أكسيوس: أمريكا ترسل دفعة من صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا
٢٨ يناير ٢٠٢٥
أفادت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة نقلت نحو 90 صاروخ باتريوت من إسرائيل إلى أوكرانيا. هذا في وقت رفض بوتين أي محادثات مباشرة مع نظيره الأوكراني زيلينسكي. واتفاق أمريكي أوروبي على مواصلة الضغوط القصوى على موسكو.
تزويد أوكرانيا بدفعة جديدة من صواريخ باتريوت الأمريكية صورة من: Axel Heimken/dpa/picture alliance
إعلان
ذكر موقع أكسيوس الأمريكي، نقلاً عن ثلاثة مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة نقلت نحو 90 صاروخاً اعتراضياً من طراز باتريوت للدفاع الجوي من إسرائيل إلى بولندا هذا الأسبوع لتسليمها بعد ذلك إلى أوكرانيا.
هذا وقال مسؤول أوروبي إن بروكسل وواشنطن اتفقتا على ضرورة إبقاء فلاديمير بوتين تحت "الضغوط القصوى"، بعد المكالمة الأولى بين وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.
وجاء الاتفاق على "مواصلة الضغوط القصوى على موسكو من أجل المضي قدماً نحو سلام عادل ومستدام"، عقب محادثة هاتفية هي الأولي بين كالاس وروبيو، وفق المصدر.
ويأتي الاتصال بعدما أعرب مسؤولون أوروبيون عن قلقهم منذ تنصيب ترامب رئيساً للولايات المتحدة، بشأن تعهّده السعي إلى وضع حد سريع للحرب الدائرة في أوكرانيا، متخوّفين من قطعه مساعدات أساسية عن كييف ودفعه باتّجاه وقف لإطلاق النار بشروط تصب في مصلحة موسكو.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن كالاس وروبيو أكدا على "أهمية تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن القضايا العالمية الكبرى، بما في ذلك حرب روسيا في أوكرانيا، والوضع في الشرق الأوسط والتحديات التي تطرحها الصين". ولفت المصدر إلى أن كالاس "شدّدت على الاستثمار المتزايد لأوروبا في مجال الدفاع واستعدادها لتحمل مزيد من المسؤوليات، وكذلك أهمية تنويع إمدادات الطاقة".
روسيا تقطع الغاز عن مولدوفا ومؤيدوها أشد المتضررين
05:00
بوتين: المفاوضات ليست ممكنة مع زيلينسكي
والثلاثاء، شدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن بلاده مستعدة للتفاوض لإنهاء النزاع في أوكرانيا، لكنّه رفض إجراء أي محادثات مباشرة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي اعتبره "غير شرعي".
إعلان
ويمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطاً على الجانبين لوضع حد للنزاع الدائر منذ نحو ثلاث سنوات في أوكرانيا، وقال في الأسبوع الماضي إن زيلينسكي يريد التفاوض على "صفقة" لوقف القتال.
وقال بوتين: "إذا أراد (زيلينسكي) المشاركة في المفاوضات، سأختار أشخاصاً للمشاركة فيها"، واصفاً زيلينسكي بأنه "غير شرعي" لأن ولايته الرئاسية انقضت خلال الأحكام العرفية المفروضة. وتابع الرئيس الروسي "إذا كانت هناك رغبة بالتفاوض وإيجاد تسوية، لندع أيا كان يقود المفاوضات هناك... بطبيعة الحال سنسعى جاهدين لتحقيق ما يناسبنا، وما يتوافق مع مصالحنا". واعتبر بوتين أن النزاع يمكن أن ينتهي في "شهرين" أو أقل إذا أوقف الغرب دعم كييف.
وجاء في تصريح أدلى به بوتين لصحافي في التلفزيون الروسي "لن يصمدوا شهراً إذا نفد المال أو الذخائر عموماً. كل شيء سينتهي في شهر ونصف الشهر أو شهرين".
ولا مؤشرات تدل على احتواء التصعيد في النزاع على الرغم من تعهّد دونالد ترامب التوصل إلى هدنة سريعة عند توليه سدّة الرئاسة الأمريكية. وتحذّر كييف من مغبة استبعادها من أي محادثات سلام، متّهمة بوتين بأنه يحاول "التلاعب" بترامب.
خ.س/ف.ي (رويترز، أ ف ب)
بوتين في صور - من عميل للمخابرات إلى زعيم للكرملين
استطاع فلاديمير بوتين أن يتدرج في حياته من منصب عميل للاستخبارات السوفياتية إلى رئيس لروسيا. بوتين حقق فوزاً كاسحاً في 19 مارس/ آذار 2018 ليظفر بولاية رابعة عن عمر يناهز 65 عاما. بالصور: محطات بارزة في حياة بوتين.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
طفولة بسيطة
ولد في 7 أكتوبر/تشرين الأول 1952 في لينينغراد (سانت بطرسبورغ حاليا)؛ فلاديمير بوتين، الذي يعتبر "أقوى رجل" في روسيا اليوم، حصل على الدكتوراه في فلسفة الاقتصاد. وتخرج في كلية الحقوق عام 1975 متخصصا في العلاقات الدولية. يجيد بوتين اللغتين الألمانية والإنجليزية. وعُرف عنه الاهتمام بفنون الدفاع عن النفس كما عمل مدرسا للعبة السامبو في عام 1973.
