أكثر من 700 رياضي.. برلين تستعد لدورة الأولمبياد الخاص
١٥ يونيو ٢٠٢٣
أولمبياد خاص جدا في برلين بحضور سبعة آلاف رياضي من 170 دولة. إنه الأولمبياد الخاص بالرياضيين ذوي الإعاقات الذهنية، والذي تعول عليه ألمانيا لتغيير الأفكار الشعبية عن هؤلاء الرياضيين.
إعلان
تحتضن العاصمة الألمانية برلين خلال الفترة من 17 إلى 25 يونيو/حزيران الجاري، دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، بمشاركة سبعة آلاف لاعب ولاعبة من 170 دولة يتنافسون في 26 رياضة أولمبية.
ووصلت الألعاب إلى دورتها السادسة عشر، ويختص هذا الأولمبياد الخاص بالرياضيين ذوي الإعاقات الذهنية، وينظم كل سنتين. ويعد أكبر حدث متعدد الرياضات يقام في ألمانيا منذ استضافة أولمبياد 1972 في ميونيخ.
ويعرف المنظمون الإعاقة الذهنية بالحالة التي تحدث عندما "يكون لدى الشخص قيود معينة في الأداء والمهارات المعرفية، بما في ذلك المهارات المفاهيمية والاجتماعية والعملية، كاللغة والمهارات الاجتماعية ومهارات الاعتناء بنفسه، ما يؤدي إلى تقييد تطور الشخص المعني أو تعلمه بشكل أبطأ أو مختلف".
يعتقد يورغن دوسل مفوض الحكومة الاتحادية لشؤون أصحاب الاحتياجات الخاصة أن بطولة العالم للأولمبياد الخاص التي ستقام في برلين هذا الشهر ستغير الآراء.
وقال دوسل لصحيفة "برلينر تسايتونغ" قبل الحدث: "أتمنى أن يصبح الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم أكثر ظهورا وأن تتحسن مشاركتهم في جميع مجالات الحياة بعد البطولة". وأضاف: "يتوقع المنظمون حضور ما يقرب من 300 ألف مشجع لمشاهدة المنافسات في برلين".
ووافقت محطات التليفزيون الألمانية على تقديم تغطية مكثفة للبطولة، وفي هذا الإطار قال دوسل :"عدد كبير من الجماهير سيرى ما يمكن أن يفعله الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في التعلم". وأضاف: "سيقدمون أقصى ما عندهم، ولكن لا يريدون الفوز بأي ثمن. نحن كمجتمع يمكننا التعلم الكثير منهم".
مراسلون - الجميع فائزون في الأولمبياد الخاص
12:04
وحسب موقع الأولمبياد الخاص، فمهمته الأساسية تتمثل في "توفير التدريب الرياضي والمنافسة الرياضية على مدار العام في مجموعة متنوعة من الرياضات الأولمبية للأطفال والبالغين ذوي الإعاقات الذهنية"، ودعمهم لأجل "تطوير اللياقة البدنية"، وكذلك مساندتهم إنسانياً واجتماعيا وخلق روابط بينهم بين رياضيين آخرين من أنحاء العالم.
وتشارك عدد من البلدان العربية في هذا الأولمبياد، منها مصر وقطر والمغرب والسعودية والعراق وتونس والإمارات.
إ.ع ( د ب أ)
عشرة معلومات يجب أن تعرفها عن الألعاب البارالمبية
تم افتتاح الدورة الخامسة عشر للألعاب الأولمبية الصيفية لذوي الاحتياجات الخاصة بعد مضي ما يقارب الشهر من الألعاب الأولمبية الاعتيادية. في هذه الجولة نتعرف على عشرة معلومات هامة عن هذه المناسبة الرياضية المميزة.
صورة من: Getty Images/C. Rose
منافسات أكثر
شهدت مدينة ريو 307 حدثاً رياضياً خلال 17 يوماً أثناء منافسات الألعاب الأولمبية الاعتيادية بينما يفوق عدد المنافسات الرياضية في دورة الألعاب البارالمبية ليصل إلى 528 حدثا موزعة على 11 يوما، وتتضمن 23 لعبة رياضية مختلفة من ضمنها لأول مرة هذا العام التجديف والسباق الثلاثي.
