أكثر من نصف سكان ألمانيا تلقوا التطعيم الكامل ضد كورونا
٢٨ يوليو ٢٠٢١
وصلت نسبة من تلقوا التطعيم الكامل ضد فيروس كوفيد 19 في ألمانيا، إلى أكثر من نصف عدد السكان. ولكن هذه النسبة بعيدة عن الهدف الأساسي للبلاد من أجل الوصول إلى المناعة الجماعية.
إعلان
أعلن وزير الصحة الألماني، اليوم الأربعاء (28 يوليو/تموز 2021)، أن أكثر من نصف سكان البلاد تم تطعيمهم بالكامل ضد كوفيد-19، فيما يسود البلاد شعور بالقلق من ارتفاع عدد الإصابات.
وذكر الوزير ينس شبان في تغريدة "يتمتع أكثر من واحد من كل اثنين من الألمان (50,2%، أي 41,8 مليون) بتحصين كامل، وقد تم تطعيم 61,1% (50,85 مليون) من المواطنين بجرعة واحدة على الأقل". وأضاف "كلما زاد عدد الأشخاص الذين يتم تطعيمهم الآن، سيكون الخريف والشتاء أكثر أماناً!".
وانطلقت حملة التطعيم في نهاية كانون الأول/ديسمبر. وبعد بداية بطيئة شهدت حملة التطعيم في ألمانيا تسارعا بفضل تسلم شحنات أكبر من اللقاحات. ولا يزال الطريق طويلاً لتلقيح 80% من السكان، وهي العتبة التي تسعى البلاد إلى بلوغها من أجل تحقيق مناعة جماعية.
وفي ظل التخوف من موجة وبائية جديدة بسبب المتحورة دلتا، يدور الجدل في ألمانيا حول كيفية إقناع أولئك الذين يترددون في تلقي اللقاح المضاد لكوفيد-19، دون إلزامهم به.
واقترحت عدة أصوات، بما في ذلك هيلغه براون، كبير موظفي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، مؤخراً فرض قيود على غير الملقحين في حال ارتفع عدد الإصابات الجديدة. تثير مثل هذه التدابير الجدل في ألمانيا، البلد المتمسك بالحريات الفردية وحيث معظم اللقاحات ليست إلزامية ولكن يُنصح بها بشدة.
"اللقاح يبقى اختيارا"
وأكدت الحكومة هذا الأسبوع مجدداً أنها لا تنوي جعل اللقاح إلزاميا، ولو جزئياً، كما حصل في فرنسا بالنسبة للمعالجين الطبيين. وكانت ميركل قد راهنت في منتصف شهر تموز/يوليو الماضي على "إرادة" السكان وعدم الزامية التطعيم.
واتبعت ألمانيا حتى الآن سياسة حذرة للغاية في إدارة الوباء، محافظة على العديد من القيود بشكل دائم. وتم رفع العديد من هذه القيود الآن، ولكن يتعين على الراغبين بالذهاب إلى السينما أو إلى مطاعم معينة إثبات أنهم محصنون، عبر اللقاح أو الشفاء من الوباء، فيما يجب على أولئك الذين لم يتلقوا اللقاح إبراز اختبار نتيجته سلبية.
وسجلت ألمانيا الأربعاء 2768 إصابة جديدة خلال 24 ساعة، مع ارتفاع معدل الإصابة إلى 15 لكل 100 ألف نسمة خلال سبعة أيام، بينما كانت هذه العتبة تبلغ خمسة فقط، في مطلع تموز/يوليو، وفق معهد روبرت كوخ. وتعد متحورة دلتا مسؤولة عن أكثر من 80% من الإصابات الجديدة في ألمانيا.
ف.ي/أ.ح (د.ب.ا، رويترز، ا.ف.ب)
في صور.. حتى في زمن الجائحة يمكن تحقيق أرباح!
تتسبب جائحة كورونا المستمرة منذ أكثر من سنة في إلحاق أضرار جسيمة بالاقتصاد الألماني. لكن في المقابل يساهم تغيّر العادات والممارسات لدى الألمان في ظل كورونا في حصول ازدهار اقتصادي في بعض المجالات.
صورة من: picture alliance/dpa
في الهدوء تكمن القوة
أدى الطلب القوي على لعبة البازل (الألغاز) أثناء جائحة كورونا إلى زيادة نمو في هذا القطاع عام 2020. ومقارنة مع 2019 ارتفعت المبيعات لدى شركة رافينسبورغ العملاقة بنسبة 20 في المائة إلى 632 مليون يورو. وقال الرئيس التنفيذي للشركة إنه تم تجاوز سنة الأزمة بنجاح. وباعت الشركة أكثر من 28 مليون لعبة ما يعادل نحو 32 في المائة أكثر من السنة قبلها.
