شهدت مناطق مختلفة من قطاع غزة مصادمات بين فلسطينيين وجنود إسرائيليين، أصيب فيها أكثر من 120 فلسطيني بينهم مسعفون وصحفيون. كما توفي في القطاع شاب فلسطيني بعد أسبوع من إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي.
إعلان
أفاد الطبيب أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن 123 فلسطينيا أصيبوا اليوم الجمعة (23 تشرين الأول/ أكتوبر) بالرصاص الحي والمعدني والمطاطي الذي أطلقه الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات اليوم في مناطق مختلفة في القطاع. وقال القدرة إن عددا من المصابين في حالة خطرة بينهم شاب في حالة حرجة، أصيب في المواجهات شرق خان يونس بجنوب قطاع غزة. وأوضح أن بين المصابين "أربعة مسعفين وثلاثة صحافيين إضافة إلى تضرر سيارتي إسعاف تابعتين لجمعية الهلال الأحمر".
بينما نفى الجيش الإسرائيلي علمه بإصابة مصورين (صحفيين) وقال إن الجنود أطلقوا طلقات تحذيرية في الهواء قبل إطلاق النار على محرضين حاولوا اختراق السياج الأمني.
ولفت أشرف القدرة إلى أن 58 أصيبوا في المواجهات قرب معبر بيت حانون (ايريز) في شمال قطاع غزة ونحو 32 فلسطينيا أصيبوا في المواجهات قرب نقطة نحال عوز العسكرية الإسرائيلية شرق حي الشجاعية شرقي مدينة غزة فيما أصيب 18 شرق مخيم البريج (وسط) و15 في المواجهات شرق خان يونس.
وأوضح القدرة أن "عشرات المواطنين أصيبوا أيضا بالاختناق والإغماء نتيجة عشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع والسام" التي أطلقها الجنود الإسرائيليون في اتجاه المتظاهرين.
واندلعت مواجهات بعد ظهر الجمعة في المناطق الحدودية الشمالية والشرقية لقطاع غزة مع إسرائيل. وقال شهود عيان ان عشرات الشبان والصبية اجتازوا مجددا السياج الحدودي شرق البريج ورشقوا الحجارة في اتجاه السيارات العسكرية الإسرائيلية.
كما توفي مساء الجمعة الشاب الفلسطيني هاشم كريرة متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع في مواجهات قرب نقطة نحال عوز العسكرية الإسرائيلية شرق مدينة غزة. وقال أشرف القدرة في بيان إنه "باستشهاد كريرة تصبح حصيلة أحداث القطاع 16 شهيدا" منذ اندلاع المواجهات مطلع الشهر الجاري."
من جهة أخرى، نظمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي تظاهرة شارك فيها ألاف من عناصر ومؤيدي الحركتين بعد ظهر الجمعة في مخيم النصيرات وسط القطاع.
ص.ش/ع.ج (رويترز، أ ف ب)
التصعيد في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.. هل من حل؟
يسقط يوميا ضحايا مدنيون من الإسرائيليين والفلسطينيين مع تزايد موجة الغضب والعنف. ما يقلل من فرص إحياء عملية السلام بين الجانبين ويزيد من حدة المواجهات والتصعبيد بين الطرفين ويثير قلق المجتمع الدولي.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
هل هي انتفاضة ثالثة؟ سؤال يتردد في الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، بعد تصاعد موجة العنف في إسرائيل والأراضي الفلسطينية. في الصورة شبان فلسطينيون يرمون الجيش الإسرائيلي الحجارة بالقرب من حاجز عسكري.
صورة من: Reuters/A. Talat
طفل فلسطيني يتكئ على ثلاجة بقيت في المكان الذي كان يوجد فيه بيته قبل قصف القوات الاسرائيلية لمواقع في غزة، والتي اندلعت فيها أيضا مواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.
صورة من: Reuters/A. Salem
شهدت غزة عدة مظاهرات مؤيدة للاحتجاجات في القدس والضفة الغربية، خاصة بعد سقوط قتلى في صفوف فلسطينيين كانوا يلقون الحجارة. ويسعى الكثير من الشباب في غزة للانضمام إلى ما يرونه "انتفاضة جديدة".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
تتكرر مشاهد العزاء في البيوت الفلسطينية بعد سقوط قتلى في مواجهات مع رجال الأمن الإسرائيليين، وهو الأمر الذي وصفه الرئيس الفلسطيني عباس بـ "الهجمة الشرسة التي تريد اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم"حسب قوله.
صورة من: Reuters/I. Abu Mustafa
في الجانب الآخر يعيش العديد من الإسرائيليين حالة من الخوف خاصة بعد تزايد ظاهرة الطعن العشوائي التي تستهدف مدنيين إسرائيليين. ويعيش رجال الأمن الإسرائيلي حالة تأهب قصوى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Kahana
حذر نتانياهو في تصريح أمام البرلمان الاسرائيلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أن اسرائيل تحمله مسؤولية أي تدهور محتمل في الوضع ودعاه الى وقف ما وصفه بـ "التحريض على كراهية" الاسرائيليين.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Tibbon
وقد قتل ثلاثة إسرائيليين في هجومين في القدس أحدهما داخل حافلة بسلاح ناري والثاني بواسطة سيارة صدم سائقها مارة من المدنيين ثم هاجمهم بسكين، ما أسفر أيضا عن جرحى.
صورة من: Getty Images/I. Yefimovich
مع تزايد موجة العنف بين طرفي الصراع تتزايد كذلك حالة اليأس في صفوف دعاة السلام أيضا، حيث تتضاءل آمالهم في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الممتد لعقود، على أساس حل الدولتين.