صورة من: picture alliance/Photoshot
أرقام قياسية جديدة
يشارك في هذه الدورة 4350 رياضياً من ذوي الاحتياجات الخاصة، أي حوالي 11 مرة أكبر من حجم المشاركة في الدورة الأولى التي أقيمت في روما عام 1960. ويأتي المتسابقون من 176 دولة مختلفة، مما يسجل رقماً قياسياً جديداً لهذه الدورة أيضاً. وتتوقع اللجنة الدولية للألعاب البارالمبية استقطاب عدد كبير من المتابعين عبر شاشات التلفزيون حول العالم قد يصل إلى 4 مليار مشاهد.
صورة من: Getty Images/B. Mendes
تصنيفات محيرة
يتم توزيع الرياضيين على مجموعات منافسة تبعاً لنوع الإعاقة وتقسم لعشرة أنواع، وهو ما يعني أنه من الممكن توزيع عدة ميداليات ذهبية في مسابقة واحدة. في دورة لندن 2012، تم توزيع 15 ميدالية ذهبية في سباق الـ100 متر للرجال.
صورة من: Getty Images/B. Mendes
دور كبير للتقنية
تلعب الأجهزة التقنية دوراً هاماً في الألعاب البارالمبية على خلاف الاعتيادية. وهذه التجهيزات تصنع من نحو 15 قطعة مختلفة، من بينها 1100 عجلة للكراسي المتحركة و300 طرف صناعي. يشارك فريق من 100 حرفي من 31 دولة مختلفة لإجراء التصليحات المطلوبة والتي قد تصل إلى آلاف التصليحات يومياً.
صورة من: picture-alliance/dpa/U.Gasper
الدول الغنية أكثر حظا
التكلفة المادية لهذه التجهيزات باهظة جداً، وبالإضافة إلى كون الدعم الرياضي لذوي الاحتياجات الخاصة ليس من أولويات الكثير من الحكومات، إلا أنه بالفعل ليس بإمكان بعض الاتحادات الرياضية الوطنية تغطية نفقات هذه الأجهزة. لهذا السبب، غالباً ما تكون الميداليات الذهبية من نصيب لاعبين من الدول الصناعية المتقدمة. على سبيل المثال، تكلفة الساق الصناعية للمتسابق الألماني ماركوس ريهم قدرت بحوالي الـ 8 آلاف يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kyodo
تكلفة عالية
لا شك أن استضافة هذه الألعاب تشكل عبئاً مالياً كبيراً على الدولة المضيفة. تعاني البرازيل من أزمة مالية كبيرة مما اضطر اللجنة المنظمة إلى سحب مبلغ 55 مليون يورو من ميزانية الحكومة، كما صرح رئيس لجنة الألعاب البارالمبية بأن هذه السنة هي الأسوأ على الإطلاق مادياً.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Buettner
قلة الإقبال على التذاكر
أحد أهم الأسباب التي أدت إلى هذا العجز المالي هي بطء عملية بيع التذاكر، إذ أنه بانتهاء الألعاب الأولمبية، لم تكن قد بيعت سوى 300 ألف تذكرة من أصل 2.4 مليون تذكرة من مسابقات الألعاب البارالمبية. ومؤخرا زادت المبيعات لتصل إلى 1.6 مليون وفقاً للجنة المنظمة، بفضل حملة #fillthseats التي شجعت على شراء التذاكر والتبرع بها للشباب.
صورة من: Getty Images/B. Mendes
فرص كبيرة لألمانيا
يشارك من ألمانيا 155 لاعباً، لديهم فرص عالية في الفوز بفضل الدعم الكبير للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة في ألمانيا. بقياس الميداليات على مر السنوات على مستوى العالم تتصدر الولايات المتحدة الأمريكية بـ2066 ميدالية، تليها بريطانيا بـ1643، وتأتي ألمانيا في المرتبة الثالثة بـ1450 ميدالية.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
جانب مظلم
تقريباً 17 بالمئة ممن أجريت عليهم الاستطلاعات من المشاركين منذ عدة سنوات أكدوا أنهم تعاطوا منشطات، كما أن هناك شكوك أخرى من مبالغة البعض بدرجة الإعاقة للوصول لمراكز أفضل. وعلى ضوء ذلك أعلنت اللجنة الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة استبعاد الفريق الروسي بسبب الشك في تعاطيهم المنشطات بشكل منهجي.
صورة من: picture alliance / DPPI Media
" أنا أتحرك"
في كل أنحاء ريو دي جينرو، تم استبدال حلقات الأولمبياد بشعار الألعاب البارلمبية ( Agitos) وتعني "أنا أتحرك" باللغة اللاتينية والتي تم اتخاذها كرمز لهذه الألعاب منذ الدورة التي أقيمت في اثينا، اليونان عام 2004.