توقعات أممية بارتفاع هائل لعدد المنكوبين في العالم
٤ ديسمبر ٢٠١٩
قدرت الأمم المتحدة في تقرير بعنوان "لمحة عامة عن الوضع الإنساني في العالم" بحوالي 168 مليون نسمة عدد الأشخاص الذين هم بحاجة إلى مساعدة طارئة العام المقبل في العالم، وهو ما يشكل رقما قياسيا في العصر الحديث.
إعلان
أفاد تقرير للأمم المتحدة صدر اليوم (الأربعاء الرابع من ديسمبر/ كانون الأول 2019) بأن شخصا واحدا من بين كل 45 شخصا في العالم - وهو ما يمثل رقما قياسيا يبلغ 168 مليون شخص - سوف يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في عام 2020.
وارتفع عدد الأشخاص الذين يعيشون في ظروف خطيرة تهدد بقاءهم إلى 22 مليون شخص خلال العام الماضي بسبب النزاعات العنيفة التي طال مداها وظروف الطقس القاسية المرتبطة بتغير المناخ وعدم الاستقرار الاقتصادي، وفقا للأمم المتحدة.
وفي تقريرها السنوي العالمي عن الشؤون الإنسانية، تقول الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الشريكة إنها تستهدف مساعدة 109 ملايين من الأشخاص الأكثر ضعفا وتعرضا للمخاطر في 55 دولة العام المقبل، وهو ما يتطلب تمويلا يبلغ 29 مليار دولار. وقال منسق إغاثة الطوارئ في الأمم المتحدة مارك لوكوك عند إصدار التقرير في جنيف: "لقد وضعنا اليوم خطة لمساعدة أولئك الذين هم في أمس الحاجة ... لكن هذا لن ينجح إلا إذا استمر الجميع في أداء أدوارهم".
اللاجئون السوريون وتشغيل الأطفال في الأردن
03:02
وترتبط الأزمات الغذائية الثمانية الأسوأ على مستوى العالم بكل من الصراعات والصدمات المناخية. وقال لوكوك في مقدمة التقرير، الذي يسلط الضوء على أن الحروب تقتل عددا قياسيا من الأطفال: "يعاني الأشخاص المحاصرون في الصراعات من النزوح والجوع والصدمات النفسية الاجتماعية وفقدان سبل العيش والمرافق التعليمية والخدمات الصحية". وكتب لوكوك "إن حدوث المزيد من حالات الجفاف والحوادث الطقسية القاسية، مثل الفيضانات والأعاصير المدارية، يؤثر بشكل غير مناسب على السكان الفقراء والضعفاء بالفعل".
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.