صورة من: picture-alliance/dpa/A.Zemlianichenko
عين لدى المخابرات السوفياتية
قبل أن يصبح فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا، تدرج في مهمات عديدة. ابن مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، عاصر الشيوعية وانضم إلى المخابرات السوفييتية (كي جي بي) كعميل لديها في ألمانيا الشرقية سابقا. غادر البلاد سنة 1985 ليعود إليها بعد خمس سنوات. وبعد رجوعه عام 1990 بدأت حياة بوتين السياسية انطلاقا من بلدية سانت بطرسبورغ.
صورة من: picture alliance/Globallookpress/Russian Archives
تدرج في السلطة
عمل بوتين رئيسا للجنة الاتصالات الخارجية في سانت بطرسبورغ. وفي عام 1996 أصبح نائبا لمدير الشؤون الإدارية في الرئاسة الروسية. عام 1997، تقلد بوتين منصب نائب مدير ديوان الرئيس الروسي وعمل رئيسا لإدارة الرقابة العامة في الديوان. وفي عام 1998 حقق قفزة كبيرة إذ عينه الرئيس الراحل يلتسين رئيسا للوزراء.
صورة من: Imago/ITAR-TASS
بداية الرئاسة
بعد تنحي يلتسن أصبح بوتين رئيسا لروسيا بالوكالة، وبالتحديد يوم 31 ديسمبر/كانون الأول 1999. وبعد ذلك بسنة، أي في مارس/آذار 2000، تقدم للانتخابات الرئاسية وفاز فيها. واستطاع بوتين في ظرف ثلاثة أشهر أن يسيطر على وسائل الإعلام. كما عرفت هذه المرحلة بالقضاء على التمرد في الشيشان حيث استخدم بوتين القبضة الحديدية.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS
ولاية ثانية
أعيد انتخاب بوتين في عام 2004 لولاية رئاسية ثانية، بعد فوز كاسح ناهز 70 بالمائة من الأصوات. بوتين، الذي استفاد من النمو الاقتصادي ببلده لم يفلح في إنجاح علاقته بالغرب في هذه الفترة، وعرفت علاقة الجانبين توترا رفع من حدته اندلاع "الثورات الملونة" بجورجيا وأوكرانيا.
صورة من: AP
نقاهة لم تستمر لأكثر من ولاية!
لأن الدستور الروسي يمنع تولي أكثر من ولايتين متتاليتين، لم يتمكن بوتين من الترشح لولاية ثالثة عام 2008. فتبادل الأدوار مع رئيس حكومته ديمتري مدفيديف الذي نجح في انتخابات الرئاسة. حينها اكتفى بوتين بمنصب رئيس الوزراء لمدة أربع سنوات.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Druzhinin
عودة "القيصر"
عاد "القيصر"، كما يلقبه كثيرون، إلى رئاسة روسيا لولاية ثالثة بعد أن فوزه في 4 مايو/أيار2012 بالانتخابات الرئاسية مرة أخرى. وقد حصل بوتين حينها على 63.6%. وتم انتخابه حينها وسط احتجاجات المعارضة الروسية وبعض المنظمات الدولية، التي تحدثت عن خروقات مست الانتخابات التي نصبت بوتين رئيسا للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/ITAR-TASS/A. Novoderezhkin
تمدد في دول الجوار
كانت الثورة الأوكرانية وتبعاتها فرصة استراتيجية بالنسبة لبوتين، حيث ضم "شبه جزيرة القرم" في أوائل 2014. وقد أجري في 16 مارس استفتاء في القرم للانفصال عن أوكرانيا والانضمام لروسيا، وجاءت النتيجة لصالح روسيا بنسبة 95%. شبه جزيرة القرم، التي كانت جزءا من روسيا القيصرية، عمل بوتين جاهدا على استرجاعها. ويرى البعض أن بوتين سعى بهذه الخطوة إلى إظهار قوة روسيا واختبار تمددها السياسي في دول الجوار.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Bobok
الأزمة السورية ودعم الأسد
لم يبق بوتين بعيدا عن الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، وبالأخص في القضية السورية حيث تدخلت بلاده عسكريا هناك. ويرى محللون أن استمرار الرئيس بشار الأسد في منصبه يعود بشكل كبير للدعم الذي تلقاه من بوتين، إلى جانب الأطراف الأخرى. كما يرون أن بوتين يسعى للاستفادة عسكريا وسياسيا واقتصاديا من خلال وجود قواته في سوريا التي يحرص على استمرار العلاقة التي جمعت بلده بها تاريخيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/XinHua/A. Safarjalani
نصر للمرة الرابعة
"سأرشح نفسي لمنصب رئيس روسيا الاتحادية، وأثق أن كل شيء سيكون على ما يرام" بهذا أعلن فلاديمير بوتين عن نيته في خوض غمار الانتخابات لعام 2018. بوتين الذي قال جملته هذه في 6 ديسمبر 2017، استطاع أن يحققها على أرض الواقع ويفوز برهان الولاية الرابعة لمدة ست سنوات. الأصوات. إعداد: مريم مرغيش.