صورة من: picture alliance/dpa
عندما تسير القطارات في الأقبية
طفرة حتى في إنتاج المجسمات النموذجية المحبوبة في البلاد والتي لها أنصار مشهورون، مثل وزير الداخلية هورست زيهوفر الذي يعبر هنا عن فرحته بنموذج قطار سريع. والشركة المتألقة في بناء نماذج القطارات ميركلين حققت في نوفمبر 50 في المائة أكثر من الطلبيات مقارنة مع الشهر نفسه من السنة الماضية. ومنذ الإغلاق الأول حققت الشركة زيادة في المبيعات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
حتى الحركة الرياضية لها تكاليفها
حقيقة تقول إن من يحافظ على رشاقة الناس يحقق الربح. وبما أن صالات الرياضة ظلت مغلقة أثناء الجائحة، فإن لوازم رياضة كمال الأجسام سجلت أرقاما عالية. وكما أفاد مكتب الاحصائيات الاتحادي فإن عشاق الرياضة صرفوا في ديسمبر 13.1 في المائة أكثر من المال لاقتناء تلك اللوازم.
صورة من: Reuters/P. Nicholls
انتعاش سوق الدراجات الهوائية
منذ الصيف بقي الكثير من الناس الذين أرادوا شراء دراجة هوائية جديدة بدون نتيجة: لم تعد هناك دراجات معروضة للبيع. وحسب استطلاع للرأي ارتفعت نسبة المواطنين الذين يسوقون دراجة هوائية مقارنة مع السنة قبلها من 17 إلى 22 في المائة. والكثير منهم حسب الدراسة يريدون استعمال الدراجة بعد الأزمة.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst
اكتشاف الطبيعة
أثناء الجائحة تبين أن التجول في الطبيعة من الأنشطة البارزة في الأزمة. "التجول كنشاط رياضي فردي في الطبيعة يشهد طفرة بسبب الجائحة"، كما يفيد اتحاد التجول الألماني. وهذا التطور يكفي لبيع ما يكفي من لوازم التجول كالأحذية لتحقيق ربح في العائدات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Schutt
الاجتهاد في البيت
وعندما يعود المتجولون وسائقو الدراجة إلى بيوتهم، فإنهم يرون ربما حاجة لتحسين مسكنهم. وهذا يضمن لمتاجر لوازم البناء طفرة. فمتاجر هورنباخ مثلا أعلنت في الربع الثالث من عام 2020/21 زيادة في العائدات بنسبة 20.3 في المائة. ويُتوقع تحقيق زيادة من 13 إلى 17 في المائة للسنة كلها.
صورة من: picture-alliance/Keystone/J. Zick
هذا يجب أن يحضر تحت شجرة عيد الميلاد
دعوة هذا الرجل اللطيف في الصورة استجاب لها عدد كبير من الناس عالميا وفي المانيا. وبما أنه لا يُعرف كيف يتم صرف المال، فوجب أن يكون هاتفا ذكيا في عيد الميلاد. والنتيجة هي أن شركة ايبل باعت في الثلث الرابع 90 مليون جهاز ـ وهذا ما رفع مستوى المبيعات لأول مرة ليتجاوز حدود 100 مليار دولار.
صورة من: Apple Inc./Brooks Kraft/AFP
اللعب على الأريكة
في أيامي الماضية (وهذا مر عليه وقت طويل) كنا نقوم بذلك فقط عندما يكون الوالدان في السينما. واليوم نساهم باللعب في زيادة الناتج القومي المحلي باقتناء ألعاب. لأن بلاي ستيشن أو إكس بوكس ليست بدون مقابل مادي.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Nelson
أولا يأتي الجوع ثم الندم
وحتى الناس الذين يلعبون أو يتفرجون على التلفزة على الأريكة يصيبهم الجوع ـ ومن أجل ذلك توجد خدمات التوصيل التي تحقق حاليا عائدات قوية. فهي تقوم بإيصال البيتزا والهامبورغر وسوشي وأكلات شهية أخرى إلى البيوت. وهذا شيء جميل، لأن هذه الشريحة من الناس ستبحث بعد الجائحة عن صالات اللياقة البدنية والمساهمة مرة أخرى في عجلة النمو.