في تقرير مشترك صادرعن مكتب اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، أكثر من ملياري شخص حول العالم لا يمكنهم الحصول على مياه صالحة للشرب، ما يضرب عرض الحائط المجهودات العالمية في مواجهة أمراض فتاكة.
إعلان
ذكر تقرير صادر عن اليوم الثلاثاء (18 يونيو/حزيران)، عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية أن أكثر من ملياري شخص في العالم ما زالوا غير قادرين على الحصول على مياه شرب آمنة. وخلص التقرير إلى هذه النتيجة رغم "المكاسب" التي قال عنها إنها تحققت منذ مطلع القرن الجاري، حيث استطاع نحو 1,8 مليار شخص الحصول على خدمات مياه الشرب الأساسية.
لكن وعلى العموم يبقى أن هناك 2,2 مليار شخص حول العالم ما زالوا يفتقرون إلى الحصول على مياه شرب آمنة، ومن بين هؤلاء 785 مليون شخص ليس لديهم مصدر مياه يحظى بحماية في مسافة يمكن قطعها في نصف ساعة، حسب التقرير. ويشرب 144 مليون شخص مياه سطحية غير معالجة.
وذكرت منظمة الصحة العالمية إنه يمكن القضاء على العديد من الأمراض، مثل الإسهال والكوليرا والتيفوئيد والتهاب الكبد الوبائي، إذا توفرت مياه الشرب النظيفة والمراحيض ذات الإدارة الآمنة للمخلفات. كما سيعمل ذلك على خفض معدل الإصابة بالديدان المعوية والتهابات العين البكتيرية.
وأفاد التقرير بأن 4,2 مليار شخص ليست لديهم فرصة للوصول إلى مراحيض للتخلص بشكل آمن من الفضلات، وهناك 673 مليون شخص من هؤلاء ما زالوا يتغوطون في العراء.
وأوضح التقرير أن هناك 9 % من سكان جميع أنحاء العالم يتغوطون حاليا في الأماكن المفتوحة - مقارنة بـ 21% عام 2000.
لكن في 39 بلدا، ارتفع عدد الأشخاص الذين ليس لديهم مراحيض، خاصة في منطقة أفريقيا جنوبي الصحراء الكبرى، حيث يسود ارتفاع متواصل لعدد السكان.
و.ب/ح.ز (د ب أ)
في اليوم العالمي لمكافحة التصحر.. الصحارى تتوسع والإنسان هو المسؤول!
يهدد التصحر ملايين الناس حول العالم، ورغم المساعي الدولية لمكافحته إلا أنه مستمر بالانتشار. في ألبوم الصور هذا نسلط الضوء على أسباب التصحر وتأثيراته، بمناسبة "اليوم العالمي لمكافحة التصحر" في 17 حزيران/يونيو.
صورة من: picture-alliance/ ZUMAPRESS/M. Reino
الصحارى تتوسع!
فيما مضى كانت أفراس النهر والفيلة لاتزال تعيش في الصحراء. لكن الصحارى اليوم جرداء. في هذه الصورة بحيرة صغيرة تذكرنا بزمن غابر، وتغذيها المياه الجوفية الناشئة عن مياه الأمطار التي انهمرت منذ آلاف السنين. لكن المناخ هنا تغير، ما أدى إلى نشوء مناطق رملية واسعة. وحتى اليوم يستمر التصحر، والمسؤول عن ذلك هو الإنسان.
صورة من: Imago Images/robertharding
الإنسان يدمّر الطبيعة!
نشوء الصحارى الناتجة عن الأفعال البشرية يسمى بـ"التصحر". فعندما يدمّر الإنسان الموارد الطبيعية في المناطق ذات المناخ الجاف، تختفي النباتات وتصبح التربة قاحلة. وتنتشر مظاهر التصحر هذه في 70 بالمائة من المناطق القاحلة في كوكبنا، كما يظهر في الهند.
صورة من: picture-alliance/dpa
تهديد عالمي!
في كل عام تزداد مساحة الصحارى في العالم بواقع 70 ألف كيلومتر مربع، وهذا ما يعادل مساحة إيرلندا. ووفقاً للمؤسسة الألمانية للتعاون الدولي، فإن 40 بالمائة من سكان إفريقيا و39 بالمائة من سكان آسيا و30 بالمائة من سكان أمريكا الجنوبية يعيشون في مناطق مهددة بالتصحر. لكن التصحر يهدد مناطق أخرى في الولايات المتحدة وإسبانيا أيضاً.
صورة من: picture-alliance/F. Duenzl
الجفاف بسبب الرعي الجائر
أحد أسباب التصحر هو الانفجار السكاني في بعض البلدان. ففي الصين مثلاً، يجب على الأرض الجافة أن تغذّي المزيد من الناس. ويترك مربو الماشية عدداً كبيراً من الحيوانات ترعى في المراعي، لتأكل كل النباتات. وهذا ما يضعف من تماسك التربة لتبدأ بالتآكل بوساطة الرياح والمطر. وهذا ما يزيد من مساحة الصحارى في الصين بواقع 2500 كيلومتر مربع سنوياً.
صورة من: Imago/Xinhua
بحر بدون ماء!
يعد "بحر آرال" على الحدود بين كازاخستان وأوزبكستان رمزاً للسياسة الزراعية الفاشلة التي أدت إلى التصحر. ففي السابق، كان "بحر آرال" رابع أكبر بحيرة في العالم. أما اليوم، فلم يبقَ منه إلا القليل. فإبان الحقبة السوفيتية، استغل البلدان المتجاوران البحيرة لري حقول القطن. ومنذ ذلك الحين، تُركت سفن الصيادين على اليابسة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عندما يتم التضحية بالغابات من أجل السياح!
ولا تعاني البلدان النامية فقط من التصحر. ففي إسبانيا ينتشر التصحر بشكل أسرع. ومن يتسبب بذلك هم السياح من جميع أنحاء العالم. فمن خلال بناء الفنادق، غالباً ما يتم إزالة غابات بأكملها، وبذلك تفقد التربة تماسكها وتتآكل. ناهيك عن المناطق التي تغطى بالقواعد الإسمنتية. ومنطقة غوادالاخارا بالقرب من مدريد هي من المناطق المتضررة من ذلك (كما يظهر في الصورة).
صورة من: picture-alliance/ ZUMAPRESS/M. Reino
التصحر هو أحد أسباب الهجرة!
ماعدا تدمير النظام البيئي، يؤدّي التصحّر إلى أبعد من ذلك بكثير، حيث يصبح الناس أفقر ويعانون من سوء التغذية، وبالتالي يتعين عليهم مغادرة بلدانهم. وبحسب المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي فإن التصحر في إفريقيا يؤثر على 485 مليون شخص. وتشير توقعات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 60 مليون شخص سيغادرون المناطق الصحراوية في إفريقيا بحلول عام 2020.
صورة من: Reuters/Murad Sezer
مكافحة التصحر
تعمل بعض الدول على مكافحة التصحر. فمنذ عقود، تحاول الصين مواجهة التصحر من خلال إعادة التحريج وزراعة الغابات. ويهدف مشروع "الجدار الأخضر" في الصين إلى تحقيق هدف طموح وهو إعادة زراعة منطقة تعادل مساحة ألمانيا بحلول عام 2050. وتسلط الأمم المتحدة الضوء على ظاهرة التصحر في "اليوم العالمي لمكافحة التصحر" في 17 حزيران/يونيو من كل عام.
إعداد: باتريك غروسه/م.ع.ح