أكثر من 150 مدنيا قتلوا هذا الشهر في غارات جوية على الرقة
٣١ أغسطس ٢٠١٧اتهم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد رعد الحسين، اليوم الخميس (31 أب/أغسطس 2017) القوات الأجنبية التي تقاتل مسلحي "داعش" في مدينة الرقة بأنها أخفقت في تفادي سقوط قتلى من المدنيين، ونسيت أن الهدف من هذه العملية هو مساعدة السوريين.
وأوضح مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف أن ما لا يقل عن 151 مدنيا قد قتلوا هذا الشهر في غارات جوية في الرقة، وهي معقل لـ"داعش". ونفذ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يقاتل المتطرفين في المدينة، بالإضافة إلى عمليات سلاح الجو الروسي المنفصلة، أكثر من ألفي غارة جوية في الرقة وحولها خلال آب/أغسطس.
وقال الأمير زيد :"إنني حقا قلق لأن المدنيين، الذين ينبغي حمايتهم في جميع الأوقات، يدفعون ثمنا غير مقبول ولأن القوات المشاركة في قتال داعش قد نسيت الهدف النهائي لهذه المعركة". وأضاف :" بالتأكيد الهدف من هزيمة داعش لابد أن يكون حماية ومساعدة المدنيين الذين يعانون في ظل نظامهم القاتل". ولا يتعرض العشرون ألف مدني المحاصرون في الرقة للقصف فقط، بل يتم استخدامهم كدروع بشرية من قبل داعش.
وقال الأمير زيد "في هذه الأثناء يواصل مقاتلو داعش منع المدنيين من الهرب من المنطقة رغم أن البعض يتمكن من الرحيل بعد دفع مبالغ طائلة من المال لمهربين. ولدينا تقارير أيضا عن أن الدولة الإسلامية تعدم مهربين علنا". وأضاف "القوات المهاجمة ربما تتقاعس عن الالتزام بمبادئ الاحتياط والتمييز والتناسب وفق القانون الإنساني الدولي".
وجاءت تعليقات زيد مماثلة لتعليقات وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق شؤون الإغاثة الطارئة المنتهية ولايته ستيفن أوبراين، الذي حث أعضاء مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء على حماية المدنيين في معركة الرقة. وقال الأمير زيد إنه بمجرد تحرير الرقة، سوف تنتقل المعركة إلى المعقل الشرقي لتنظيم "داعش"، وهو مدينة دير الزور، مناشدا جميع أطراف الصراع إنقاذ السكان هناك.
ز.أ.ب/ع.ش (د ب أ، رويترز)