لا زال اللاجئون يتدفقون على الحدود النمساوية الألمانية، حيث ينتظر أزيد من ألفي لاجئ عند الحدود مع مدينة باساو فرصة العبور إلى ألمانيا. وأمام هذا الوضع اتخدت الحكومتين الألمانية والنمساوية إجراءات تنظم عمليات العبور.
إعلان
تجمع أكثر من ألفي شخص في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) عند منطقة الحدود النمساوية مع مدينة باساو جنوبي ألمانيا. وبلغ عدد اللاجئين الواقفين عند بوابتي فيجشايد وزيمباخ الحدوديتين أكثر من 1000 شخص عند كل بوابة، حيث ينتظرون استكمال سيرهم نحو الأراضي الألمانية. وفي سياق متصل كان أكثر من 5500 شخص وصلوا أمس الجمعة إلى المنطقة الحدودية في منطقة بافاريا السفلى الحدودية.
يشار إلى أن عملية تجاوز المعابر الحدودية بين النمسا وألمانيا تم تنظيمها من جديد وذلك بالتشاور بين حكومتي فيينا وبرلين، حيث اتفق الجانبان على إسناد ما يعرف بمناطق التسليم والرقابة إلى خمس معابر حدودية فقط في بافاريا، وهذه النقاط هي فيجشايد ونويهاوس وزيمباخ في بافاريا السفلى وفرايلاسينج ولاوفن في بافاريا العليا.
ويتيح هذا التعديل الجديد تنظيم عملية دخول اللاجئين إلى ألمانيا. ولم يعد مهاجرون يتوجهون إلى معبر باساو-اخلايتن الذي كان يعج بالمارين في الفترة الماضية، وكانت الشرطة الاتحادية الألمانية قد أفادت في وقت متأخر من مساء أمس بإعادة افتتاح هذا المعبر أمام الحركة العادية. وكان الجانب النمساوي قد أقام خياما عن المعابر المستخدمة لمواجهة ظروف الطقس البارد، وتسع هذه الخيام ما يصل إلى نحو 1000 شخص، ومن المنتظر أن يتم على الجانب الألماني زيادة أعداد الحافلات التي ستقل المهاجرين إلى مساكن الطوارئ أو مراكز الاستقبال الأولي وستقدم سلطات مدينة باساو 100 حافلة لهذا الغرض.
البرد القارس يزيد من مشاكل اللاجئين بألمانيا
يعاني اللاجئون الأمرين في رحلتهم الطويلة للوصول إلى ألمانيا. زاد من حدتها موجة البرد القارس التي عمت ألمانيا بشكل مبكر هذا الخريف. وأمام تزايد أعداد اللاجئين، تمددت الطوابير لتقديم طلبات اللجوء.
صورة من: Reuters/M. Djurica
أصبحت مشكلة الطوابير الطويلة واحدة من أكبر المشاكل التي تواجه اللاجئين. فلتسجيل أنفسهم كطالبي لجوء لتلقي الخدمات،عليهم الوقوف تحت المطر وتحمل البرد لساعات.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
ولا يملك اللاجئون الملابس المناسبة التي تقيهم من هبات البرد القارسة، لذلك يحاولون أن يدفئوا أنفسهم بما هو متاح.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
وفي ظل توقعات بأن تتجاوز أعداد اللاجئين مليون شخص إلى نهاية العام الجاري، قد يصبح فصل الشتاء حاسما في تحديد رأي الألمان، حول مدى نجاح السياسية الحكومية في احتواء الأزمة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Bandic
توفير مساكن ملائمة للاجئين، من أكبر التحديات التي تواجه حكومة المستشارة انغيلا ميركل التي شددت أكثر من مرة على قدرة حكومتها مواجهة جميع الشكوك المتزايدة بين أفراد الشعب.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
حلّ فصل الشتاء مبكرا وهطلت الثلوج في مناطق ومدن ألمانية، ما ينذر بموجة برد غير اعتيادية في فصل الخريف.
صورة من: Reuters/K. Ashawi
وأغلقت المجر حدودها الجنوبية مع كرواتيا أمام المهاجرين لتجبرهم على التحرك غربا إلى سلوفينيا العضو في الاتحاد الأوروبي، ما أدى إلى تكبد اللاجئين متاعب أكبر في التنقل وسط الأجواء الباردة.
صورة من: Reuters/M. Djurica
ودخل آلاف المهاجرين ومعظمهم سوريون هاربون من الحرب عبر سلوفينيا في طريقهم إلى النمسا وألمانيا، وهما الوجهتان المفضلتان لمعظم المهاجرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
وأمضى آلاف اللاجئين ليلتهم على الحدود الصربية الكرواتية، وقد احتموا بثياب دافئة وبطانيات تقيهم من برد الخريف وزخات المطر.
صورة من: DW/L. Scholtyssyk
أحد اللاجئين ويدعى خير الدين وهو مدير مبيعات سابق من العاصمة السورية دمشق صرح لوكالة رويترز بأن الرحلة لدخول كرواتيا من صربيا استغرقت أكثر من 20 ساعة بسبب تحويل مسارهم عبر سلوفينيا مع تدهور أحوال الطقس.
صورة من: Reuters/D.Ruvic
وتبقى مشكلة البرد هي المشكلة الأكبر خاصة للأطفال والعاجزين عن الحركة، الذين يأملون ببيت دافئ ومكان آمن يحميهم. (إعداد: علاء جمعة)