ذكرت مصادر كردية أن ما لا يقل عن مائتي ألف شخص فروا من عفرين بعدما قامت قوات تركية وفصائل سورية موالية لها بالسيطرة عليها، فيما يعاني المدنيون من أوضاع إنسانية متدهورة وسط أنباء عن عمليات نهب واسعة النطاق.
إعلان
قالت هيفي مصطفى عضو الإدارة الذاتية الكردية في مدينة عفرين السورية اليوم (الاثنين 19 مارس / آذار 2018) إن أكثر من 200 ألف شخص فروا جراء العملية العسكرية بقيادة تركيا يعيشون بلا مأوى في مناطق قريبة ويفتقرون للغذاء والماء. وأضافت أن أصحاب السيارات ينامون في سياراتهم ومن لا يملكون سيارات ينامون أسفل الأشجار مع أبنائهم.
وكانت القوات التركية دخلت عفرين مع جماعات المعارضة السورية المتحالفة معها أمس الأحد ورفعت العلم التركي في وسط المدينة معلنة السيطرة بالكامل عليها بعد حملة دامت ثمانية أسابيع لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية. وقالت هيفي مصطفى إن المدنيين الباقين في عفرين يواجهون تهديدات من الجماعات المدعومة من تركيا.
وتقوم القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها بعمليات تمشيط الاثنين في مدينة عفرين، غداة دخولها اليها موجهة ضربة قاصمة للمقاتلين الأكراد من شأنها أن تعيد توزيع خارطة النفوذ في سوريا. وندد معارضون سوريون وأكراد الاثنين بأعمال النهب "المسيئة" و"المقيتة" التي تشهدها عفرين منذ دخول مقاتلي الفصائل السورية الذين يأخذون مواد غذائية والكترونية ودراجات نارية وحتى سيارات من شوارع المدينة والمحال.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين عن قيام قوات عملية "غصن الزيتون" بعمليات "تمشيط داخل أحياء مدينة عفرين في اطار سعيها لتأمين المدينة" التي تمكنت من السيطرة عليها إثر عملية عسكرية استمرت نحو شهرين. وقتل 13 مقاتلاً من الفصائل الأحد وأصيب اكثر من 25 آخرين بجروح جراء انفجار ألغام داخل المدينة، وفق المرصد. وانسحب المقاتلون الأكراد من المدينة الأحد من دون قتال، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال القيادي في الإدارة الذاتية الكردية ألدار ان انسحاب المقاتلين الأكراد كان بهدف "حماية المدنيين وتجنيبهم القصف".وتابع "تم إخلاء المدينة وخرجت القوات (الكردية) منها لسد الطريق امام أي حجة قد يحاول الاحتلال التركي إبرازها لتبرير قصفه". ولليوم الثاني على التوالي، تستمر عمليات النهب داخل عفرين، وفق ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس في المدينة. وتحدث المرصد السوري عن "فوضى العاصمة، وفق ما نشرت حسابات الرئاسة على مواقع التواصل الاجتماعي الاحد.
ح.ز/ م.س (أ.ف.ب، رويترز)
الغوطة وعفرين.. لا صوت يعلو على آهات المدنيين سوى دوي القنابل
طغى الدم على الذكرى السنوية السابعة لانطلاق الاحتجاجات السلمية في سوريا، التي حوّلت إلى حرب أهلية أتت على الأخضر واليابس. الغوطة الشرقية ومنطقة عفرين شهدتا "نزوح" و"تهجير" الآلاف في النصف الأول من شهر آذار/مارس الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Beshara
بدأت العملية العسكرية، التي يشنها النظام السوري والقوات الروسية ومجموعة من الميلشيات "الرديفة"، على الغوطة الشرقية منذ 18 شباط/ فبراير 2018.
صورة من: picture-alliance/dpa/XinHua/A. Safarjalani
خلَّفت هذه العملية حتى الآن حوالي 1000 قتيل وأكثر من 500 جريح. كما "نزح" وتم "تهجير" آلاف المدنيين.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Beshara
شهد يوم الخميس 15 آذار/ مارس 2018 أكبر عملية "نزوح جماعي" منذ بدء التصعيد العسكري، من الغوطة الشرقية، حيث خرج في هذا اليوم 20 ألف مدني، وخاصةً من قرى حمورية وكفر بطنا، وذلك تزامناً مع تقدم ميداني لقوات النظام.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Beshara
أكد مصدر روسي أنه يوم الجمعة 16 آذا/ مارس 2018 فقط "غادر" ما يقارب من 500 مدني منطقة الغوطة المحيطة بالعاصمة السورية دمشق، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال وكبار السن.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Beshara
فشلت محاولات جمعيات ومنظمات الإنسانية إدخال المساعدات إلى الغوطة، التي تشهد حصاراً منذ عام 2013. تم ترحيل بعض العائلات الخارجة من الغوطة إلى الشمال السوري أو توزيعهم على مراكز إيواء داخل دمشق بحسب جهات رسمية سورية.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Beshara
يستمر "فرار" و"تهجير" المدنيين من منطقة عفرين شمال غرب سوريا، حيث تشن القوات التركية مع مقاتين من "الجيش السوري الحر" حملة عسكرية منذ كانون الثاني/ يناير 2018 تحت اسم "غصن الزيتون" ضد مقاتلين أكراد.
صورة من: Reuters/K. Ashawi
عبرت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء المعلومات التي تتحدث عن مدنيين عالقين في عفرين، تمنعهم القوات الكردية من الفرار ويُستخدمون كـ"دروعٍ بشرية".
صورة من: Reuters/K. Ashawi
"نزح" الآلاف من منطقة عفرين منذ بدء الهجوم التركي، حيث باتت عفرين مطوقة بشكل شبه كامل باستثناء ممر وحيد يستخدمه المدنيون الذين يفرون بالآلاف إلى مناطق مجاورة.
صورة من: Reuters/K. Ashawi
شهد الأسبوع الثاني من شهر آذار/ مارس فرار أكثر من ثلاثين ألف مدني من عفرين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.