ارتفعت حصيلة القتلى في النزاع السوري إلى أكثر من ربع مليون شخص، حسب ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي لفت إلى ان الحصيلة لا تشمل المفقودين في سجون النظام ولا المختطفين لدى فصائل المعارضة.
إعلان
بلغت حصيلة قتلى النزاع السوري الدموي في عامه الخامس أكثر من ربع مليون شخص، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة (16 تشرين الأول/أكتوبر 2015). وأفاد المرصد السوري أنه وثق مقتل 250124 شخص بين آذار/مارس العام 2011 و15 تشرين الأول/أكتوبر العام 2015، بينهم 74426 مدنيا ويتضمن هؤلاء 12517 طفلا و8062 امرأة.
وارتفعت بذلك حصيلة قتلى النزاع السوري مقارنة بأخرى كان المرصد قد أعلنها في آب/أغسطس وتمثلت بـ240 ألفا على الأقل. وبحسب المرصد، قتل 43752 عنصرا من الفصائل المقاتلة و37010 جهاديين من جنسيات أجنبية.
إلى ذلك، قتل 91678 من قوات النظام السوري والمجموعات الموالية، بينهم 52077 جنديا و971 من حزب الله اللبناني. وتتلقى قوات النظام السوري دعما من ميليشيات سورية موالية بالإضافة إلى حزب الله ومقاتلين من إيران والعراق وأفغانستان. وتحدث المرصد عن 3258 قتيلا مجهولي الهوية.
ولا تشمل حصيلة المرصد "أكثر من عشرين ألف مفقود داخل معتقلات قوات النظام"، فضلا عن "نحو ألفي مختطف لدى الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وتنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة، بتهمة موالاة النظام". ولا تتضمن الحصيلة أيضا "المئات من المقاتلين الأكراد من جنسيات غير سورية، الذين قضوا خلال قتالهم إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردي في سوريا".
في غضون ذلك، لقي 61 مواطنًا في محافظة حمص حتفهم, وكان بينهم 17 مقاتلاً من الفصائل الإسلامية خلال القصف والغارات الجوية الروسية والسورية والاشتباكات مع القوات السورية والمسلحين الموالين لها في ريف حمص وسط البلاد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن 43 شخصا بينهم 30 طفلاً وامرأة لقوا حتفهم في القصف والغارات الجوية الروسية والسورية. وأضاف المرصد أن رجلا لقي حتفه جراء تفجير سيارة مفخخة في مدينة التل بريف دمشق.
من جانبه، قال مسؤول عسكري روسي كبير اليوم الجمعة إن روسيا قد تستخدم سفنها في البحر المتوسط لإطلاق صواريخ على متشددي تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا. وسبق أن أطلقت روسيا صواريخ كروز على متشددين من بحر قزوين وعبرت هذه الصواريخ فوق إيران والعراق.
وعندما سألت صحيفة كومسوملسكايا برافدا اليومية الجنرال أندريه كارتابولوف إن كانت روسيا قد تنفذ هجمات مشابهة من البحر المتوسط إذا اقتضت الضرورة أجاب "من دون شك".
ح.ع.ح/ع.ج(د.ب.أ/أ.ف.ب/رويترز)
المدنيون في سوريا..ضحايا سنوات الحرب الطاحنة
مضت خمس سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين من بطش النظام ونيران تنظيم "داعش" والتنظيمات الأخرى.
صورة من: picture-alliance/dpa
المدنيون، وخاصة الأطفال، هم أكثر المتضررين من الحرب. انعدام مياه الشرب دفع هذا الطفل في مدينة حلب إلى الشرب من المياه المتجمعة في الشارع. مأساة إنسانية كبيرة في سوريا.
صورة من: Reuters
مضت أربع سنوات على اندلاع الحرب في سوريا، والتي راح ضحيتها لغاية اليوم مئات الآلاف من المدنيين، الذين عانوا الأمرين تحت نيران تنظيم "داعش" الإرهابي والتنظيمات المعارضة الأخرى، ومن الدمار والبراميل المتفجرة من قبل نظام الأسد.
صورة من: Reuters/Muzaffar Salman
الطفولة تضيع بين ركام المعارك. أطفال في مدينة حمص يجلبون المياه لأهاليهم، وهذه قد تكون النزهة الوحيدة لهؤلاء الأطفال خارج المنزل.
صورة من: Reuters
تعاني مناطق عدة في ريف دمشق، كما مدينة دوما، من دمار شامل شل الحياة فيها جراء قصف طائرات حربية أو من البراميل المتفجرة، التي تلقيها مروحيات عسكرية تابعة لنظام الأسد.
صورة من: Reuters/Mohammed Badra
أحد عناصر "الحسبة" وهي الشرطة "الداعشية" يقوم بتفحص بضائع محل للعطور في الرقة، معقل تنظيم "داعش" في سوريا. يفرض عناصر التنظيم المتطرف قيودا شديدة على جميع المحلات والبضائع في المناطق التي يسيطرون عليها.
صورة من: Reuters
نقص المواد الغذائية والطبية، الذي تعاني منه أغلب المدن السورية، تسبب بمئات الوفيات.
صورة من: picture-alliance/dpa
نازحون من مدينة كوباني الكردية قرب الحدود السورية التركية. آلاف اللاجئين الأكراد فروا إلى تركيا بعد المعارك الطاحنة في مدنهم وقراهم ضد تنظيم "داعش".
صورة من: DW/K. Sheiskho
مسيحيو سوريا هم الضحية الجديدة لإرهاب تنظيم "داعش"، وقد شكلوا وحدات لحماية قراهم بعد خطف العشرات منهم في شمال شرق سوريا.
صورة من: DW/K. Sheikho
مخيمات اللاجئين ممتلئة بملايين السوريين الفارين من بطش النظام ونيران "داعش".
صورة من: Reuters/H. Khatib
واعترفت قياديون من "الجيش الحر" بانتهاكات جرت على يد عناصرهم. يذكر أن الجيش الجيش الحر فقد نفوذه على معظم المناطق التي كان يسيطر عليها لصالح مجموعات معارضة أخرى.
صورة من: KHALED KHATIB/AFP/Getty Images
اتهم محققو الأمم المتحدة مقاتلين سوريين مناهضين للحكومة باقتراف جرائم ضد الإنسانية. وقالت اللجنة في تقريرها الذي صدر العام الماضي أن "جبهة النصرة" و"حركة أحرار الشام الإسلامية" و"كتيبة الشهيد وليد السخني" جميعها تدير مراكز اعتقال وتعذيب.
صورة من: Fadi al-Halabi/AFP/Getty Images
أما مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، كمخيم اليرموك، فأصبحت جزءا من المشهد السريالي الحزين لمأساة المدنيين من الحرب في سوريا.