أكبر ولاية ألمانية تشكك في قانون تجميد ترحيل السوريين
٣٠ نوفمبر ٢٠١٧
ظهرت أصوات جديدة على مستوى وزراء داخلية الولايات الألمانية الداعم لمقترح ولاية ساكسونيا لعدم جعل تجميد ترحيل السوريين خاضعا لتمديد "مفتوح"، وإنما أن يصبح مرتبطا بإعاد تقييم الوضع هناك.
إعلان
في إطار الجدل المشتعل حاليا في ألمانيا حول ترحيل السوريين، دعم وزير داخلية ولاية نوردراين فيستفاليا (غرب) هيربيرت رويل من الحزب المسيحي الديمقراطي، الاقتراح المقدم من ولاية ساكسونيا (شرق) بوقف تجميد ترحيل السوريين إلى بلادهم.
وصرح رويل لصحيفة "راينشه بوست" في عددها الصادر اليوم الخميس (30 نوفمبر/ تشرين الثاني)، "حتى سوريا لا يجب أن تكون مقدسة".
وتابع أن "التجميد الساري حاليا لعمليات الترحيل هو استثناء Zنساني يخص أشخاصا عليهم أن يرحلون"، ولهذا السبب "لا يمكن أن يصبح التمديد (لهذا الإجراء) بشكل عفوي خاص وإن تعلق الأمر بأشخاص صادرة بحقهم أحكام قضائية أو أشخاص خطرين".
ودعا وزير داخلية ولاية نوردراين فيستفاليا إلى ما دعا إليه زملاءه في ولاية ساكسونيا بخصوص تقييم مستمر للوضع في مناطق النزاعات بما في ذلك سوريا.
وكانت ولاية ساكسونيا قد تقدمت بالفعل بطلب رسمي حول إعادة تقييم الوضع في سوريا لمناقشته في المؤتمر اللاحق لوزراء داخلية الولايات الألمانية، وتمديد قرار تجميد ترحيل السوريين إلى غاية منتصف العام القادم فقط، وهو ما يعارضه الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يطالب بالتمديد إلى غاية نهاية 2018.
ومن المقرر أن ينعقد مؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية الأسبوع المقبل في مدينة لايبزيغ. وبحسب ما ذكره وزير داخلية ولاية سكسونيا، ماركوس أولبيغ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، يتعلق الأمر، وفق الطلب المقدم، بترحيل الأشخاص الخطرين والذين ارتكبوا جرائم خطيرة في ألمانيا إلى بلادهم.
و.ب/ح.ع.ح (د ب أ، ك ن أ، ا ب د)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.