أكبر معمرة ألمانية تحتفل بعيد ميلادها الـ 113 وتكشف سرها
١٢ أغسطس ٢٠١٩
بين أهلها والمقربين منها، أطفأت قبل أيام ماتيلدا مانغا شمعتها الـ 113. وعبرت ماتيلدا التي يُعتقد أنها أكبر معمرة في ألمانيا عن سعادتها الكبيرة بالبقاء على قيد الحياة كل هذه المدة. كما كشفت عن بعض أسرار ذلك، فما هي؟
إعلان
وسط أجواء احتفالية في دار للمسنين بمدينة فيتر الألمانية وبحضور المقربين منها، احتفلت في نهاية الأسبوع ماتيلدا مانغا بعيد ميلادها الـ 113، والتي يُعتقد أنها أكبر امرأة في ألمانيا، وفق ما أورد موقع صحيفة "مورغن بوست".
وأبدت ماتيلدا مانغا امتنانها الكبير لعيشها حياة طويلة، وسعادتها البالغة بحضور عدد كبير من الناس أتوا لزيارتها وتهنئتها بعيد ميلادها. وقالت المُعمرة الألمانية في تصريحات نقلها موقع صحيفة "بيلد" الألمانية "أنا بخير. وأستطيع اليوم أن أكون سعيدة حقاً"، وأضافت: "إنه من الجميل جداً أنني ما أزال هنا على قيد الحياة".
وفي نفس السياق، قالت أنغيلا هايرنغ (55 عاماً) حفيدة ماتيلدا مانغا، إنه في صباح يوم السبت ( 10 آب/أغسطس 2019) قام أحد الفنانين بأداء بعض الأغاني المفضلة لدى جدتها كهدية في عيد ميلادها. وأردفت:" نحن سعداء. سعداء للغاية لأنها ماتزال على قيد الحياة. 113 عاماً هذا أمر رائع".
وأشار موقع مجلة "فوكس" الألمانية أن ماتيلدا مانغا ولدت سنة 1906. وعاشت مانغا مع زوجها، الذي لم يعد من الحرب العالمية الثانية، في مدينة آخن الواقعة في ولاية شمال الراين ويستفاليا. وأضاف أنه بعدها بفترة عاشت ماتيلدا مع ابنتها بالقرب من مدينة هاغن ثم انتقلت مؤخراً للعيش في دار للمسنين بمدينة فيتر، حيث ما تزال تتمتع بصحة جيدة، حسب قول حفيدتها أنغيلا هايرنغ.
وقال عمدة مدينة فيتر فرانك هينبرغ، إن ماتيلدا امرأة ساحرة ولا يمكن إلاّ أن تُرفع لها القبعة لما عاشته، فيما قالت حفيدتها أنغيلا هارينغ "إنها تظهر لنا يوميا مدى أهمية تماسك الأسرة، فهناك قوة أكثر من غيرها". يشار إلى أن ماتيلدا مانغا (113 عاماً) لخصت في وقت سابق سر عيشها حياة طويلة في القناعة والامتنان والإرادة، فضلاً عن الإيمان، حسب ما أوردت صحيفة "بيلد".
ر.م/ع.ج
بعد أن تجاوز عمرها المئة.. بدأت العمل كموديل
الكثير من الناس يغير مهنته خلال مسيرة حياته، والبعض يغيرها باستمرار. أما أن يكون عمرك أكثر من مائة عام وتبدأ مهنتك المفضلة فهذا شيء نادر ومثير. تعرف على قصة الموديل انغيبورغ فولف وعلى قصص بعض أشهر المعمرين في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
السؤال عن العمر أمر غير محبذ، وخاصة للنساء، ولكن بعد عمر معين يمكن ذلك. وعند سؤال السيدة انغيبورغ فولف عن عمرها تجيب بأنه 103 أعوام. عمرها كبير لكن طموحها أكبر في مهنتها المفضلة كموديل. شركة لصناعة الملابس استغلت الفرصة، وبمناسبة مرور 100 على تأسيس الشركة، قدمت فرصة للعمل فيها كموديل لأشخاص تبلغ أعمارهم مثل عمر الشركة أو أكثر. وهكذا وقع الاختيار على أنغيبورغ فولف التي لم تعمل كموديل سابقا.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
عام 1915 هو العام الذي ولدت فيه انغيبورغ، التي نشأت في مدينة روستوك ودرست لاحقا هندسة التصاميم الداخلية. وعملت في خمسينات القرن الماضي مديرة لمتجر للتصاميم والأثاث، وصممت شقق للأصدقاء والأقرباء. وكانت تهتم بالموضة كما يظهر في صورها القديمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
لدى انغيبورغ فولف الكثير من الأصدقاء وتعيش حاليا في سكن للمسنين في مدينة كرونبيرغ في ولاية هيسن الألمانية. وتذهب باستمرار إلى صالة الألعاب الرياضية وما زالت تصمم تصاميم داخلية وتقود السيارة دون نظارات طبية. بالمناسبة حصلت انغيبورغ على وظيفتها الجديدة عبر أحد المصورين الفوتوغرافيين المهتمين بتصوير كباء السن.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
المصور كارستين تورميهلين، الذي اكتشف موهبة انغيبورغ، يبلغ من العمر 53 عاما؛ أي أنه شاب مقارنة بها. وأصدر كارستين مؤخرا كتابه الثالث الخاص ببوتريات كبار السن. ومن يبحث عن أناس تتجاوز أعمارهم المائة عام يجد ضالته عند المصور كارستين. لكن المشكلة في دفتر عناوينه أنه يحدثه باستمرار لأن الكثير من زبائنه لا يعمر طويلا بعد أن يبلغ المائة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
يزداد أعداد الأشخاص الذين يتجاوزن المائة عام في العالم، وفي ألمانيا وحدها هنالك أكثر من 15 ألف شخص. لكن أغلبهم لا يعيشون كثيرا بعد سن المائة عام. أحدهم هو غوستاف غيرنيف من مدينة هافيلبيرغ بولاية ساسكونيا أنهالت، ويبلغ من العمر 113 عاما وهو بذلك أكبر معمر في ألمانيا – وبعد وفاة أكبر معمر في العالم من اليابان قد يكون غوستاف أكبر معمر في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa
في حين كانت الفرنسية جيان كالمينت أكبر معمرة في التاريخ، إذ ناهز عمرها الـ122 عاما ودخلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية. وولدت جيان في 1875 وتوفيت في عام 1997.
صورة من: picture-alliance/dpa
هنالك الكثير من التقارير التي تتحدث عن أناس وصلوا إلى أكثر من 122 عاما، ولكن لا توجد وثائق تثبت ذلك. مثل المعمر الإندونيسي مباه غوتو الذي توفي عام 2017 ويعتقد أن عمره تجاوز 146 عاما. ولم يتمكن مختصون مستقلون من إثبات وثيقة ميلاده، لذلك لم يدخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
صورة من: Imago/ZUMA Press
وكانت عينا مباه غوتو سيئتان للغاية في آخر أيام حياته، ولم يستطع مشاهدة التلفزيون وكان يستمع للراديو فقط، ويحتاج إلى مساعدة مستمرة في المشي وتناول الطعام. ونُقل عنه قوله: "ما أريده هو أن أموت". وربما لأنه لم يبق له شيئا في الحياة بعد وفاة أخوته العشرة وزوجاته الأربع وأطفاله الخمسة. ربما عندئذ يدرك المرء أنه صار خارج الزمان بعد مسيرة طويلة في الحياة. الكاتب: ماركو مولر/زمن البدري