أشارت الأمم المتحدة إلى أن أكثر من نصف مليون إنسان يعيشون في المناطق الحاصرة في سوريا، وهو زيادة بمقدار 75 ألف شخص عن تقديرات تم نشرها قبل اقل من أسبوعين.
إعلان
قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين اليوم الجمعة(27 أيار/مايو) أن ما يقدر بـ 592700 شخص يعيشون في مناطق محاصرة في سورية حاليا. وذكر أوبراين لمجلس الأمن الدولي أن البيانات المحدثة أظهرت زيادة بمقدار 75 ألفا عن تقديرات تم نشرها منذ أقل من أسبوعين.
وفصل أوبراين الأرقام مشيرا إلى أن هناك 452700 شخص تحاصرهم الحكومة السورية في مواقع مختلفة حول دمشق وحمص. ويحاصر تنظيم داعش 110 ألاف شخص في دير الزور. وتحاصر قوات جماعات مسلحة غير حكومية وجبهة النصرة 20 ألف شخص في فوعة وكفريا وإدلب. ويرزح 10 آلاف شخص تحت وطأة حصار القوات الحكومية وجماعات مسلحة غير حكومية في اليرموك.
وأضاف أوبراين: "إن هذه الأرقام صادمة فهي تؤكد موقف المدنيين بالغ التدهور، حتى في أوقات تطبيق وقف الأعمال العدائية". وتابع قائلا: "ينبغي أن يتوقف عقاب المدنيين عن طريق تكتيكات الحصار فورا".
وقدر تقرير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بتاريخ 19 أيار/مايو عدد الأشخاص المحاصرين في 18 موقعا بسورية بـ 517700شخص، وقد مثل التقرير زيادة عن الرقم الذي سبقه، وهو 480700 شخص نظرا لورود أرقام أكثر دقة من المناطق المحاصرة.
ح.ع.ح/ر.ز(د.ب.ا)
حلب تدفع الثمن... ولا نهاية للدمار
بعد خمس سنوات على تفجر الصراع في سوريا ما زالت حلب محورا أساسيا للمعارك التي تسببت حتى الآن في مقتل 250 مئات الآلاف وتشريد الملايين بين نازحين ولاجئين. الصور التالية تكشف عن آثارالمعارك التي دمرت المدينة بالكامل.
صورة من: Reuters/A. Ismail
تبرر دمشق وموسكو تكثيف العمليات العسكرية على حلب بوجود جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وهي غير مشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، مثلها مثل تنظيم "الدولة الإسلامية". فيما تتهم المعارضة الحكومة بتعمد استهداف المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها لإخراجهم منها.
صورة من: Reuters/A. Ismail
28 نيسان/أبريل 2016 لقي 30 مدنيا على الأقل، بينهم ثلاثة أطباء، حتفهم إثر قصف جوي استهدف مستشفى القدس في القطاع الذي تسيطر عليه المعارضة في مدينة حلب. ولم يتسن التعرف على هوية الجهة التي نفذت الهجوم.
صورة من: Reuters/A. Ismail
أصيبت ست مستشفيات على الأقل في قصف في الجهتين الشرقية والغربية لحلب خلال الأيام الأخيرة، ما دفع بمجلس الأمن إلى مطالبة جميع الأطراف المتحاربة إلى حماية المستشفيات والعيادات الطبية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
أسفر التصعيد العسكري في شطري حلب المقسمة بين النظام والمعارضة خلال عشرة أيام عن مقتل أكثر من 250 مدنيا بينهم نحو 50 طفلا، بحسب حصيلة للمرصد السوري.
صورة من: Reuters/A. Ismail
على الرغم من اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الأطراف المتحاربة، أشار المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى أنه خلال المعارك الأخيرة قتل في حلب كل 25 دقيقة أحد المواطنين.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
الأطفال هم الضحيا الأوائل في المعارك الدائرة في سوريا، كما أن طبيب الأطفال الأخير في حلب قتل في القصف الذي استهدف أحد مستشفيات المدينة.
صورة من: Reuters/A. Ismail
هذه الصورة تعود إلى 2013، وقد نشرتها منظمة العفو الدولية وهي تظهر احد أحياء مدينة حلب قبل وبعد بدء الصراع في سوريا
صورة من: US Department of State, Humanitarian Information Unit, NextView License (DigitalGlobe)
الآثار التاريخية تشكل ضحية أخرى للصراع الدموي الدائر في حلب، فقد تعرض الجامع الأموي بحلب عدة مرات للقصف وذلك منذ بدء الصراع، كما دمرت في السنوات الماضية مئذنته التاريخية التي تعود إلى عهود قبل 1000 عام ، بالإضافة إلى تدمير مئذنة جامع العمرى الذي يعتبر أقدم مسجد في العالم.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Dilkoff
بالرغم من المعارك الدائرة في حلب، مازال آلاف المدنيين داخل المدينة المدمرة، وهم يأملون في أن يتمكن المجتمع الدولي من إجبار الأطراف المتحاربة على الالتزام بوقف الإعمال العدائية، على الأقل لالتقاط الأنفاس وتفقد بيوتهم المدمرة.