كشف تقرير الوكالة الاتحادية الألمانية للعمل ارتفاع نسبة اللاجئين الحاصلين على عمل في ألمانيا خلال السنة الجارية مقارنة بالسنة الماضية، مؤكدا أن تعلم اللغة هو العامل الأساسي للحصول على فرصة عمل.
إعلان
كشفت الوكالة الاتحادية للعمل في ألمانيا أن نحو 300 ألف لاجئ قد دخلوا سوق العمل فعلياً، وذلك في آخر إحصائية قدمتها الوكالة. ونقل موقع "شبيغل أونلاين" أن الرقم قد فاق نظيره في العام الماضي بنحو 88 ألف شخص.
وحسب الوكالة فإن الشباب بالذات يحصلون على فرص جيدة، بسبب فرص اندماج أسرع من غيرهم من الفئات العمرية الأخرى. وقالت الوكالة إن حوالي 28 ألف شاب ويافع قد بدأوا تدريبا مهنيا. وذكر مدير مجلس إدارة الوكالة، دتليف شيله :"قلنا مرارا أن صغار السن من المهاجرين إلى ألمانيا لهم فرص أفضل من غيرهم في سوق العمل".
ومجدداً أكد تقرير الوكالة أن تعلم اللغة هو العامل الأساسي للنجاح في الحصول على عمل. وأضاف أن 482 ألف لاجئ مازالوا مسجلين كباحثين عن عمل خلال شهر تموز/ يوليو الماضي، من ضمنهم أفراد قد تخرجوا من دورات لغة واندماج. فيما وصل عدد فاقدي العمل من اللاجئين خلال نفس الشهر 187 ألف لاجئ، وهو رقم ثابت منذ أشهر، بحسب التقرير. ويعتبر التدريب المهني عملاً، ما دام المتدرب والجهة التي تدربه يدفعان نسبة مبالغ التأمين الاجتماعي المفروضة قانونيا.
ويتواجد حالياً في ألمانيا نحو 1.5 مليون لاجئ من سوريا والعراق وأفغانستان وإيران وباكستان والصومال وارتيريا ونيجيريا، بحسب موقع "شبيغل أونلاين".
ع.خ/ ح.ز (د ب ا ، DW)
عارضات سمراوات ـ من مخيمات اللجوء إلى عالم الشهرة
جميلات هربن من ويلات الحرب في السودان، ليجدن أنفسهن بترتيب الصدف في عالم فاخر، يعملن مع أشهر مصممي الأزياء، وشركات مستحضرات التجميل. وأخيراً وصل "الأسود الجميل" إلى عالم الموضة والشهرة بإطلالات ساحرة، قالت إحداهن.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Düren
هربت أدوت أكيش، عارضة الأزياء السودانية الأسترالية، من بلدها السودان قبل الحرب الأهلية إلى أستراليا مع عائلتها، حيث أُكتشفت موهبتها وجمالها المميز في مخيم للاجئين. وقالت أكيش، التي أصبحت مؤخراً الوجه الجديد لأشهر الماركات العالمية (شانيل)، " من النادر جداً أن يتم اختيار صاحبات البشرة الداكنة للترويج للعطور".
صورة من: Getty Images/AFP/Stringer
والأمر مشابه بالنسبة لعارضة الأزياء نيخور باول، التي هربت مع عائلتها من السودان بسبب الحرب الأهلية إلى الولايات المتحدة. لتجد نفسها تتألق في عالم الموضة على غلاف أشهر مجلات الأزياء (إيل في عام 2015)، غير أنها تشتكي من العنصرية.
صورة من: Getty Images/J. Countness
شهدت منصات الموضة في ربيع 2018 الكثير من التنوع الملفت، حيث كان للعارضات صاحبات البشرة السمراء حضورا كبيرا مقارنة بالسنوات السابقة. حليمة عدن، التي ولدت في مخيم للاجئين في كينيا، أول عارضة أزياء تطل بالحجاب على "فوغ أرابيا" في يونيو 2017.
صورة من: DW/A. Wasike
نصحها سائق سيارة أجرة في نيويورك بتبييض بشرتها، فقامت عارضة الأزياء نياكيم غاتويش، التي هربت إلى الولايات المتحدة في سن الخامسة عشرة، بنشر تلك النصيحة العنصرية على حسابها في إنستغرام. ومنذ ذلك الحين، يتزايد عدد متابعيها دائماً، وتستمر بالنجاح. إذ أنها متعاقدة مع أشهر الشركات العالمية مثل (كالفين كلاين)، و(لوريال).
صورة من: Getty Images/E. McIntyre
أنوك ياي الوجه الجديد لـ(إستي لودر)، كانت أول عارضة أزياء ذات بشرة سوداء تفتتح عرض (برادا) للأزياء في العشرين سنة الماضية. ولدت أنوك في مصر، وانتقلت في الثالثة من عمرها مع عائلتها إلى الولايات المتحدة، حيث لعبت الصدفة دورها باكتشافها، ليتحول الحلم إلى حقيقة.
صورة من: picture-alliance/MediaPunch/D. Corredor
الملقبة بـ" ملكة الفراشات"، شانيل نياسياس، عارضة أزياء ناجحة من جنوب السودان أيضاً. أعلنت مجلة (بازار) للأزياء بأنها من أفضل العارضات الجدد، التي تشارك في معظم العروض الكبيرة.
صورة من: Imago/M. Sangster
لم يقتصر عمل الأسطورة واريس ديري على تحولها من فتاة ريفية من الصومال إلى عالم الأزياء والشهرة في لندن. فقد جعلها كفاحها ضد تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (الختان) أيقونة في جميع أنحاء العالم. اكتشفها مصور أزياء في عام 1987 في لندن، لتنطلق إلى الشهرة العالمية. كما تحولت سيرتها الذاتية إلى فيلم "زهرة الصحراء"، الذي يتحدث عن المعاناة، والحياة القاسية، التي عاشتها في الصومال.
صورة من: picture-alliance/dpa/U. Düren
لم يكتشف المصور الإنكليزي تيرين دونوفان واريس ديري فقط، بل ناعومي كامبل أيضاً. إذ ظهرت صور العارضتين في تقويم (بيريلي) في عام 1987. وبعد مرور عام، أصبحت كامبل أول عارضة ذات بشرة سوداء تشغل غلاف مجلة "فوغ" الفرنسية.
أستريد برانغ/ ريم ضوا.