نجم بايرن.. لاجئ سابق يحشد لدعم اللاجئين في زمن كورونا
٢٩ أبريل ٢٠٢٠
لم ينس نجم فريق بايرن ميونيخ، ألفونسو ديفيز، أنه رأى نور الحياة في مخيم للاجئين في غانا، بعد فرار عائلته من نار الحرب في ليبيريا. الظهير الأيسر الدولي الكندي يكرس جزءاً من جهده ووقته لدعم اللاجئين في مواجهة كورونا.
إعلان
دعا النجم الواعد لنادي بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، الظهير الأيسر الدولي الكندي ألفونسو ديفيز إلى تقديم تبرعات للاجئين من أجل مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وقال ديفيز الذي أمضى جزءاً من طفولته في مخيم للاجئين، في مؤتمر صحافي عبر الفيديو في ميونيخ الثلاثاء (28 أبريل/ نيسان): "حتى الآن، الهدف الأساسي هو جمع الأموال لمساعدة اللاجئين في الحصول على كل ما يحتاجون إليه"، مضيفاً أنه من الواضح أن التباعد الاجتماعي صعب عليهم بالنظر إلى أن المساحة ضيقة (في مخيمات اللاجئين) وإذا أصاب فيروس كورونا أحد هذه المخيمات، فقد تكون كارثة، على حد تعبير ديفيز، الذي مضى قائلاً: "أريد أن أساعدهم قدر الإمكان. لقد ساعدوني (المفوضية العليا لشؤون اللاجئين) عندما كنت في المخيم". وأصبح ديفيز (19 عاماً) عنصراً أساسياً في تشكيلة الفريق البافاري، متصدر الدوري المحلي قبل تعليقه بسبب تفشي فيروس "كوفيد-19"، بعد انضمامه إلى صفوفه قادماً من فانكوفر وايتكابس في 2018.
وبعد هروب عائلته من حرب أهلية في ليبيريا، وُلد ديفيز في مخيّم للاجئين في غانا عام 2000. وبعمر الخامسة انتقلت عائلته إلى كندا بمساعدة من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، ثم انضم إلى نادي فانكوفر وايتكابس بعمر الرابعة عشرة، قبل انطلاق مسيرته في الدوري الأمريكي للمحترفين في العام التالي.
وأنفق بايرن ميونيخ نحو 13 مليون دولار أميركي لضمه فخاض أول مباراة معه مطلع 2019. وأصبح أصغر لاعب يدافع عن ألوان منتخب كندا بعمر السادسة عشرة، وسجل له 5 أهداف في 17 مباراة دولية.
مباراة افتراضية ومن أجل جمع الأموال، شارك ديفيز السبت الماضي في مباراة افتراضية تم تنظيمها كجزء من دورة في كرة القدم على لعبة الفيديو "بي إي إس 2020" بمبادرة من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة لمساعدة 70 مليون لاجئ حول العالم.
وواجه ديفيز في هذه المباراة حارس المرمى البوسني سمير بيغوفيتش (32 عاماً) المعار من بورنموث الإنكليزي إلى ميلان الإيطالي، وهو لاجئ سابق آخر فر من البوسنة إلى ألمانيا عندما كان صغيراً، قبل أن يستقر في كندا. وجمعت هذه المباراة الافتراضية حوالي تسعة آلاف يورو من التبرعات. وعلق ديفيز مبتسماً "لقد كان ذلك ممتعاً حقاً، لكنني أعتقد أنه فاز بمباريات أكثر مني".
وكان ديفيز أعلن الثلاثاء الماضي تمديد عقده مع النادي البافاري حتى2025. وتألق ديفيز بشكل لافت مع بايرن هذا الموسم حيث لعب أساسياً في 17 من أصل 25 مباراة للنادي في البوندسليغا، كما ظهر لأول مرة في مسابقة دوري أبطال أوروبا المعلقة بدورها بسبب فيروس كورونا، علماً بأن بايرن ميونيخ على مشارف ربع النهائي بعد فوزه الكبير على مضيفه تشلسي الانكليزي بثلاثية نظيفة في ذهاب ثمن النهائي.
خ.س/ ص.ش(أ ف ب)
كورونا: حجر صحي وإلغاء مباريات وكرنفال في شمال إيطاليا
باتت ووهان موجودة وسط أوروبا أيضا، فعدد الإصابات بفيروس كورونا في شمال إيطاليا يزداد بسرعة، ما دفع السلطات إلى إغلاق بلدات وإلغاء كرنفال البندقية واتخاذ إجراءات أخرى لمنع انتشار المرض الذي يزاد الخوف من اتساع رقعته.
صورة من: Reuters/G. Mangiapane
نقاط العبور مغلقة
تم في المجموع عزل 52 ألف نسمة في إحدى عشرة بلدة ومدينة في شمال ايطاليا. فمن يريد الدخول أو الخروج من المناطق المغلقة، يحتاج لترخيص خاص. وقوى الأمن تعمل على التزام المواطنين بذلك. ومن يحاول خرق الحظر وتحاشي الحواجز يعرض نفسه للملاحقة القانونية.
صورة من: Reuters/G. Mangiapane
شوارع خالية
جميع الحانات والمحلات في مركز مدينة "كودوغنو Codogno" التي يقطنها 15 ألف نسمة مغلقة. وإلى حد الآن ليس معروفا من جلب الفيروس إلى شمال ايطاليا. وحسب رئيس الحكومة جوزيبي كونتي، يبقى سريان الحجر الصحي مستمرا لأسبوعين في خطوة أولى. وهذا يتطابق مع فترة حضانة الفيروس الذي يسبب المرض.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/C. Furlan
انتشار سريع
في البداية كان عدد الإصابات على مستوى ايطاليا حوالي ثلاث حالات. ثم تم كشف الفيروس لدى مريض يبلغ من العمر 38 عاما في عيادة بمدينة كودوغنو ثم لدى عدد أكبر من الناس في محيط هذا الرجل. وحتى والدا الرجل تم وضعهما تحت الرقابة الطبية (الصورة). وحتى يوم الأحد (23 شباط/ فبراير 2020) تم إحصاء أكثر من 130 مصابا في المنطقة، وثلاثة فارقوا الحياة.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
إجراءات وقائية
الوقوف في طابور أمام سوبر ماركت في بلدة "كازابوسترلينغو Casalpusterlengo" المغلقة. يتم إدخال الزبائن السوبر ماركت في مجموعات تضم 40 شخصا. "كل شخص سيأتي دوره، نريد فقط تفادي الفوضى وتأمين حماية كافية"، يحاول أحد العاملين تهدئة الوضع. لكن ليس جميع الزبائن يتفهمون الإجراءات.
صورة من: Reuters/G. Mangiapane
كل شيء نفد
حتى في المدن الكبرى القريبة في شمال ايطاليا يزداد الخوف من عدوى الإصابة بفيروس كورونا. مواد التعقيم وواقيات الفم نفدت في هذه الصيدلية في تورينو، كما تكشف عن ذلك البطاقة الملصقة بالباب. والواقيات الرقيقة التي تُستعمل مثلا في غرف العمليات لا تقدم إلا حماية محدودة ضد الفيروسات ويجب استبدالها باستمرار.
صورة من: picture-alliance/Zumapress/M. Alpozzi
قناع مزدوج
هذا الشخصان المقنعان يمكن ملاحظة خيبة الأمل في عيونهم: فالكرنفال الشهير في البندقية تم تعليقه ووقاية الفم الإضافية لا تنفع في شيء. ويُعد هذا الحفل تقليدا يعود لعدة قرون ويجذب لسياح الذين يتعرفون على الملابس الجميلة والأقنعة الخيالية.
صورة من: Reuters/M. Silvestri
موضة رغم كورونا
تبعد ميلانو فقط 60 كيلومترا عن بلدة كودوغنو التي انتشر فيها الفيروس. لكن رغم ذلك تم إقامة أسبوع الموضة الشهير ميلانو. ودار الازياء "جيورجيو أرماني Giorgio Armani" قدمت عروضها في قاعة خالية بسبب انتشار فيروس كورونا ولكن تم نقلها عبر انترنيت. وجميع عروض الأزياء الأخرى تمت كما كان مخططا لها.
صورة من: Reuters/A. Garofalo
إغلاق ملاعب وإلغاء مباريات
في الوقت الذي حددت فيه دور الأزياء تواريخ العروض، تم إلغاء جميع الفعاليات الرياضية في منطقتي لومبارداي والبندقية حتى الأول من مارس/ آذار على أقل تقدير. وبهذا تريد السلطات الايطالية احتواء انتشار للفيروس. ومن بين اللقاءات الرياضية الملغاة مقابلة كرة القدم بين انتر ميلانو وسامبدوريا جنوة.