أكثر من ألف أسير فلسطيني يبدأون إضرابا مفتوحا عن الطعام
١٧ أبريل ٢٠١٧
يشن مئات الأسرى الفلسطينيين إضرابا مفتوحا عن الطعام من أجل الضغط على السلطات الإسرائيلية لتحسين أوضاعهم وإنهاء سياسة "العزل" الإنفرادي للسجناء. وإدارة السجون الإسرائيلية تحذر من تجاوز القانون.
إعلان
بدأ مئات الأسرى في السجون الإسرائيلية اليوم الاثنين (17 أبريل نيسان 2017)، إضرابا مفتوحا عن الطعام، بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني. وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) اليوم أن الأسرى في سجون (عسقلان، ونفحة، وريمون، وهداريم، وجلبوع، وبئر السبع)، أخرجوا كافة الأطعمة الموجودة في غرفهم، وأعلنوا بدء إضرابهم عن الطعام.
ونقلت الوكالة عن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع قوله إن أكثر من 1300 أسير في مختلف سجون الاحتلال يخوضون الإضراب الجماعي، ضد سياسة الإهمال الطبي، والانتهاكات، والاعتقال الإداري، والمحاكم الجائرة، ومنع الزيارات. وأكد قراقع أهمية هذا الإضراب، الذي يقوده الأسير مروان البرغوثي.
من جانبها ، شددت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، على أن نضال وكفاح الأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي يعد رأس حربة النضال الوطني، ورمزا عالميا للدفاع عن القيم والصفات الإنسانية وعلى رأسها الحرية. ودعا المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود، جميع أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده الى أوسع حملة مساندة شعبية لكفاح الاسرى.
ويطالب الأسرى الفلسطينيون في إضرابهم عن الطعام بإنهاء سياسة العزل الانفرادي في السجون وإنهاء سياسة الاعتقال الإداري (الاحتجاز دون محاكمة) وتحسين الأوضاع المعيشية للأسرى ووقف الإهمال الطبي بحقهم.
وكان عدد الإضرابات الجماعية التي نفذتها الحركة الأسيرة الفلسطينية منذ عام 1967، 23 إضراباً، كان آخرها الإضراب الجماعي الذي خاضه الأسرى الإداريون عام 2014، واستمر 63 يوماً. وبحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فإن إسرائيل تعتقل حاليا 6500 فلسطيني منهم 57 امرأة و300 طفل و500 قيد الاعتقال الإداري.
ومن جهته، أكد عساف ليبراتي المتحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية أن "قرابة 1100 سجين أمني (فلسطيني) أعلنوا منذ الأمس (الأحد) اعتزامهم الاضراب عن الطعام". وأضاف "الاضراب عن الطعام في السجون يعرض صحة وحياة السجناء المحتجزين لدى الدولة للخطر (...) ويعطل النظام والانضباط في السجون، خصوصا الاضراب المنظم عن الطعام".
وبحسب القانون الإسرائيلي الموروث من الانتداب البريطاني، يمكن أن تعتقل إسرائيل أي شخص ستة أشهر من دون توجيه تهمة إليه بموجب قرار إداري قابل للتجديد لفترة زمنية غير محددة، وهو ما يعتبره معارضو هذا الاجراء انتهاكا صارخا لحقوق الانسان.
م.س/ و.ب ( د ب أ)
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.