رغم إغلاق طريق البلقان أمام اللاجئين وصل عدة آلاف منهم عبر هذا الطريق إلى ألمانيا. وإجمالا عبر أكثر من 100 ألف لاجئ الحدود إلى ألمانيا عاما 2016 عبر المداخل المختلفة.
إعلان
أغلق طريق البلقان في شهر آذار/ مارس من العام الماضي أمام اللاجئين، بعد إعلان صربيا وسلوفينيا وكرواتيا عدم السماح للمهاجرين دون تأشيرة شينغن بالمرور عبر أراضيها. لكن صحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة في مدينة دوسلدورف ذكرت أن 6850 لاجئا وصل إلى ألمانيا في الفترة الواقعة بين شهري نيسان/ أبريل وكانون الأول/ ديسمبر 2016، أي بعد إغلاق طريق البلقان، وذلك استنادا على أرقام الشرطة الاتحادية الألمانية.
بالإضافة إلى ذلك تم تسجيل 14350 لاجئا في نفس الفترة في منطقة روزينهايم الحدودية في جنوب ألمانيا، لكنه لا يمكن معرفة عدد الذين سلكوا منهم طريق البلقان أو طريق إيطاليا.
وطريق البلقان وطريق إيطاليا – النمسا وطريق إيطاليا – سويسرا، هي الطرق الرئيسية التي يتبعها اللاجئون للوصول إلى ألمانيا، كما ذكرت الشرطة الاتحادية الألمانية. لكن أرقام اللاجئين المسجلين في مدينة باساو بألمانيا تراجع بصورة كبيرة، وفقا للصحيفة الألمانية. إذ تراجع عددهم من 24 ألف شخص في شهر كانون الثاني/ يناير 2016 إلى 300 شخص فقط في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وحسب الشرطة الاتحادية الألمانية عبر الحدود الألمانية عبر مختلف المداخل البرية والجوية 105.872 شخص بطريقة غير نظامية ما بين شهري يناير/كانون الثاني 2016 وحتى نهاية نوفمبر من نفس العام. ولم يتم بعد احتساب ارقام الاقدمين في شهر ديسمبر/ كانون الأول من عام 2016.
ز.أ.ب/ع.ج.م (إ ب د)
لاجئون عالقون في طريق البلقان وعيونهم على ألمانيا
منذ إغلاق طريق البلقان التي كان غالبية اللاجئين يسلكونها للوصول إلى أوروبا، بقي الكثيرون منهم عالقين في مناطق حدودية بأوروبا الشرقية. لكل نازح قصته مع النزوح وخططه للمستقبل. هذه التشكيلة من الصور تقربنا من بعض الأمثلة.
صورة من: DW/M. Ilcheva
"نتواجد في اليونان منذ ستة أشهر، وطفلنا ولد في تركيا". يقول أحمد وفينوس النازحان من قرية قرب اللاذقية في سوريا. وبسبب القصف الروسي فقدوا كل ما يملكون.
صورة من: DW/M. Ilcheva
العراقي عبد الأمير (49 عاماً)، قضى العقد الأخير كنازح من بلده. في فبراير/ شباط 2016 وصل إلى اليونان. "على بعد لحظات من الساحل اليوناني ظهرت سفينة لخفر السواحل التركية، تسببت في موجات كبيرة، وأُصبنا بخوف كبير".
صورة من: DW/M. Ilcheva
أما الباكستاني فرمان (18 عاماً) فيقول: "وصلت أمس قادماً من بلغاريا عبر تركيا ويجب أن أصل إلى ألمانيا مثل الآخرين". ويضيف: "ألمانيا بلد جميل جداً، وهناك يمكنني أن أعمل طباخاً، فأنا أطبخ بشكل جيد جداً".
صورة من: DW/M. Ilcheva
"تم إعادتي ثلاث مرات من قبل الصرب إلى بلغاريا. لكن سأحاول مرة أخرى الوصول إلى ألمانيا..الكثيرون نجحوا في ذلك وسأنجح أيضاَ"، يوضح الباكستاني وسيم بالقميص الأبيض (28 عاماً).
صورة من: DW/M. Ilcheva
الغالبية في مخيم اللاجئين " باستروغور" ببلغاريا شبان أفغان وباكستانيون، إلى جانب عائلتين منغوليتين من الصين يريدون الوصول إلى ألمانيا. جاؤوا من شيلين التي تتمتع بالحكم الذاتي. ويقولون إن "المنغوليين يتعرضون باستمرار للقمع".
صورة من: DW/M. Ilcheva
تكلف الرحلة من باكستان إلى ألمانيا 6 آلاف دولار أمريكي. علي (يسار الصورة) يتواجد في" باستروغور" منذ أسبوعين، وينتظر مكالمة من أحد المهربين لمواصلة الرحلة. " يجب أن أصل إلى ألماني لدعم عائلتي ماليا. وأستطيع العمل كسائق تاكسي".
صورة من: DW/M. Ilcheva
"أنا مسيحي والمسلمون في هذا المخيم يهينوني باستمرار"، يروي هذا الطبيب من إيران (22 عاماً). ويضيف:"أتصور أن أبقى في بلغاريا، لكن أنا بحاجة للعيش بعيداً عن أصحاب الأديان الأخرى، لأنهم يتحرشون بي."
صورة من: DW/M. Ilcheva
يطلب هذا النازح الباكستاني (يمين الصورة) من مدير مأوى اللاجئين "باستروغور" ببلغاريا إعادته إلى بلده بسبب مرض ابنه. "الرحلة إلى أوروبا كانت خطأ"، كما يوضح. لكنه ليس الوحيد الذي يعتقد ذلك. فهناك بعض الأفغان يريدون الرجوع أيضاً.
صورة من: DW/M. Ilcheva
وصل الباكستاني "هرام" منذ بضعة أيام إلى أحد مخيمات اللاجئين في صربيا. وسبق له أن حاول عبور الحدود إلى المجر، لكنه تعرض للضرب بوحشية من قبل الشرطة المجرية، دون أن يفهم السبب، على حد تعبيره.
صورة من: DW/M. Ilcheva
يوجد الباكستاني عمر شيداد (23 عاما) منذ أحد عشر شهرا في حالة فرار. وهو الآن في صربيا ويريد مغادرتها إلى إيطاليا. "في إيطاليا نحصل بسرعة على اللجوء. بعدها نذهب حيث نريد" يوضح عمر.
صورة من: DW/M. Ilcheva
"أنا منذ أسبوعين هنا وأتمنى أن أستطيع تقديم طلب اللجوء في المجر"، يقول هذا الشاب السوري في الحدور الصربية المجرية. ويضيف "إذا انتهت الحرب في سوريا سأعود. سوريا هي وطني. وقلبي ملك لها".
صورة من: DW/M. Ilcheva
يتساءل هذا الشاب الأفغاني "ماذا فعلت السيدة ميركل؟..هي وجهت لنا الدعوة جميعا. والآن أغلقت الحدود في وجهنا". فهو يتواجد منذ أسبوع في منطقة العبور الحدودية بين صربيا والمجر. وعينه على ألمانيا.