.
إعلان
في أرفع تكريم له، حصل المخرج الموريتاني عبد الرحمن سيساكو على جائزة كونراد وولف من أكاديمية الفنون في برلين (AdK) عن مجمل أعماله الفنية.
يعد عبد الرحمن سيساكو، المولود في "كيفة" بموريتانيا عام 1961، من أهم صانعي الأفلام في القارة الإفريقية. نشأ في مالي، ثم سافر لدراسة صناعة الأفلام في موسكو في الفترة من 1983 إلى 1989 - وهو للمصادفة المعهد نفسه الذي درس فيه كونراد فولف الذي أطلق اسمه على الجائزة الرفيعة.
في فيلمه القصير أكتوبر (1993)، عكس سيساكو تجاربه كرجل أسمر البشرة في الاتحاد السوفيتي. بعدها انتقل إلى باريس، حيث لا يزال يعيش حتى اليوم.
تم عرض فيلمه الوثائقي "روستوف - لواندا" الذي أنتج عام 1997 في معرض دوكيومنتا الفني.
في فيلمه الطويل (الحياة على الأرض La Vie Sur Terre) الذي أُنتج عام 1998، يوضح كيف أن الدخول في الألفية الجديدة ليس مصدر قلق لسكان قرية موريتانية صغيرة.
وفي فيلم باماكو الذي أًُنتج عام (2006)، أظهر سيساكو مهاراته كمخرج "يعرف كيف يجمع بين السياسي والشاعري"، وفقًا لما قالت هيئة المحلفين في أكاديمية الفنون، إذ يتبع الفيلم الوثائقي قضية خيالية في محكمة بالقارة الإفريقية ضد صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
جاء أكبر نجاح دولي له في عام 2014 بفيلم تمبكتو، وهي دراما تروي قصة احتلال جهاديين متطرفين لأجزاء من مالي يطبقون لوائح وعقوبات غير إنسانية مثل الرجم. تم ترشيح الفيلم في مسابقة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي. ووفقًا لبيان صحفي للأكاديمية، فإن فيلم تمبكتو "ذو أهمية مرعبة في ضوء الوضع الحالي في أفغانستان". وأصبح اختيار أفلام سيساكو للمنافسة في المهرجانات السينمائية الدولية أمراً يتم بشكل منتظم.
في عام 2003 ، عمل سيساكو كعضو في لجنة تحكيم مهرجان "برليناله" وكان أيضاً عضواً في لجنة تحكيم مهرجان كان في عام 2007. وقالت لجنة تحكيم جائزة كونراد فولف لهذا العام إنها منحت التكريم "لواحد من أهم صانعي الأفلام من إفريقيا وجنوب الصحراء" ، الذي يُحتفى بأفلامه على "الشاشة الفضية حيث تنطلق منها عشرات الأهداف والأفكار الإنسانية"، وأضافت لجنة التحكيم أن سيساكو ظل "رائداً يعرف كيف يعيد صياغة نفسه كمخرج مع كل فيلم".
ومنذ عام 1986، تقوم أكاديمية الفنون في برلين بمنح جائزة كونراد وولف - التي تبلغ قيمتها 5000 يورو (5800 دولار) - لكل من يقوم بإنجازات فنية بارزة في مجالات السينما والإعلام وفنون الأداء. ومن أبرز الأسماء التي حصدت الجائزة كين لوتش وفولكر شلوندورف وأغنيس فاردا وكريستوف شلينغينسيف.
ع.ح/ع.ش
مهرجان برلين السينمائي يسلم جوائزه للفائزين
بعد انتظار طال ثلاثة أشهر بسبب جائحة كورونا، أخيرا تمّ تسليم جوائز النسخة الـ 71 لمهرجان برلين السينمائي الدولي (البرليناله)
صورة من: Michael Sohn/AP/picture alliance
حفل في الهواء الطلق
أخيرا تسلّم الفائزون الأحد (13 يونيو/ حزيران 2021) جوائزهم في مهرجان برلين السينمائي بعد انتظار طال ثلاثة أشهر. وأقيم حفل في الهواء الطلق في جزيرة المتاحف بالعاصمة الألمانية.
صورة من: Axel Schmidt/REUTERS/picture alliance
الدب الذهبي
جائزة "الدب الذهبي" عن أحسن فيلم كانت من نصيب الفيلم الساخر "باد لاك بانغينغ أور لوني بورن" لمخرجه الروماني رادو جود.
صورة من: Tobias Schwarz/REUTERS
الكمامة حاضرة
صُوّر الفيلم أثناء الجائحة حيث ظهر الممثلون وهم يضعون الكمامات. وتدور أحداث الفيلم حول مدرسة تقع فيها مشاكل بسبب فيلم إباحي. يتعرض الفيلم لقضية النفاق الاجتماعي، عبر صور لاذعة للمجتمع المعاصر من الجيش إلى رجال الدين ومدّعي الفضيلة.
صورة من: Silviu Ghetie / Micro Film 2021
فيلم صادم
سبق لجود أن حصل على جائزة "الدب الفضي" لأفضل مخرج في دورة 2015 عن فيلمه "أفيريم!" الذي تناول فيه موضوع العنصرية في حق الغجر في رومانيا. وعن فيلمه الجديد قال ناداف لابيد، أحد أعضاء لجنة التحكيم إنه "لا يمكن لأي شخص أن يبقى غير مبالٍ" عندما يحضره.
صورة من: Silviu Ghetie/Micro Film 2021
"الدب الفضي"
الجائزة الكبرى للجنة التحكيم، منحت للمخرج الياباني ريوسوكي هاماغوتشي عن فيلمه "ويل أوف فورتشن أند فانتاسي". فيلم قدم ببراعة وعمق شديدين ثلاث قصص مذهلة عن الصدف العظيمة والغنية في الحياة والأوهام الدفينة.
صورة من: 2021 Neopa/Fictive
جائزة لجنة التحكيم
"الدب الفضي" لجائزة لجنة التحكيم، ذهبت إلى الفيلم الوثائقي "مستر باخمان آند هيز كلاس"، (السيد باخمان وفصله) للمخرجة الألمانية ماريا سبيت. ويدور أحداثه حول فصل في مدرسة ألمانية ومعلمهم المتميز.
صورة من: Madonnen Film
أفضل مخرج
"الدب الفضي" لأفضل مخرج، منحت لدينيس ناغي عن "ناتشورال لايت" (المجر). تدور أحداثه في الفترة قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية بقليل.
صورة من: Tamás Dobos
أفضل أداء تمثيلي
"الدب الفضي" عن أفضل أداء تمثيلي ذهب إلى الألمانية مارن إيغرت كأحسن ممثلة عن دورها في الفيلم الكوميدي المأساوي "إيش بين داين مينش" ( أنا إنسانك). وتلعب فيه دور عالمة تختبر إنسانًا آليًا كشريك حياة.
صورة من: Tobias Schwarz/REUTERS
تغيير البرنامج
بسبب الجائحة اضطرت إدارة المهرجان إلى إعادة جدولة فعالياته. وتم تقسيم المهرجان إلى فعاليتين متباعدتين زمنيا، إحداهما أقيمت رقميا في آذار/مارس الماضي وعلى ضوءها تمّ تحديد الفائزين.
صورة من: Christoph Soeder/dpa/picture alliance
عروض للجمهور
أما الثانية فتقام ما بين 9 حتى 20 من الشهر الحالي، حيث يتم عرض الأفلام للجمهور في أماكن مفتوحة. وتزامن ذلك مع مرحلة تخفيف القيود في العاصمة الألمانية برلين. الكاتبة: و.ب