1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أكراد سوريا يريدون استفتاء لتقرير مصيرهم بعد تغيير النظام

٢٩ يناير ٢٠١٢

يعيش في سوريا أكثر من مليوني كردي يمثلون تسعة بالمائة من سكان البلاد لكنهم محرومون من حقوقهم الثقافية والوطنية. ويعقد ممثلون عن أحزاب كردية سورية مؤتمرا في إقليم كردستان العراق لبحث تقرير مصير الأكراد بعد سقوط الأسد.

يرفع الاكراد علمهم في المظاهرات الى جانب العلم السوريصورة من: Reuters

طالب عدد من ممثلي الأكراد السوريين بإجراء استفتاء لتقرير مصيرهم في بلادهم بعد تغيير النظام فيها، فيما رفض آخرون إقامة إقليم مستقل كالذي يتمتع به أشقاؤهم في العراق. وعقدت أكثر من 210 شخصيات كردية جاءت من 25 دولة أجنبية، مؤتمرا في أربيل حضره رئيس إقليم كردستان العراق الشمالي مسعود بارزاني، لبحث مستقبلهم في سوريا، ومن المقرر أن ينهي المؤتمر أعمال اليوم الأحد (29 كاون الثاني/ يناير).

وقال حميد درويش سكرتير الحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، ردا على سؤال حول طموحهم بإقامة إقليم مشابه لكردستان العراق "في سوريا لن نحصل على نفس الشيء الذي لدى أكراد العراق لأن الظروف مختلفة". لكنه أضاف "نطالب بان تثبت حقوقنا الوطنية في الدستور وأن يوافق عليها إخواننا العرب" في سوريا.

من جانبه، قال عبد الحكيم بشار سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا، إن "الشعب الكردي في سوريا سوف يقرر ما يريد وحق تقرير المصير يعني إجراء استفتاء للشعب الكردي ليقرر ما يريد وفق مبدأ اللامركزية". وأكد أن "حق تقرير المصير لدينا مشروط بالحفاظ على الوحدة السورية".

تمييز واضطهاد

وأشار المشاركون في المؤتمر إلى أن "سياسة التمييز" التي عاشوها على مدى عقود تتطلب "حلا ديموقراطيا" لقضيتهم. كما طالبوا بالاعتراف بلغتهم وثقافتهم إضافة إلى منحهم حقوقا سياسية وإدارية

الأكراد ايضا يشاركون بكثافة في المظاهرات المعارضة للنظام السوريصورة من: Reuters

ولكن في إطار وحدة البلاد. و قال سعد الدين ملا عضو اللجنة السياسية لحزب اليكيتي الكردي في سوريا، إن "شعبنا الكردي سوف يقرر ما يريد عبر الاستفتاء وسنعمل بما يقرره بالفدرالية أو الحكم الذاتي أو اللامركزية". أما جواد الملا سكرتير المؤتمر الوطني الكردي في سوريا "حتما سيكون هناك حكومة كردية في سوريا. لكن بما أن الأحزاب الكردية والشارع (الكردي) غير متفقين الآن يفضل أن يترك هذا الأمر إلى ما بعد سقوط النظام" السوري.

وخلال المؤتمر، أكد مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق دعمه لأكراد سوريا شرط الحفاظ على وحدتهم. وقال "لا نريد التدخل في شؤون أكراد سوريا ولكن نريد مساعدتكم ودعمكم في أي قرار تتخذونه". وأضاف "شرطنا لدعمكم توحيد صفوفكم في هذه الفترة الحساسة والابتعاد عن الخلافات الداخلية" في هذه المرحلة. وقال بارزاني إن "الوضع السوري مهم بالنسبة لنا لكونها دولة جارة ولدينا معها حدود طويلة وهناك أكثر من مليوني كردي يعيشون فيها ومن المهم أن نعرف ماذا سيكون مصيرهم". وأشار رئيس إقليم كردستان العراق إلى أن "الهدف من المؤتمر هو دراسة الأوضاع في المنطقة واتخاذ القرارات المناسبة والاستعداد لأي تغيير يمكن أن يحدث في سوريا".

ويشارك الأكراد السوريون في التظاهرات المعارضة لنظام بشار الأسد. وقال شلال كدو احد ممثلي الأكراد السوريين في المؤتمر، إن "مؤتمرنا سيشدد على أهمية وحدة الصف الكردي وعلى أهمية الكتلة الكردية في إطار المعارضة السورية".

وهناك 12 حزبا كرديا محظورا، كلها علمانية وأكثرها تأثيرا حزب الوحدة ويكيتي والحزب الديمقراطي الكردي والاتحاد الديمقراطي (القريب من حزب العمال الكردستاني).

وحاولت السلطات السورية استمالة الأكراد في بداية موجة الاحتجاجات حيث تم إصدار مرسوم في نيسان/ابريل ينص على إعادة الجنسية السورية للسكان الأكراد الذين حرموا منها عقب إحصاء تم في عام 1962.

(ع.ع./ ا ف ب، رويترز، دب آ)

مراجعة: عارف جابو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW