هل ما تسمعه جزء من الحياة الواقعية أم من ألعاب الكمبيوتر؟ في بعض الأحيان لن يكون بإمكانك أن تجيب على هذا السؤال. ففي الوقت الراهن تتيح ألعاب الكمبيوتر للاعب الانغماس في عالم افتراضي، وكثير من أشكال المحاكاة في هذه الألعاب يقترب على نحو متزايد من الواقع، بما في ذلك الأصوات الصادرة أثناء اللعب.

والجديد في هذا المضمار الألعاب ذات الصوت الثلاثي الأبعاد، حيث يزداد إحساس اللاعب بواقعية اللعبة، فيمكن من خلال الصوت مثلا تحديد الوجهة التي ينطلق منها الرصاص على اللاعب. ويقول دانييل فيساريوس من مجلة جيمستار التي تصدر من ميونيخ "إنه يشبه الصوت المجسم في الأفلام عندما تسمع صوت طائرة تحوم فوق رأسك وهو مختلف عن الاستريو على نحو ملحوظ".

بطاقة صوت خاصة

ولكن هذا العالم من الخيال السمعي يحتاج إلى جهاز الكمبيوتر المناسب وبطاقة صوت إضافية. ونظرا لأن رقائق الصوت المثبتة في اللوحة الأم أو (Motherboard) يمكنها في بعض الأحوال أن توفر أصواتا موزعة على كافة الجوانب، فإن الكثير من مستخدمي الكمبيوتر الشخصي يتغاضون عن تركيب بطاقة صوت منفصلة.

ويوضح فيساريوس ذلك قائلا "عندما تعمل على الكمبيوتر الشخصي يتعين عليك أن تفرق بين الصوت المجسم للسينما المنزلية، والصوت الثلاثي الأبعاد المتوافر في الألعاب". فالصوت في الألعاب يتعين إعادة حسابه بصفة دائمة. حيث تحسب بطاقة الصوت الكيفية التي توزع بها مصادر الصوت في المكان المحدد والزمان المحدد.

الحاجة إلى معايير موحدة

ويقول فيساريوس إن الأمر المهم في هذا الصدد هو المعايير ومن أمثلة ذلك معيار إي إيه إكس وهو من المعايير المستخدمة على نطاق واسع من جانب الشركات المنتجة للألعاب وهي معايير توفر فرصة لمحاكاة مختلف الأصوات.

وتعمل النسخة الأخيرة من إي إيه إكس وهي النسخة5.0 على البطاقات من انتاج كرييتف ويرى فيساريوس إنه ليس هناك أمام ممارس ألعاب الكمبيوتر من أن يشتري واحدة من سلسلة كرييتف إكس فاي.