ألكسندر جيرست في مهمة للفضاء مع دعوات ميركل بالتوفيق
٦ يونيو ٢٠١٨
في مهمة تستمر ستة أشهر، انطلق ثلاثة من رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية، لمدة يومين من أجل الوصول إلى المحطة. الفريق سيبدأ مهمته بقيادة ألكسندر جيرست وهو أول ألماني يتولى قيادة محطة الفضاء الدولية.
صورة من: Reuters/S. Zhumatov
إعلان
انطلق اليوم الأربعاء السادس من يونيو/حزيران، ثلاثة من رواد الفضاء على رأسهم الألماني ألكسندر جيرست، لبدء مهمة «هوريزونز» إلى محطة الفضاء الدولية لإجراء بحث على بعد 440 كيلومترًا من سطح الأرض. شارك كل من الأمريكية سيرينا أونون-شانسلور، والروسي سيرجي بروكوبيف في تلك المهمة الفضائية التي من المقرر أن تستمر لمدة 6 أشهر.
وكان جيرست قد أبدى مؤخرًا ارتياحه للرحلة التي انطلقت والتي نُظمت لصالح وكالة الفضاء الأوروبية، وذلك نظرًا لخبراته خلال مهمة «بلو دوت»، حيث قضى 6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية عام 2014. وكعضو في طاقم مركبة الفضاء «سويوز»، يتحمل «جيرست» مسؤولية أكبر من المرة السابقة، عندما كان فقط مهندساً على متن المركبة. وسيكون جيرست أول ألماني يتولى قيادة محطة الفضاء الدولية بداية من أكتوبر/تشرين الأول ولمدة 3 شهور.
ويوجد على متن المحطة حاليًا رواد الفضاء الأمريكيون «أندريو فوستل، وريتشارد أرنولد، والروسي أوليج أرتيمييف»، وقد قام قس أرثوذكسي روسي بمباركة الصاروخ الخاص بالرحلة. يشار إلى أن مباركة صاروخ سويوز هو أحد الطقوس التقليدية في الرحلات الفضائية الروسية، ومن بين الطقوس أيضا غرس شجرة ومشاهدة فيلم كلاسيكي من الحقبة السوفيتية يعود لسبعينات القرن الماضي.
جدير بالذكر أنه قبل أيام قليلة على انطلاقه إلى الفضاء، أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن تمنياتها بالتوفيق لجيرست، مؤكدة أهمية السفر إلى الفضاء بالنسبة لألمانيا.
وقالت ميركل في رسالتها الأسبوعية المتلفزة على الإنترنت: " نتمنى لك ولزملائك كل الخير عند الانطلاق وخلال رحلتكم في الفضاء، كما نتمنى لكم تجارب مثيرة وقضاء وقت جيد وعودة سالمة إلينا على الأرض." وأضافت ميركل: "بالطبع سنتابع من هنا - وأنا شخصيا - كل رسائل (أسترو- ألكس) باهتمام بالغ." تجدر الإشارة إلى أن (أسترو-ألكس) هو الاسم الذي يكتب جيرست عبره تغريداته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وأوضحت ميركل أن محطة الفضاء الدولية مثال جيد على التعاون الدولي، حيث تتعاون فيها أوروبا واليابان وكندا والولايات المتحدة على نحو وثيق، مضيفة أن "هذا يدل على أنه بالرغم من النزاعات الدولية الكثيرة يمكن أيضا تحقيق مثل هذا التعاون". وذكرت ميركل أن ألمانيا تستثمر سنويا مليار يورو في أبحاث الفضاء، مضيفة: "أنا متأكدة من إمكانية التوصل لمعلومات جديدة ومهمة".
س.م/س.ك (د ب أ،أ ف ب)
خدمت البشرية ـ حيوانات في مهمة إلى الفضاء الخارجي!
