الأمم المتحدة تتحدث عن أكثر من 66 ألف نازح من محافظة حلب جراء المعارك ضد "داعش"، والجيش النظامي السوري يعلن سيطرته على قرى جنوب مدينة الباب.
إعلان
نزح 66 ألف شخص جراء المعارك الأخيرة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في منطقتين من محافظة حلب بشمال سوريا، بحسب ما كشف تقرير أصدره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية الأحد (الخامس من آذار/ مارس 2017). ويتضمن هذا العدد "نحو 40 ألفا من مدينة الباب وبلدة تادف المجاورة، إضافة إلى 26 ألفا من شرق الباب" في محافظة حلب، وفقا للتقرير.
ويأتي ذك في وقت صرّح فيه الجيش النظامي السوري استعادته مناطق كانت خاضعة لتنظيم "داعش" في ريف حلب الشرقي في اتجاه نهر الفرات، إذ أنه بات يسيطر حاليا على المزيد من القرى، حسبما أعلن عنه الإعلام الروسي السوري.
وباستعادة الجيش لأراض جنوبي الباب من "الدولة الإسلامية" فإنه يمنع أي تحرك محتمل لتركيا والجماعات المعارضة التي تدعمها للتوسع باتجاه الجنوب. ويقترب الجيش أيضا من استعادة السيطرة على إمدادات المياه لحلب.
وتقلصت سيطرة "الدولة الإسلامية" في شمال غرب سوريا خلال الأشهر الأخيرة نتيجة الانتصارات المتعاقبة لثلاث قوات منافسة مختلفة وهي الفصائل الكردية السورية التي تدعمها الولايات المتحدة والمسلحون المدعومون من تركيا والجيش.
ويمثل فقدان "الدولة الإسلامية" لمدينة الباب بعد قتال عنيف في الشوارع استمر أسابيع رحيل التنظيم بشكل فعلي من شمال غرب سوريا الذي كان ذات يوم أشرس معاقلها ومنطقة مهمة بسبب موقعها على الحدود
التركية.
ح.ز/و.ب (رويترز، أ ف ب)
صور تجسد معاناة سكان دمشق من قطع المياه
قطع المياه عن مدنية دمشق يكاد يتسبب بكارثة إنسانية. المعارك المتواصلة بالقرب من نبع الفيجة، الذي يمد العاصمة السورية بمعظم حاجتها من مياه الشرب، تهدد باستمرار المعاناة التي نرصد بعضا من جوانبها في صور.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
بعد أن تم التوصل إلى اتفاق، برعاية روسية-تركية، لوقف إطلاق النار بين النظام السوري ومقاتلي المعارضة، استمر تقدم قوات النظام في منطقة وادي بردى. نتيجة المعارك هناك توقفت امدادات المياه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وعزت الأمم المتحدة قطع إمدادات "المصدرين الرئيسيين لمياه الشرب، وهما نبع وادي بردى وعين الفيجة، اللذين يوفران المياه النظيفة والآمنة لسبعين في المئة من السكان في دمشق وما حولها" إلى "استهداف متعمد للبنية التحتية أدى إلى تدميرها".
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
نقص الماء اضطر سكان العاصمة للاعتماد على الأدوات البلاستيكية والصهاريج. عشرات المواطنين بينهم أطفال يصطفون في طوابير طويلة بانتظار وصول صهاريج المياه لملئ عبوات بحوزتهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Badawi
وفي مواجهة الأزمة، عمدت محافظة دمشق إلى تقنين توزيع المياه على أحياء المدينة، وبالإضافة إلى استخدام مياه الآبار ترسل يوميا الصهاريج بشكل دوري إلى الأحياء لتأمين الحد الأدنى للسكان. وتقوم مؤسسة المياه بنشر لائحة للأحياء التي سيتم توزيع المياه عليها.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
ويقول مراسل فرانس برس في دمشق إن المياه أحيانا لا تصل إلى المنازل إلا لساعة أو ساعتين كل ثلاثة أيام، موضحا أن مياه الآبار صالحة فقط للغسيل وليس للشرب ما يجبر السكان على غلي المياه قبل استخدامها.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doumany
وفيما يتمتع أطفال العالم بوقتهم في المدرسة أو اللعب، يعاني أطفال سوريا من الحرب عموما، وهنا من انقطاع المياه. ويضطرون غالبا للمساهمة في نقل المياه لعائلاتهم من مسافات بعيدة.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Doumy
هذا الطفل يقوم أيضا، بنقل المياه لعائلته، فكل عبوة مياه مهما كانت صغيرة تعتبر كنزا ثمينا. فمياه الشرب ارتفعت أسعارها ووصلت لأرقام فلكية، مع الانقطاع المتواصل لها منذ عدة أيام.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/Y. Badawi
من يحصل على زجاجات مياه معدنية في دمشق هذه الأيام، كمن يحصل على جائزة قيمة. الصورة تغني عن التعبير.
إعداد: ف.ي/وكالات