في حصيلة جديدة لعدد قتلى النزاع السوري، أفاد المرصد السوري ومقره لندن أن أكثر من 340 ألف قتيل سقطوا منذ بداية الحرب في سوريا قبل ستة سنوات. وأدت المعارك الأخيرة مع داعش إلى ارتفاع الحصيلة الجديدة لأعداد القتلى.
إعلان
قتل أكثر من 340 ألف شخص بينهم أكثر من مائة ألف مدني، منذ اندلاع النزاع السوري قبل أكثر من ست سنوات، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة(24 نوفمبر/ تشرين ثاني)، بينما تتكثف الجهود الدولية لإنهاء الحرب المدمرة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تمكن المرصد من توثيق مقتل 343511 شخصاً على الأقل بينهم 102618 مدنياً في الفترة الممتدة من 15 آذار/مارس 2011 حتى مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي". وأوضح أن بين القتلى المدنيين "18897 طفلاً و11909 امرأة".
وكانت الحصيلة الأخيرة للمرصد في 16 تموز/يوليو، أفادت بمقتل أكثر من 330 ألف شخص بينهم أكثر من 99 ألف مدني.
وساهم اتفاق خفض التوتر الذي أقر في محادثات آستانا في أيار/مايو، ويطبق إلى حد كبير في أربع مناطق سورية، في تراجع معدل القتلى اليومي، بحسب عبد الرحمن.
لكنه أوضح أن المعارك العنيفة التي اندلعت في الأشهر الأخيرة ضد تنظيم الدولة الاسلامية، المستثنى من الاتفاق، في شمال وشرق سوريا، أدت إلى ارتفاع العدد الاجمالي للقتلى.
وفي ما يتعلق بالقتلى غير المدنيين، أحصى المرصد مقتل أكثر من 119 ألف عنصر من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها، بينهم 62860 جندياً سورياً و1556 عنصراً من حزب الله اللبناني.
في المقابل، قتل نحو 59 ألفاً من مقاتلي الفصائل المعارضة والاسلامية وقوات سوريا الديموقراطية التي تشكل الوحدات الكردية أبرز مكوناتها وخاضت مواجهات عنيفة ضد تنظيم "الدولة الاسلامية".
كما قتل أكثر من 62 ألفاً من مقاتلي جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً) وتنظيم "الدولة الاسلامية"، اضافة إلى مقاتلين أجانب من مجموعات متطرفة أخرى.
وتشهد سوريا منذ منتصف آذار/ مارس 2011 نزاعاً بدأ باحتجاجات سلمية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، سرعان ما تحول إلى حرب دامية متعددة الأطراف، تسببت إلى جانب العدد الكبير من القتلى بدمار هائل في البنى التحتية وبنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.
ع.أ.ج ح ع ح (أ ف ب)
مشاهد من يوميات الرعب في حلب
تتعرض حلب لكارثة إنسانية حادة نتيجة للحصار والقصف المكثف، وتتفاقم معاناة المدنيين مع الضربات الجوية المتكررة للأحياء والمستشفيات، وتناقصت إمدادات الدواء والغذاء، فيما وصف مسؤولون دوليون الوضع "بأنه لا يمكن وصفه".
صورة من: picture-alliance/dpa/Z.Al Shimale
صورة من: picture-alliance/dpa/Z.Al Shimale
يخضع نحو 250 ألف شخص في أحياء شرق حلب الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة لحصار منذ أن قطع الجيش بمساعدة من فصائل مسلحة مدعومة من إيران وسلاح الجو الروسي آخر طريق يؤدي إلى تلك الأحياء في أوائل يوليو تموز.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian
تتضارب الرويات حول فرص المدنيين من الهرب من القصف. ففيما تقول الحكومة السورية إن مقاتلي المعارضة يمنعون السكان من المغادرة، تقول جماعات معارضة وسكان في شرق حلب إن الناس يحجمون عن استخدام الممرات خوفا من وجود قناصة أو قنابل أو القبض عليهم.
صورة من: Getty Images/AFP/B. al-Habibi
وصف روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الوضع في شرق حلب قائلا إنه: "بشع جدا فعلا.. أعني أن الكلمات تعجز عن وصفه... على الرغم من توقفات عارضة فإن الصورة بشكل عام بشعة."
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian
حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا الذي فشلت جهوده للتفاوض إلى تامين الوصول إلى حلب الشرقية، "الوقت ينفد" بالنسبة لتفادي كارثة إنسانية في تلك المنطقة.
صورة من: picture alliance/AA/E. Leys
ويتعرض مدنيون يقيمون في القسم الغربي في حلب الخاضع لسيطرة النظام لهجمات دامية تشنها فصائل المعارضة لكن المساعدات الإنسانية لا تزال تصل إلى هذه الأحياء.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian
أعلنت الأمم المتحدة انه لم يعد هناك أي مستشفى قيد العمل في القسم الشرقي من مدينة حلب السورية الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة وحيث يقيم أكثر من 250 ألف مدني. والمستشفيات كانت هدفا متكررا لعمليات القصف المكثفة التي يقوم بها النظام السوري.
صورة من: Reuters/A. Ismail
وكالات الأمم المتحدة وبينها منظمة الصحة العالمية لم تعد قادرة على الوصول إلى شرق حلب منذ تموز/يوليو حين سيطر الجيش السوري على آخر طريق إمداد إلى الإحياء الشرقية ما أدى إلى وقف وصول الأدوية والمواد الغذائية إليها منذ أكثر من أربعة أشهر.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian
ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يقول "يجري عزل وتجويع المدنيين ويتعرضون للقصف ويحرمون من الرعاية الطبية والمساعدة الإنسانية من أجل إجبارهم على الاستسلام أو الفرار. إنه تكتيك متعمد من القسوة لزيادة معاناة الشعب من أجل مكاسب سياسية وعسكرية وأحيانا اقتصادية". مشيرا إلى وجود مليون شخص تحت الحصار في سوريا. ( كتابة وإعداد: علاء جمعة)