في الوقت الذي لازالت فيه أسماء أول رواد الفضاء على غرار، نيل أرمسترونج، محفورة في التاريخ وفي ذاكرة العالم، طال النسيان الحيوانات التي أرسلت للفضاء بهدف اختبار ظروف الحياة هناك قبل 60 عاما، رغم ما قدمته للبشرية وللعلم.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
الكلب الأول في الفضاء
قبل 60 عاما بالضبط أرسل الاتحاد السوفياتي الكلبة "لايكا" إلى الفضاء. وكانت أول حيوان ذو أربعة أرجل يصل إلى الفضاء الخارجي. بيد أنها لم تكن أول كائن حي. فقد سبقها قبل 10 سنوات ذباب الفاكهة، الذي على كان متن صاروخ. وتوفيت الكلبة "لايكا" بعد ساعات قليلة من إقلاع المركبة الروسية.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
أول الناجين
على الرغم موت الكلبة "لا يكا" واصل الاتحاد السوفياتي إرسال الكلاب إلى الفضاء، لكن في ظروف أحسن من السابق، حيث نجح في بعث الكلاب "ستريلكا" و"بيلكا" إلى الفضاء وتمكنتا من العودة إلى الأرض على قيد الحياة. وفي سنة 1961 حصلت ابنة الرئيس الأمريكي السابق كينيدي على جرو من الكلبة "ستريلكا" كهدية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/E. Biyatov
قرود عوض كلاب
عوض الكلاب أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية القرود إلى الفضاء. واعتمدت وكالة الفضاء "ناسا" على القرود في رحلتها الأولى في الفضاء الخراجي. وتوفي القرد الأول "غوردو" الذي تم بعثه إلى الفضاء سنة 1958. فيما حالف الحظ القرود "ابلي" و"ميس بيكر" (انظر الصورة) في البقاء على قيد الحياة أثناء رحلتها الأولى في الفضاء الخارجي سنة 1959.
صورة من: picture-alliance/dpa
عمر مديد لرائدة فضاء!
بعدما تمكنت القرود "ابلي" و"ميس بيكر" من العودة إلى كوكب الأرض على قيد الحياة. توفيت القردة "ابلي" ساعات قليلة بعد عملية الهبوط وذلك أثناء عملية جراحية. فيما عاشت القردة "ميس بيكر" (الصورة) عمرا أطولا، لتفارق الحياة سنة 1984 عن عمر ناهز( 27 عاما).
صورة من: imago/UIG/NASA
في كبسولة الفضاء
بخلاف القرود "ابلي" و"ميس بيكر" لم يكن ينبغي على القرد الصغير "سام" اختبار انعدام الوزن، بل كانت رحلته في كبسولة أمريكية تتعلق بوظيفة نظام الإنقاذ. وتمكن "سام" من العيش أثناء الرحلة وكذلك خليفته من الإناث "ميس سام".
صورة من: Getty Images/Keystone
الشمبانزي الأول
"هام" هو أول شمبانزي يصل إلى الفضاء سنة 1961، حيث كان عديم الوزن لمدة ست دقائق. وتكلف هذا الشمبانزي بمهمة رائدة، ففي نفس السنة (1961) أطلقت وكالة الفضاء "ناسا" بمعية " الان شيبارد" على متنها رحلات السفر إلى الفضاء. وتوجب على "هام" بمساعدة بدلته المخصصة للفضاء إعطاء معلومات مهمة عن كيفية تحمل كائن حي انعدام الوزن.
صورة من: picture-alliance/akg-images
مخلوقات صغيرة جدا
ذهبت أوقات إرسال الكلاب والقرود إلى الفضاء الخارجي، ففي الوقت الحالي تعتبر المخلوقات الصغيرة مهمة وقوية. وفي سنة 2017 أرسلت وكالة الفضاء الأوروبية مجموعة من بطيء الخطو لمدة 12 يوما إلى الفضاء. وتعرضت الحيوانات الصغيرة إلى الإشعاع الكوني وتمكنت كلها تقريبا من البقاء على قيد الحياة. إعداد: ليزا هينل / رضوان مهدوي